منتصر الطائي _ الديوانية
أثارت إشاعات انتشرت في الشارع الديواني حول مزيد من الوفيات في صالات عمليات مستشفيات الديوانية، حفيظة الاهالي وتسببت في رعبهم وهلعهم.
وكانت اخر تلك الاشاعات التي بثت بين المواطنين في الديوانية، وفاة طفلين في صالة عمليات مستشفى النسائية والتوليد في الديوانية بسبب استخدام مادة تخدير حيوانية. مصدر في دائرة صحة القادسية نفى صحة هذه الاشاعات واكد عارية عن الصحة ولا تمت للحقيقة بأية صلة.
وذكر مدير العلاقات العامة والاعلام في دائرة صحة القادسية احمد البديري ان "بعضا من المواطنين بدءا يبثون ويتناقلون اشاعات حول وفاة اطفال في مستشفى النسائية والتوليد في الديوانية، وهذا الامر عار عن الصحة تماما".
مؤكداًً على ضرورة ان "يلتفت المواطن الديواني الى خطورة تناقل مثل هذه الاشاعات كونها ستسهم في ارتباك وارتعاب وهلع المواطنين وربما تقودهم لعدم مراجعة المستشفيات لمعالجة مرضاهم وخاصة اذا كان علاجهم يستوجب اجراء عمليات جراحية".
لم تأت هذه الاشاعات ولم يتم تناقلها من فراغ، فما شهدته قبل ثلاثة ايام صالة العمليات في مستشفى الديوانية التعليمي العام بوفاة شابين بين الـ (19-20) من العمر، اثناء وضعهما تحت التخدير في ظروف غامضة هو الذي قاد الى ظهور وتناقل مثل هذه الاشاعات.
طبيب في مستشفى الديوانية التعليمي العام (فضل عدم ذكر اسمه) اكد ان "الفساد والقصور والتعسف الاداري وراء وفاة الشابين في ظروف غامضة وخلال ساعة واحد، بعد دخولهما صالة العمليات، هو الذي تسبب في وفاتهما".
وتساءل "كيف يفقد مريضان حياتهما بمجرد وضعهما تحت التخدير بالرغم من كون عملياتهما ليست خطيرة كالزائدة الدودية وفتق الريح".
مشيرا الى وجود "فساد اداري استشرى في دائرة صحة الديوانية ادى الى وفاة هذين المريضين بهذه الظروف الغامضة، مما تسببت في رعب الاطباء من ممارسة عمليات مماثلة".
"ليس هناك دخان بلا نار". هذه الكلمات التي لا تتجاوز الـ (5) كلمات، هي ما اختزل بها المواطن المتقاعد (حسين علي السعدون/ 65 عاما) رأيه، وقال "لا اتصوّر ان كل الاقاويل التي اتهمت دائرة صحة القادسية وتورطها بملفات الفساد الاداري على مستوٍ عال، هي مجرد اشاعات تفتقر الى الصحة، واني واثق ان اليوم الذي سيفتضح به المفسدون في الكثير من دوائر الدولة وليست الصحة وحسب".
فيما حذّر الاعلامي امين الهلالي من تهويل وتفخيم الاشاعات التي يتناقلها المواطنون هنا وهناك، وقال "حتى لو كانت تلك الاشاعات تمتلك شيئا من الصحة، فانه تهويلها بهذا الشكل غير المبرر يسيء للمواطنين انفسهم".
معللا ذلك ان "الجميع يعلم ان العلاج النفسي جزء لا يتجزأ عن العلاج الجراحي، ويجب ان يدخل المريض الى صالة العمليات بحالة معنوية حالية".
مبيّنا ان "دخول المريض الى صالة العمليات وهو يحمل فكرة كاملة في مخيلته عن فشل العملية وان مصيره سينتهي الى الموت، عامل خطير ربما يؤدي الى فشل العملية، وربما سيؤدي الى امتناع الكثير من المرضى عن اجراء العمليات".
https://telegram.me/buratha