مـنـــى محمد /اعلام جابر الجابري
برعاية الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري عقدت الهيئة العامة للاثار والتراث مؤتمرها الاول لمفتشي الآثار وذلك لمناقشة آلية المحافظة على الآثار العراقية والحيلولة دون تعرضها لعمليات السرقة والتهريب بحضور مختصين من الجانب الأمريكي .
بدأ المؤتمر بكلمة للسيد الجابري أكد فيها أن هذا المؤتمر سيكون ممهدا ليكون العام 2010 عاما وطنيا لحماية الآثار العراقية بالخصوصية التي يمتلكها بلدنا من ثروة اثرية وتاريخ عريق تتطلب منا نحن وانتم حماية هذه الامانة الوطنية ,فالتفاتة دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لقضايا الآثار والتجاوزات التي تتعرض لها مواقعنا من عمليات التهريب والسرقة وغيرها سيكون حافزا لنكون على مستوى المسؤولية التي انيطت بنا .
وأضاف الجابري أن الظروف الأمنية والعجز الرسمي السابق وانشغال الحكومة بالقضايا الاقتصادية ومكافحة الإرهاب أدى إلى زيادة التجاوزات وعدم الاهتمام بهذا الموضوع .
وأشار الجابري إلى أن لجنة التنسيق الدولية أقرت قانون يجّرم تهريب الآثار العراقية واعتقد أن هذا مكسب مهم إضافة إلى أدراج كل من سامراء وآشور والحضر وأور ضمن لائحة التراث العالمي والتي أقرت خلال اجتماعات صندوق الآثار العالمي .
وطالب الجابري في ختام كلمته الى ضرورة تثقيف المسئولين أولا قبل المواطنين فنوعية القيادات المختصة ستسهل علينا مهمتنا وستمنع تعرض آثارنا للمزيد من التجاوزات .
وفي كلمة له قال رئيس الهيئة العامة للاثار والتراث السيد قيس حسين رشيد ان الامانة العامة لمجلس الوزراء شكلت لجنة لحماية الاثار ودراسة المشاكل المتعلقة بهذا المجال كما تم تشكيل مشروع المسح الاثاري فأثارنا (حسب قوله )لم تمسح من عقود طويلة وسيكون عام 2010 عامأ للاعلان عن العدد الحقيقي لاثارنا في جميع المحافظات.
بعدها تمت قراءة البيان الصادر من الاماة العامة لمجلس لوزراء حول حماية الاثار والذي تحدث عن قيام وزارة الخارجية ومنظمة اليونسكوا بإصدار تعاميم يمنع بموجبها بيع ما تم سرقته ونهبه من الاثار العراقية وتشكيل وزارة الداخلية لمديرية الاثار والمتاحف مما سيساعد على الحد من هذه الظاهرة .
ثم فتح باب الحوار لمفتشي الاثار الذين اسهبوا في الحديث عن الاعداد المتزايدة والمكتشفه للمواقع الاثرية وضرورة العمل على الحد من التجاوزات التي تقوم بها القوات الامريكية والمشاريع المنجزة من قبل امانة بغداد والانقاض المتراكمة جراء ذلك اضافة الى البناء غير المدروس من قبل الاهالي .
كما طالب المؤتمرون بضرورة انجاز القضايا المتعلقة بتهريب الاثار وعدم التغاضي عن بعض المسؤولين عنها لاسباب سياسية او انتخابية والعمل على صيانه المواقع المعرضة للانهيار وقيام وسائل الاعلام بمهتمها لتبيه الانسان العراقي الى الثروة الكبيرة التي يمتلكه وكيفية الحفاظ عليها .
https://telegram.me/buratha