الأخبار

الدكتور عبد المهدي بعد زيارته الامام المفدى السيد علي السيستاني : سماحته يؤكد على وجوب الوقوف مع الجميع بدون أي تحزب او ظلم وبدون أي تجاوز لجماعة على جماعة

952 22:35:00 2009-07-16

النجف الاشرف _ خضر الياس

بعد لقاء مع الامام المفدى السيد علي السيستاني ( دام ظله ) عقد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ عادل عبد المهدي مؤتمرا صحفيا تطرق فيه الى أهم ما تم التباحث حوله مع سماحة السيد .

وبين الدكتورعبد المهدي ان اللقاء مع سماحة المرجع الاعلى قد تضمن عدة محاور تخص الاجواء العامة لوضع البلد بعد انسحاب القوات الاجنبية من المدن مع وضع المرحلة القادمة والموقف الامريكي الرامي الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم وقوفه بطرف ضد طرف اخر ، مع دعمهم لمساعي العراق لخروجه من البند السابع وكذلك العلاقة مع بعض دول الجوار .

وأضاف الدكتور عبد المهدي بأن سماحة السيد قد أطلع على ملخص مادار مع بايدن ومطالبتنا بالتعامل الجدي مع الملف الامني بجدية وبمسؤولية اكبر خصوصا بعد عمليات القتل الجماعي التي جرت في البطحاء - الناصرية وتازة وتلعفر وفي كركوك وفي مدينة الصدر وفي اماكن اخرى ، وكل الجرائم التي تستهدف العودة الى المربع الاول من اعمال ذات ابعاد طائفية يامل منها المجرمون والارهابيون برد فعل ايضا فيه ابعاد ظائفية فنعود الى مربعات الاقتتال الطائفي التي حصلت بعد اعمال تفجير مرقد الامامين العسكرين عليهما السلام في سامراء ، وأطلعنا سماحته على مطالبتنا للجانب الامريكي في تلك الجلسة بان يتم التعامل مع هذه الاعمال كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لكي يلاحق كل من يقوم بهذا العمل او من يغطي عليه أو يدعمه بأي شكل من أشكال الدعم .

وبين الدكتور عبد المهدي بأن هذه المطالب اكدنا عليها خلال زيارة الوفد الامريكي وكذلك خلال زيارة الوفد الفرنسي ونطالب بكل زيارة او لقاء مع أي مسوؤل رفيع المستوى ونكتب الرسائل بذلك لان اليوم ومع هذا القتل الجماعي فأن هذا الموضوع يجب أن يأخذ كل الاهتمام منا , فهذا القتل الجماعي لايمكن السماح به فمئات المواطنين العراقين يستهدفون وباهداف واضحة لاثارة الفتنة الطائفية وبالتالي يجب ايقاف ذلك ، وقد عرضنا هذا الامر لسماحته ، ونرجو ان تتواصل الجهود من قبل وزارة الخارجية والعدل والحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني لكي نحمي شعبنا من هذا القتل الجماعي الذي لايحصل مثيله في أي بلد في العالم ." مشيرا الى ان ": هذه اولوية طرحت ونالت مباركة سماحة السيد السيستاني كثيرا ."

نائب رئيس الجمهورية اضاف ": الامر الثاني الذي طرح وكان موضع اهتمام شديد من سماحته هو موضوع الخدمات خاصة قضايا الماء والكهرباء وخدمات الصرف الصحي وشحة المياه خاصة مياه الشرب وقضايا التوظف والعمالة .

مشددا على ان هناك اسباب اساسية في تعطل تقدم ملف الخدمات والاعمار في العراق ، الاول هو فلسفة القرار ووحدته ، والسبب الثاني الجهة التي تنفذ القرار فهناك اليوم تصادم وتجاذب بين مصادر القرار ، السبب الثالث القدرة والامكانية في تنفيذ المشاريع ، اما السبب الرابع هو الجدية في متابعة تنفيذ المشاريع فهناك العديد من المشاريع تبدأ بالتنفيذ ثم لاتدار بشكل صحيح فهناك مثلا مشروع مياه في الناصريه من اكبر المشاريع في الشرق الاوسط خصص له مبلغ 250 مليار دولار وكان منحة امريكية الان لايعمل حتى ب20% من طاقته وفيه تجاوزات كثيرة بسبب مشاكل كثيرة ومختلفة , مبينا عدم الجدوى من صرف هذه المبالغ الطائلة مع سوء أدارة هذه المشاريع .

مؤكدا على أن المشكلة اليوم في البلاد ليست مشكلة مالية فسنوات عديدة مضت كانت لدينا فيها اموال وفوائض مالية لم نعرف كيفية استثمارها وكانت تدور في كل عام وترجع أحيانا الى الخزينة ، والمهم هو رفع العوائق امام الاستثمار ويجب معاملة الاستثمار كطرف صديق بل اقول انه طرف مخلص ومنقذ .

وأوضح الدكتور عبد المهدي الامر الثالث الذي عرض على سماحة السيد وهو الاوضاع السياسية والتطورات والاستعدادت للانتخابات ووضع الائتلاف العراقي وبقية الائتلافات الوطنية ، مع طرح لوصف تقييمي لمايجري في الساحة , وبين عبد المهدي أن جواب سماحته هو النصح في قضايا الوحدة والاهتمام بجميع ابناء الشعب العراقي بدون تحيز او فئوية او طائفية مؤكدا وجوب الوقوف مع الجميع بدون أي تحزب او ظلم وبدون أي تجاوز لجماعة على جماعة اخرى وان ياخذ كل ذي حقه بدون تمييز او تعسف وبدون اضطهاد .

