وقال علي محمود (صاحب معمل نسيج) لـ (آكانيوز) "لقد أغلقت المعمل لان انتاجي وان راى النور فلا يجد من يشتريه وذلك بسبب ارتفاع سعره قياسا لما متوفر في الاسواق من البضائع الصينية الرخيصة جدا والتي تدخل البلاد من دون اي رسوم كمركية او ضريبية ودون توفر أدنى شروط سلامة المنتج والتي قد نحاسب عليها نحن حتى من قبل تجار الاقمشة".
واضاف ان "ارتفاع اجور اليد العاملة الى حد كبير اثر ايضا على تاخير عجلة الصناعة حيث كان اكثر الفنيين عندي يتقاضى اربعة الاف دينار، اما بعد تغير الوضع وغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار فاصبح العامل لا يرضى حتى بعشرين الف دينار يوميا".
واضاف انه من الاسباب الاخرى "الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يعتمد عليه عملنا بنسبة (100%) مما يضطرنا الى اللجوء الى المولدات الكهربائية الخاصة والتي بدورها تحتاج الى الوقود الذي لا نحصل عليه الا من السوق السوداء وبسعر (180) الف دينار للبرميل الواحد حيث الغياب الواضح للدعم الحكومي لقطاع الصناعة والانتاج".
اما مهدي الاعرجي (صاحب معمل للبلاستك) قال إن "سبب توقف معملي هو غياب الدعم الواضح لهذا القطاع المهم والحيوي مع غياب تام لاتحاد الصناعات وانعدام اي نشاط لجهات مثل التنمية الصناعية او غرف التجارة والصناعة مما القى بالعبء الكبير على صاحب المعمل فبات يتحمل المسؤولية وحده من توفير المواد الاولية من السوق السوداء الى توفير وقود للمولدات من السوق السوداء".
وأضاف أن "ارتفاع اجرة اليد العاملة وغيرها من الامور تؤثر بشكل كبير في ارتفاع سعر المنتوج الذي يواجه بمنافسة كبيرة، حيث ان قطعة من انتاجي كلفتني (ثمانين ديناراً) وجدتها مطروحة في الاسواق بسعر (خمسين ديناراً) وهي مستوردة من دولة جارة، ولك ان ترى حجم الكارثة".
علي جواد محمد القزاز صاحب معمل "نسيج القزاز" منذ عام 1953، تحدث عن اسباب توقف معمله قائلا ان "من اهم الاسباب التي تقف عائقا امام سير عجلة الانتاج هو غياب القيادات المهنية الصناعية المتخصصة لما لذلك من اهمية في التواصل مع الحكومة وطرح مشاكل الصناعيين وكل ما من شأنه تنمية الصناعة المحلية التي هي اليوم بلا حماية تماما".
واكد انه "في اي دولة في العالم عندما يريد الصناعي استيراد المواد الاولية تقدم له التسهيلات بشكل كبير ثم تقدم له الحماية اللازمة للمنتج المّصنع من خلال عدم السماح لمنتج شبيه بالدخول للبلاد من دون ضريبة او رسوم كمركية".
https://telegram.me/buratha