وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون في بغداد:"ان العراق يطمح بتعاون اقتصادي وسياسي بين البلدين. وقد اثبتت الايام ان الرغبة مشتركة بين البلدين باقامة افضل العلاقات الثنائية ".
واضاف:"ان رئيس الوزراء الفرنسي جاء وبصحبته ممثلو شركات لها تاريخ طويل في العمل في العراق ، بعد انقطاع طويل بسبب الظروف الامنية . والان ابدت رغبتها في العمل مجددا بعد زوال تلك الظروف ".
وذكر:"ان هذه الزيارة جاءت بعد ان زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العراق ولحقته زيارة لنا الى فرنسا . وهاتان الزيارتان مهدتا الطريق للوفد الفرنسي للمجيء اليوم ، وهما تؤكدان ارادة ورغبة البلدين بالانفتاح في كافة الجوانب".
وتابع المالكي:" لقد وفقنا في زيارتنا بعمل جيد بعد توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الامن والدفاع والتعليم والطاقة ". وافاد:" ان الساحة العراقية الان مناسبة لاستقبال الشركات الفرنسية ، وكثير من مذكرات التفاهم التي وقعت ، وجد طريقه للتنفيذ والبعض معد للتوقيع بعد ان اكتشفت الشركات الفرنسية الارضية الجيدة للاستثمار".
ونفى المالكي ان تكون جولة التراخيص الاولى قد فشلت واكد:"انها مسالة مصالح ،والعراق ينظر الى مصلحته من زاوية معينة والشركات تنظر الى مصلحتها من زاوية اخرى. وهي جولة نجح بعضها ولم ينجح البعض الاخر ".
من جانبه قال رئيس الوزراء الفرنسي:"ان العراق اليوم في مرحلة جديدة وفرنسا تريد دعمه. وكانت فرنسا سباقة منذ عام 2003 ، اذ انها ابقت على سفارتها في العراق والغت اكثر من 4 مليارات دولار من الديون المترتبة على العراق". واشار الى:" ان فرنسا تدعم المصالحة الوطنية وترسيخ الديمقراطية وقد استانفت التعاون في المجال العسكري وسيصل قريبا الى العراق ملحق عسكري من فرنسا . وسنقوم باستقبال ضباط عراقيين لتدريبهم . ونحن على استعداد لمساعدة العراق في مجال الامن الداخلي ". وذكر:"ان العراق متصالح مع نفسه ولا خوف منه . والعراق القوي مصدر توازن للمنطقة ".
وتابع:" لقد وقعنا اليوم بيانا مشتركا يحدد خارطة طريق للتعاون الاقتصادي واتفقنا على اتفاقية حماية الاستثمارات وتسهيل اعطاء تاشيرات لرجال الاعمال العراقيين ". واشاد رئيس الوزراء الفرنسي بتنفيذ بنود الاتفاقية الامنية وانسحاب القوات الامريكية من المدن الذي يعد نجاحا لاعادة بناء العراق
https://telegram.me/buratha