ذكرت صحيفة أميركية أن جولة التراخيص العراقية الأخيرة وضعت الصين التي تعمل حاليا على تطوير حقل الأحدب بالكوت، في مقدمة دول العالم المستثمرة في قطاع النفط في العراق بعد حصول شركتها CNPC على عقد تطوير حقل الرميلة بالمشاركة مع شركة BP البريطانية.ونقلت صحيفة وول ستريت جرنال في عددها الصادر الخميس، عن خبراء في الصناعات النفطية قولهم إن الفرصة ما تزال قائمة أمام الشركتين الصينية والبريطانية للحصول على أرباح من صفقة حقل الرميلة، على الرغم من الشروط التي وضعتها وزارة النفط العراقية، لكنهم أشاروا إلى أن تلك الأرباح ستكون أقل بكثير مما كان متوقعا.وأعرب ناطق باسم شركة BP البريطانية عن ارتياحه للصفقة، مشيرا بالقول إن الحصول على ما وصفها بالفرصة النادرة لاستثمار النفط الخام في أغنى دول العالم من حيث الاحتياطي النفطي يمثل جائزة بحد ذاته. غير أن وول ستريت جرنل لفتت إلى المعوقات والتحديات التي قد تحول دون اتمام عقد صفقة حقل الرميلة، مشيرة إلى تهديد نواب في البرلمان العراقي بالتصويت ضد إبرامها، إضافة إلى غياب قانون ينظم عمل شركات النفط العالمية في قطاع النفط العراقي.
من جهة أخرى، أثار بعض ممثلي الشركات النفطية شكوكا حول ما إذا كانت العقود التي توقعها الحكومة العراقية الحالية ستحظى باحترام الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولى السلطة بعد الانتخابات النيابية العام القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن آلية عمل الشركتين الصينية والبريطانية إلى جانب شركة نفط الجنوب العراقية في حقل الرميلة كما ينص العقد، غير واضحة، خصوصا وأن الأخيرة أبدت مسبقا معارضتها العمل مع الشركات الفائزة بتراخيص وزارة النفط.