وصف الناطق باسم الحكومة علي الدباغ الزيادة بكمية المياه التي تنوي تركيا اضافتها لتلك المخصصة للعراق بأنها "بسيطة ولا تلبي الحاجة العراق"، فيما اوصى اجتماع ضم عدداً من الوزراء والمختصين بقضية مياه الشرب باعتماد، خطة عاجلة لتوفير مياه صالحة ونقية للمواطنين.وأعرب الدباغ في تصريح صحفي أمس، عن توقعه بأن يتم طرح موضوع المياه خلال زيارة وزير خارجية تركيا المرتقبة خلال الاسبوع الثالث من الشهر الجاري، مشيرا الى ان هناك اهتماما حكوميا بأن تستجيب تركيا لـ"الوضع الحرج" الذي يمر به العراق نتيجة شحة المياه والجفاف الذي تمر به المنطقة ككل، معربا عن اعتقاده بأن تستجيب لمطالب العراق بالحصول على حصص كافية من المياه.الدباغ بين ان رئيس الوزراء نوري المالكي اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان بشأن موضوع المياه قبل اسبوعين، منوها بانه وعد بزيادة الكمية المخصصة للعراق الى 130 مترا مكعبا بالثانية، واصفا الزيادة بأنها بسيطة ولا تلبي حاجة العراق، معربا عن امله بزيادتها وان لا تكون متقطعة لاعتماد ملايين العراقيين على واردات النهر للشرب والزراعة.
وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قد صرح امس الاول ان تركيا وافقت على زيادة الحصة المائية المطلقة للعراق الى 500 متر مكعب في الثانية، في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الموارد المائية قبل ايام ان كمية المياه الواصلة ضمن حوض الفرات لم تتجاوز 320 مترا مكعبا في الثانية استنادا الى محطات رصد "حصيبة"، مقارنة بـ 360 مترا مكعبا في الثانية اواخر الشهر الماضي، والتي عدتها دون الحد الادنى من حاجة العراق البالغة 700 متر مكعب لتغطية احتياجاته الزراعية ودون كمية 563 مترا مكعبا التي وعدت تركيا بأيصالها البلاد قبل مدة.
ووفقا لاتفاقية سابقة موقعة بين الدول "المتشاطئة" الثلاث، فان العراق يحصل على 58 بالمائة من كميات مياه حوض الفرات فيما تحصل سوريا على 42 بالمائة منه، وبالتالي فانه يتوجب ان تطلق تركيا ما لايقل عن 750 الى 800 متر مكعب ليحصل العراق على الـ563 مترا التي وعد بها وزير الطاقة التركي قبل اسبوعين خلال لقاء عقد ببغداد جمعه بنظيريه العراقي والايراني، ضمن حوض نهر الفرات الى العراق.الى ذلك اوصى اجتماع ضم رئيس وأعضاء لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب وعدداً من الوزراء والمختصين باعتماد خطة عاجلة لتوفير مياه صالحة ونقية للمواطنين.ودعت التوصيات بحسب ما نقله لـ"الصباح" مصدر مخول في المجلس، وزارات الصحة والبيئة والبلديات والأشغال العامة وأمانة بغداد بإعداد تقرير بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها بهذا الصدد وتقديمه إلى لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان الاجتماع اقر بوجود مشكلة بمياه الشرب في بعض المناطق في توصياته، فضلا عن اعتماد خطة إعلامية لترشيد استهلاك الماء وتوعية المجتمع والتعاون مع دوائر الإسالة ونشر الإرشادات الصحية المتعلقة بتصفية وتلوث المياه وما يمكن أن يسببه ذلك من أمراض، اضافة الى اعتبار العام 2009 عام الماء.يذكر ان لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب كانت قد عقدت اجتماعاً يوم الأربعاء الماضي ناقشت فيه مشكلة المياه الملوثة وعدم كفايتها بحضور وزراء الصحة والبلديات والأشغال العامة والموارد المائية والبيئة وأمين بغداد
https://telegram.me/buratha