الدكتور عبد المهدي أشار الى العجز الكبير في موازنة العام الحالي خاصة في النصف الثاني من السنة بعد تدهور اسعارالنفط ، مؤكدا على أن أنتاج النفط قد تحسن خلال الشهر الماضي حيث تذكر الارقام الواردة ان الصادرات ارتفعت الى مليونين و150 برميل يوميا بعد ان كانت اقل من ذلك ، مبينا بأن الميزانية العامة لهذا العام قد وضعت بتقدير طاقثة أنتاجية هي مليون و800 الف برميل يوميا وبسعر 50 دولار للبرميل الواحد ، وأن هناك عجز حتى في انتاج هذا العام , فالموازنة اعدت بعجز يقارب ال20 مليار .

وأكد السيد النائب ان الامر الذي يعوض عن هذا العجز هو الاستثمار و لكن للاسف الشديد البيئة الاستثمارية في العراق لاتزال بيئة غير مشجعة اطلاقا فهناك عدد من القوانين بحاجة الى معالجة أضافة الى أن السلوك الاداري لايزال سلوكا معاديا للمستثمر بل هو ليس صديقا للمستثمر ، حتى السلوك الوطني والمواطن والافراد والجماعات ليست بالسلوك المتفهم للاستثمار واهميته سواء راس المال العراقي او الاجنبي ، فعليه يجب تغييرالثقافة التي تصور المستثمر بأنه العنصر السارق أو العنصر المستولي ، نحتاج الى بية وتربية وموقف رسمي وحكومي وشخصي للاستثمار ." مؤكدا على أن هناك عقبات تشريعية وقانونية وبعض العقبات الامنية ."

وحول المطالب الكردية بضم كركوك قال عبد المهدي ": الموقف الكردي معروف فهو يطالب بضم كركوك الى اقليم كردستان وهذه مسالة خلافية نزاعية خصصت المادة 140 لحل هذه المسألة وهو موقف ليس بجديد فهو مطروح منذ سنوات فقيادة اقليم كردستان تطالب اعتبار ان تكون جزءا من الاقليم ."

وأوضح الدكتور عبد المهدي بأن المشكلة ليست بالدعوة بل المشكلة في الاجراءات ، وهذا الموضوع لا حل له الا من خلال مواد دستورية مختلفة او بالتراضي فلايمكن فرض حل من جانب ولايمكن استثناء رؤيا من جانب اخر فلا يمكن أيجاد الحل الا بالحوار .

وحول الائتلاف العراقي واخر النقاشات الدائرة حول تكوينه واعادة اللحمة اليه ، بين فخامة نائب الرئيس بأن هناك اليوم امور واقعية وليست توقعات ، حيث تجري اجتماعات في اطار الائتلاف العراقي يحضرها التيار الصدري ، بالأمس كان هناك اجتماع انجزت فيه ورقة مبادئ وهيكلية عامة وهناك تقدم في موضوع الائتلاف ، كل الاطراف المؤسسة للائتلاف قبل انسحاب بعض الكتل تحضر هذه الاجتماعات ماعدا الإخوة في حزب الفضيلة متغيبين لحد الان ، لكن النية اليوم هو البدء بقوى الائتلاف الأساسية بجانب هذه الجهود اتصالات لكل القوى الاخرى خارج الائتلاف فهناك اجتماعات لقوى الائتلاف توازيها اجتماعات لقوى خارج الائتلاف من المكونات العراقية متزامنة معها اتصالات مع كافة القوى خارج الائتلاف وهناك رغبة عامة لدى الجميع في توسع الائتلاف وزيادة المديات الوطنية فيه ، مع أهميةانجاز الخطوة الاولى بين قوى الائتلاف الحالية وحين ذاك يمكن الذهاب الى الخطوة الأوسع في الساحات الاخرى .

وحول ردود الفعل التي خرجت من الدول العربية والاقليمية وخاصة دول الجوار حول الانسحاب الامريكي من المدن العراقية ومعرفة المدى الذي وصلت اليه النقاشات حول ملفات العراق مع دول الجوار , أوضح السيد عبد المهدي بأن الكل فرحين بما جرى حتى من الجانب الامريكي كان هناك اتفاق على ماتم من انسحاب القوات من المدن ، وقد كان هناك تشكيك من العديد من الدول ان لايكون هناك التزام بالمواعيد وثانيا قدرة القوات العراقية في الدفاع عن الامن العراقي وهي الان تجرب وقد نجحت مع وجود ثغرات معينة يجب معالجتها ، اما الملفات العالقة مع العديد من الدول فهي تركة ثقيلة لايستهان بها ورثها العراق ، فلايتصور احد حل هذه الملفات بسهولة كل ملف هو معركة بحد ذاته ، قد نجد دولة من الدول تواجه ملفا واحدا من هذه الملفات فيؤرقها وياخذ منها الكثير من الجهد فكيف اذا كان عدد الملفات بهذه السعة وبهذه الضخامة .مشددا بقوله ": بالتالي هناك مساعي كثيرة لايجاد حلول قد تكون بعض الحلول بطيئة وهذا امر متوقع لكن هناك جهد كبير للتقدم في كل هذه الملفات ."

اما حول رأيه في انتخابات اقليم كردستان قال عبد المهدي ان ": المنافسة شديدة وهناك حملة انتخابية كبيرة وهناك قائمة برئاسة الدكتور برهم صالح رئيسية يتوقع لها ان تفوز بالانتخابات والمفاجئة ستكون ، كم هي النسبة لان الكل يتوقع فوز قائمة التحالف الكردستاني ولكن ماهي النسبة وماذا ستحصل الاطراف الاخرى وهذه لذة الانتخابات ان لانعرف مسبقا في بلد ديمقراطي ان من هو الفائز ."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك