الأخبار

الموصل : مدينة منسية يملأها العنف الموصليون يحنون لماضيهم

702 15:44:00 2009-07-03

المركز الإعلامي للبلاغ / فلاح الجبوري – الموصل

منذ أكثر من 5 سنوات والعنف والإرهاب يضربان بأطنابهما كل مفصل من مفاصل الحياة في مدينة الموصل , حين يسير المرء في شوارع المدينة يرى آثار الخراب والدمار في كل حدب وصوب , عمارات محترقة , بيوت مهدمة , شوارع وأرصفة دمرتها العبوات الناسفة والسيارات المفخخة , الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة تحيط بمعظم أحياء المدينة , الأزبال والنفايات تملأ الطرقات وتزكم الأنوف مما يدل على تراجع مستوى الخدمات.

تأثرت الحركة التجارية في المحافظة تأثرا كبيرا نتيجة للأعمال الإرهابية التي أدت إلى هجرة ونزوح الكثير من مكونات المجتمع الموصلي كالأكراد والشبك والمسيحيين والأيزديين الذين تعرضوا لأبشع أنواع البطش والتنكيل من خطف وقتل وتمثيل بالجثث وتفجير محلاتهم ودورهم السكنية , لقد انعكست هذه الهجرة لعشرات الآلاف من سكان الموصل على حركة السوق التي شهدت ركودا وكسادا كبيرين حيث قل عدد المتبضعين ولم يعد احد من أهالي الأقضية والنواحي والقرى المحيطة بالمدينة يجرؤ على مجرد التفكير في الوصول إلى مركز المحافظة فأغلقت الكثير من المحال التجارية وأبوابها وكذلك المطاعم والكازينوهات ودور السينما وصالات الألعاب الترفيهية بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل المتطرفين التكفيريين الذين حرموا على الناس كل شئ .

وبناء على كل ما تقدم ذكره تحولت الموصل إلى مدينة بلا روح غادرتها الحياة فأسواقها فارغة و شوارعها وطرقاتها وأزقتها مقفرة موحشة وأجوائها مغلفة بالكآبة والحزن ولا يقطع سكونها إلا صوت الأطلاقات النارية ودوي الأنفجارات وصفارات الإنذار التي تطلقها سيارات الشرطة والإسعاف لترسم مشهدا تراجيديا لمدينة تحتضر ببطء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنتظر رصاصة الرحمة من الملثمين المجهولين الذين أحالوا كل شئ إلى ركام من الخرائب والدمار تارة بأسم المقاومة وتارة أخرى بأسم الجهاد وماهم إلا حفنة من المجرمين والقتلة واللصوص !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك