اكدت الهيئة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن اكتمال الاستمارات الخاصة بعملية الاحصاء المقرر اجراؤها في الثلث الاخير من تشرين الاول المقبل. وقال رئيس غرفة عمليات التعداد الدكتور مهدي محسن العلاق رئيس الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط والتعاون الانمائي خلال استضافته امس في مركز الصباح للدراسات الستراتيجية ان عملية التعداد المزمع اجراؤها خلال الثلث الاخير من شهر تشرين الاول المقبل ستشهد اضافات جديدة تتمثل في استعمال منظومة الماسح الضوئي بدلاً عن الانظمة القديمة التي كانت تستعمل في ادخال البيانات الموجودة في استمارة التعداد، مضيفا انه سيتم التوسع في استعمال التقنيات كنظم المعلومات الجغرافية "GIS".العلاق اوضح الاهمية الكبيرة لعملية التعداد السكاني هذا العام، لما يوفره من قاعدة معلومات كبيرة ومهمة في رسم السياسات والخطط الستراتيجية الحيوية لاي بلد، سواء كانت التعليمية او الصحية او الاقتصادية او اية مجالات حيوية اخرى تستهدف من خلال المعطيات التي توفرها عملية التعداد.جدير بالذكر ان التعداد المقبل الذي يعد التاسع في تأريخ العراق وينفذ لأول مرة منذ 12 عاما، ويعد الأول في شموله جميع انحاء العراق منذ 22 عاما بعد ان استثنى تعداد عام 1997 محافظات الاقليم الثلاث.
وفي تصريح للدكتور مهدي العلاق خص به "الصباح" عقب استضافته في مركز الدراسات الستراتيجية قال ان استمارات التعداد اصبحت بعد انتهاء التعداد التجريبي مكتملة بشكل نهائي، بعد ان تمت مراجعة التعليمات، مشيراً الى اجراء بعض التعديلات على التعليمات تطبيقا للفائدة المتوقعة منها، لافتاً الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد التهيؤ للطبع النهائي لاستمارات التعداد والحصر والترقيم الذي سيجري في الرابع والعشرين من تشرين الاول من العام الجاري.وبين ان الاستمارة تحوي شقين من الاسئلة الاول متعلق بخصائص المسكن والاسرة وتحديداً احوال الوحدة السكنية وملكيتها ومادة البناء ونوع الاستخدام ثم الخدمات الاساسية كالماء والصرف الصحي والنفايات اما الاخر فهو مرتبط بالخصائص المتعلقة بالافراد من خلال مجموعة الأسئلة الديموغرافية الخاصة بالعمر والجنس والاسم والعلاقة برئيس الاسرة، اضافة الى الجانب التعليمي ومعدلات الالتحاق والتواصل وعن النشاط الاقتصادي والمهنة والنشاط والبطالة والاقامة، فضلاً عن اسئلة عن محل الاقامة السابقة والحالية وتغيير مكان الاقامة وسؤال عن الاعاقة واسئلة محدودة عن معدل الوفيات والولادات.ونفى العلاق الانباء التي تواردت بشأن شمول العراقيين في الخارج بالتعداد في15 دولة فقط، منوهاً بان هذا التعداد سيوفر الفرصة لجميع العراقيين الموجودين في الخارج وفي جميع الدول من خلال ملء استمارة التعداد سواء من خلال المراكز التي ستفتح في الممثليات الموجودة في الدول او من خلال مراكز اخرى يتم الاستعداد لفتحها بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني عراقية موجودة في الخارج، اضافة الى التنسيق المستمر مع منظمة الهجرة الدولية ووزارة الخارجية لتأمين مشاركة كاملة لتلك الفئة من المواطنين.واكد عدم وجود اية تدخلات سياسية او حكومية في التعداد العام للسكان والمساكن المزمع اجراؤه في الرابع والعشرين من تشرين الاول من هذا العام.وأوضح بأن ليس لجهاز الاحصاء او الهيئة العليا للتعداد علاقة بعائدية المناطق لذا تم الطلب من الحكومة تثبيت الواقع الاداري للمحافظات والاقضية والنواحي، ليتم التمكن من بناء خطة التعداد بشكل سليم، الى جانب اهمية مسألة ان عدد السكان لا يترتب عليه اي التزام سياسي او شرعي، ولن يتم السماح بتدخل اي جهة سياسية او دينية او عرقية بل سيكون العمل فنيا صرفا.
https://telegram.me/buratha