"الزميل العزيز و الاخ الرئيسان الاسرة الصحفية العراقية تعبر عن فخرها و اعتزازها أن تكون رائدا متميزا من بين الرواد الاوائل الذين اسهم كل منهم من موقعه في صياغة و ارساء اسس صحافة وطنية، ديمقراطية النزعة.و ليس مصادفة أن تتصدى نخبة النخب الصحفية و السياسية بعد ثورة 14 تموز 1958 لتنظيم المؤتمر الاول لنقابة الصحفيين العراقيين، و ان يكون في قوام المجلس الاول للنقابة، شوامخ يعبق بهم تأريخنا الصحفي و السياسي و الثقافي، و في مقدمتهم الجواهري الكبير و نعيمة الوكيل و عبد الرحيم شريف و كوكبة من قادة الاسرة الصحفية العراقية المهنية و الحزبية.لقد ظلت الصحافة و ظل الصحفيون العراقيون يعتزون بانتمائهم لاسرتهم الصحفية، و يدافعون عن قيمها و معاييرها المهنية الخلاقة، رغم تعاقب الانظمة الدكتاتورية و الويلات التي ألمت بهم مع ما المّ بشعبهم.لكن النظام الاستبدادي الساقط سعى بكل الوسائل لتدمير الاسس التي بنيتموها و ارسيتم قواعدها و شروطها و معاييرها، فاغرقها بالطارئين على الصحافة، الغرباء عن قيمها و مآثرها، و بعضهم يواصل تلك المساعي، و يجد له بين قادة الدولة طريقا سالكا.الزميل العزيز..من ذلك الزمن المتوهج و الواعد يشخص امام جيلنا الجواهري اول رئيس لنقابة الصحفيين العراقيين، و من ذلك الزمن، هذا هو اول صحفي رائد، يصبح اول رئيس عراقي منتخب يجسد كل تطلعات العراقيين في دولة اتحادية ديمقراطية فيدرالية، و يصبح رمزا وطنيا و ضمانة للاماني و التطلعات المشتركة،فهاك ايها الزميل الرئيس منا نحن المنتمين الى تلك المرحلة هذا الرقيم الذهبي نرمز به معك الى ذلك العهد و منجزاته الرائعة متطلعين الى استعادة اشراقاتها".
https://telegram.me/buratha