كشف قائد فرقة المشاة الثامنة لقوات الجيش العراقي لعمليات منطقة الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي خلال مؤتمر صحافي في قيادة الفرقة صباح هذا اليوم الأربعاء عن "انسحاب القوات الأمريكية القتالية من عدد القواعد العسكرية المتواجدة في المدن والقصبات داخل عمليات منطقة الفرات الأوسط".
وأكد الغانمي "جاهزية قوات الجيش العراقي لتسلم الملف الامني بشكله الواسع بعد انسحاب القوات الامريكية القتالية من المدن والقصبات التابعة لحدود منطقة الفرات الاوسط وهي الديوانية والنجف وكربلاء والحلة وواسط".
موضحا "انسحاب القوات الامريكية من اربعة قواعد في واسط قرب الصويرة، وموقع السلام في تقاطع النعمانية وموقعين اخرين في الحسيني والازدهار في الحي".
مضيفا ان "القوات الامريكية انسحبت من قاعدة في المعهد الفني في النجف الاشرف، وتم اغلاق القواعد المنسحب منها".
ولفت الغانمي النظر الى "الخلط الواضح لدى مواطنين بل كثير من الشرائح المثقفة بين طبيعة عمل القوات الامريكية".
مبينا ان "بين هذه القوات ما هو قتالي ودعم تدريبي واعمار". مؤكدا "انسحاب القوات الامريكية القتالية فقط من داخل المدن والقصبات".
مشيرا الى"بقاء قوات امريكية لتقديم الدعم اللوجستي والتدريب والاعمار، في "ناحية الحسينية في كربلاء، وقاعدة ايكو في الديوانية، وقاعدة اسناد صغيرة جدا في واسط، وقاعدة اخرى في النجف بين المحافظة وقضاء ابو صخير".
وعن علاقة الجيش العراقي والامن في المحافظة وعلاقتهما بملف السجناء والمعتقلين وتعرضهم لانتهاك لحقوق الانسان، قال الغانمي "انه ليست لقواتي اية علاقة للموضوع، وما يحاول ان يثيره السياسيون هنا وهناك، بعيد عن منطقة عملياتي".
منوّها ان "ملف المعتقلين بيد المسؤولين في الحكومة والسياسيين وليس للجيش العراقي علاقة بالموضوع كما يحاول ان يصوره البعض".
وعن استعدادات قوات فرقة المشاة الثامنة حول الخروقات الامنية على الحدود العراقية – الايرانية والتطورات الامنية وردود الافعال، وطبيعية جاهزية قواته في محافظة واسط كونها مدينة حدودية مع ايران، قال "ان ملف الحدود خاص بقيادة المنطقة الثالثة في حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية وليست لوزارة الدفاع العراقية".
وحول مخاوف بعض المواطنين من عودة الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون لمزاوة انشطتها من جديد بعد انسحاب القوات الامريكية، قال الغانمي "نحن سوف نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه عودة محافظات الفرات الاوسط الى المربع الاول، اننا لم ولن نسمح للمجاميع المسلحة الخارجة عن القانون للعودة من جديد لاننا سنضربهم بكل قوة وقسوة".
من جانبه، نفى قائد القوات متعددة الجنسيات في منطقة جنوب وسط العراق العقيد الامريكي سنكلير، ان تكون هناك مؤامرة ضد الشعب العراقي وطبخة سرية بين الحكومتين العراقية والامريكية، حول الانسحاب الامريكي من داخل المدن والقصبات، كما صورها بعض الساسة والمواطنين العراقيين.
واكد سنكلير في تصريح خاص ان "انسحاب القوات الامريكية من داخل المدن حقيقي وليس شكلي كما حاول ان يصوره بعض من المواطنين"..
موضحا "ان المواطن العراقي شاهد انسحاب القوات الامريكية (القتالية) من عدد من المقرات والقواعد العسكرية في داخل المدن والقصبات".
مشيرا الى انه لم "يبق سوى فرق الدعم اللوجستي والتدريب والاعمار".
وكان بعض الساسة العراقيين ومعهم مواطنين قد قللوا من مصداقية الانسحاب الامريكي. معتبريه انسحابا شكليا وليس حقيقيا، متهمين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الامريكية بأشتراكهما في طبخة سرية ومؤامرة ضد الشعب توهمه بأن الانسحاب كان حقيقيا، وهذا ما نفاه العقيد سنكلير.
وجوابا على سؤال حول توقيت انسحاب القوات الامريكية في (30/ 6) والذي تزامن مع ذكرى ثورة العراق الكبرى ثورة العشرين ومدلولاتها بالخسارة والهزيمة الامريكية من خلال هذا الانسحاب، اكد سنكلير "انه كان نصرا امريكيا".
معللا ذلك بقوله "نحن نتعامل مع حقائق والحقيقة الوحيدة ان قواتنا تمكنت من احراز النصر في تحرير العراق من نظام دكتاتوري مستبد اساء لشعبه وللمنطقة وللعالم بأسره، وتمكنت من القضاء على مجاميع الارهاب بشكل كبير بالشكل الذي تمكنت من خلاله ال
https://telegram.me/buratha