كربلاء المقدسة - احمد كاظم
استذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الدينية وإمام جمعة كربلاء المقدسة ذكرى استشهاد الأمام الكاظم (عليه السلام ) والتي تصادف في الخامس والعشرين من شهر رجب الاصب وذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم في مرقد الإمام الحسين عليه السلام وسط كربلاء .
حيث دعا الزائرين إلى التأسي بأخلاق أهل البيت (ع) والالتزام بالدروس التربوية التي قدمها الإمام طيلة فترة حياته والسعي في تطبيقها من خلال تقوية الأواصر الأخوية والتكافل الاجتماعي وكظم الغيض والإحسان للآخرين بالإضافة زج الأطفال خلال العطلة الصيفية في دورات لحفظ القران والدورات الصيفية لكي يتربوا على أخلاق أهل البيت .
كما دعا المسؤولين إلى ضرورة قضاء حوائج المؤمنين متأسين بخطاب الإمام لعلي بن يقطين وهو احد الحكام في عصره (ع) .
وفي خطبته الثانية نقل الكربلائي شكر المرجعية الدينية العليا إلى الجموع المليونية الزاحفة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم والتي أرادات من خلال زحفها أن تعبر عن ولائها وصدق حبها لائمة أهل البيت والتضحية والفداء من اجل استمرار منهجهم (عليهم السلام) .
كما نقل إمام جمعة كربلاء توصيات المرجعية إلى الحشود المليونية والتي تمثلت بضرورة مراعاة الآداب الإسلامية العامة التي بينها أهل البيت والالتزام بها ، والتقيد بالتعليمات والأنظمة الموضوعة من قبل مؤسسات الدولة ، والحرص على أداء الصلوات المفروضة في أول وقتها من اجل إبراز الوجه الحقيقي لمذهب أهل البيت ، واليقظة والحذر من محاولات الأعداء للقيام بأعمال إرهابية ضد الزائرين .
الكربلائي أثنى على دور القوات الأمنية في حماية الزائرين داعيا إياهم ببذل المزيد من الجهود والحيطة والحذر من محاولات العصابات التكفيرية للنيل من المؤمنين فضلا عن تقديم الشكر إلى دوائر الصحة والبلديات والمواكب الحسينية والأمانة العامة للعتبة الكاظمية وجميع المؤسسات التي تقدم خدماتها للزائرين .
كما تطرق الكربلائي في خطبته الثانية إلى التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد والتي استهدفت فئات ومناطق معينة مثل المسيحيين ومدينة الصدر وتلعفر وكركوك وهي جميعها مناطق مكتظة بالسكان وراح ضحيتها المئات من الأبرياء مشيرا إلى إن هذه التفجيرات تعتبر جرس إنذار للحكومة والمكونات السياسية لان هناك مخطط يهدف إلى عودة العراق إلى المربع السابق وجر البلد إلى الفتنة والاقتتال الطائفي فلابد من اليقظة والتنبه لمثل هذه المخططات .
داعيا الحكومة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معانات العوائل المنكوبة من جراء التفجيرات الأخيرة ولاسيما عوائل منطقة تازة من خلال توفير السكن المؤقت وتخصيص رواتب لها من خلال برنامج شبكة الحماية الاجتماعية .
الكربلائي أشار إلى مسالة النقص الحاد في المياه وما خلفه من تدهور في الزراعة داعيا إلى أن يكون هناك موقف موحد من المسؤولين والمكونات السياسية الأخرى لكي يعطي ذلك قوة للمفاوض العراقي للحصول على حصة العراق من المياه فضلا عن اتخاذ الإجراءات الجادة لحل مشكلة تدني الزراعة ولو جزئيا من خلال استخدام وسائل بديله وعملية للنهوض بالواقع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد .
https://telegram.me/buratha