أكد الرئيس جلال طالباني على "أهمية الانتخابات القادمة في اقليم كردستان على الصعيد المحلي والخارجي"، وقال"علينا جميعا العمل على أن تسير العملية الانتخابية في جو من الهدوء والامان وأن تتنافس القوائم المختلفة بصورة ديمقراطية لكي يصوت المواطنون بحرية للقوائم التي يختارونها".
وأشاد خلال زيارته لمدينة حلبجة ، بالدور "البطولي لسكان منطقة حلبجة وهورامان وشارزور في الثورات الكردية، ولاسيما ثورة أيلول والثورة الجديدة لشعب كردستان"، مضيفا أن "مدينة حلبجة عرفت الشعب الكردي وقضيته بالعالم، إثر قصفه السلاح الكيماوي من قبل النظام السابق".
وأشار الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الى أن "الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يؤمنان بأخذ آراء الناس في تقرير مصيرهم"،مبينا أن "الانتخابات هي نوع من أنواع النضال، حيث يجب أن تكون طريقا لتحقيق أهدافنا وإن شاء الله نجعل من الانتخابات عيدا لحماية الانجازات وتطويرها ومعالجة النواقص وإعادة المناطق المستقطعة وفي مقدمتها كركوك الحبيبة الى أحضان الاقليم".
ولفت الرئيس الى "المكاسب المتحققة للاكراد في العراق الجديد مثل الفيدرالية واستخراج النفط والغاز في الاقليم والاعتراف بالقوات المسلحة الكردستانية". وختم حديثه قائلا" إنه لشرف كبير لي أن أبدأ جولتي في المدن الكردستانية من مدينة حلبجة البطلة، وأبلغكم تحيات أخينا العزيز الرئيس مسعود بارزاني"، شاكرا مواطني حلبجة على الاستقبال الحار الذي لقيه منهم.
وفي إطار زيارته الى حلبجة اجتمع طالباني مع المسؤولين الحكوميين ومختلف الشرائح في المدينة واستمع باهتمام الى طلباتهم ومقترحاتهم ولبى أغلب مطالبهم. فقد اجتمع مع قائممقام حلبجة ومدراء نواحي سيروان وبياره وخورمال واستمع الى شرح حول المشاريع المنجزة في مناطقهم ومطالب المنطقة، حيث قرر تخصيص مبلغ نصف مليون دولار من ميزانية الاتحاد الوطني الكردستاني كمساعدات عاجلة لتسيير أعمالهم، وكذلك صرف 484 مليون دينار لحفر بئر ارتوازية وبناء الأسيجة لمقابر المنطقة وبناء مركزين للشباب في ناحيتي خورمال وسيروان.
كما التقى الامين العام عوائل عدد من الشهداء في حلبجة وأطرافها، وأمر بصرف 20400 دولارا كمساعدات لتلك العوائل. من ثم التقى وفدا من عشيرة كوكويي وأشاد بنضال العشيرة في الثورات الكردية، وبالمقابل شكر الوفد الرئيس جلال طالباني لإتاحة فرصة اللقاء بهم، مجددين دعمهم وإخلاصهم للاتحاد الوطني الكردستاني والعمل لفوز القائمة الكردستانية.
والتقى ايضا وفدا من المنظمات الديمقراطية في المنطقة ووعدهم ببناء قاعة لهم على ميزانية الاتحاد الوطني وشراء ثلاث سيارات للفرق الرياضية ومركز الشباب ومركز المنظمات الديمقراطية في حلبجة. كما التقى فخامته عددا من النسوة الناشطات في المنطقة ووعد بمساعدتهن لفتح (دار آرام) كمركز لإيواء النساء اللاتي يتعرضن للعنف الاجتماعي.
واجتمع طالباني مع جمعية الدفاع عن ضحايا القصف الكيماوي في حلبجة ، متعهدا بتقديم الدعم لهم لتسيير أعمالهم، كما التقى عمداء كلية التربية والمعهد الزراعي في حلبجة وأوصى الجهات المعنية بتلبية مطالبهم، فضلا عن العديد من اللقاءات الأخرى التي عقدها مع مختلف شرائح المنطقة.
https://telegram.me/buratha