تعمل وزارة الكهرباء على ادخال اكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة ميكاواط للمنظومة الكهربائية قبل موسم الصيف المقبل من خلال انجاز عمليات بناء وحدات سريعة النصب في مناطق متعددة من البلاد في غضون ذلك اكدت الوزارة ان الدفعة الاولى من الوحدات الغازية المتعاقد عليها مع الشركات العالمية ستصل خلال شهر واحد.وقال وكيل وزارة الكهرباء المهندس سلام قزاز لـ"الصباح" ان سوء الاوضاع الامنية وعزوف الشركات المعتمدة عالميا عن العمل في العراق قبل مدة كان له اثار سلبية على اداء الوزارة الا ان تكاثف الجهود الحكومية ودعم رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري المالية والتخطيط اسهم في تجاوز الكثير من المعوقات.
واضاف ان الوزارة ومنذ عدة اشهر بدأت تسير بالاتجاه الصحيح من خلال ابرامها عقودا مع شركات عالمية رصينة لتوريد وحدات غازية من المؤمل ان تصل دفعاتها الاولى خلال شهر من الان، منوها بان الوزارة تعاقدت مع شركة جنرال اليكيتريك لتوريد وحدات تقدر طاقتها بـ 7600 ميكاواط ومع شركة سيمنس الالمانية لتوريد وحدات تصل طاقتها الى 3200 ميكاواط الى جانب تعاقدها مع عدد من الشركات من جنسيات متنوعة لرفد المنظومة بـ4 الاف ميكاواط وان مدة تنفيذ هذه العقود تصل الى عامين ونصف العام.
وبين القزاز ان وكيل الوزارة الاقدم رعد الحارس وبالتزامن مع ابرام العقود انفة الذكر يقود عمليات بناء وحدات سريعة النصب في مناطق متعددة من البلاد خاصة انها من المقرر ان تدخل العمل قبل موسم الصيف المقبل لتسهم برفد المنظومة بـ 4 الاف ميكاواط. وبين انه على الرغم من الازمة المالية التي تعصف بالعالم والعراق نتيجة انخفاض اسعار النفط الا ان الحكومة حرصت على توفير المبالغ الخاصة بالعقود المبرمة مع الشركات العالمية، منوها بان الوزارة بصدد الاتفاق مع وزارة الاعمار والاسكان لانجاز الاعمال الهندسية والمدنية في المواقع المخصصة لنصب الوحدات المتعاقد عليها.
واكد وكيل الوزارة ان الوحدات التي سيتم توريدها الى العراق وزعت بشكل عادل بين عموم مناطق البلاد اذ ستنصب 4 وحدات في محطة التاجي بسعة 160 ميكاواط وفي كربلاء وحدتين ترفدان المنظومة بـ250 ميكاواط وفي محطة الحلة وحدتين بطاقة 250 ميكاواط وفي محطة القدس وحدتين بطاقة 250 ميكاواط والعمارة والمنصورية وواسط بالطاقة الانتاجية المذكورة سلفا. وبين ان الوزارة ستقوم بنصب اربع وحدات في محافظة الانبار ترفد المنظومة بـ1000 ميكاواط وسيتم نصب اربع وحدات بطاقة 500 ميكاواط في محطة كهرباء الدورة وبالطاقة نفسها في محطات الناصرية والسماوة والديوانية والنجف وان منطقة شط البصرة ستشهد نصب 6 وحدات بطاقة تصل الى 750 ميكاواط ومحطات الخيرات والموقع الثاني لمحطة الدورة ومحطة الكسك ستكون طاقاتها التصميمية بنفس الطاقة التصميمية لمحطة شط البصرة وان محطة الرميلة ستكون طاقتها 1350 ميكاواط ومحطة بيجي ستنصب فيها 6 وحدات، طاقة الوحدة تصل الى 160 ميكاواط وان مدينة الصدر والدبس ستشهدان نصب محطتين بطاقة 320 ميكاواط لكل منها وان محطة كركوك الغازية ستشهد اضافة وحدة بطاقة 270 ميكاواط.واشار القزاز الى ان الوزارة تعمل على حل مشكلات تتعلق بتنفيذ عقود مذكرة التفاهم وذلك لاختلاف الاسعار، اذ تتفاوض مع الشركات لاحياء هذه المشاريع ومنها مشروع محطة صلاح الدين اذ يتم التفاوض مع الشركة الصينية للمباشرة بالعمل فيه من جديد.
واوضح ان الوزارة بصدد فتح الاعتماد مع الشركة الصينية المكلفة بمشروع بناء محطة الزبيدية في واسط. واقترح وكيل الوزارة ان يتم تشكيل هيئات تكون مسؤولة عن كل مشروع تقدر طاقته بالف ميكاواط كما كان معمولاً به قبل التاسع من نيسان 2003 وذلك للسيطرة على المشاريع ومتابعتها بشكل دقيق لا ان تكون دائرة مشاريع انتاج الطاقة هي المسؤولة وحدها عن جميع هذه المشاريع.وفي معرض رده على سؤال بشأن فيما اذا كانت اسعار العقود المبرمة مع الشركات العالمية اعلى مما هو موجود في باقي الدول، اوضح ان الوضع الامني الذي شهدته البلاد ادى الى عزوف الشركات العالمية عن العمل فيه، الى جانب مطالبة الشركات المتعاقد معها بان تجهز الوحدات باوقات قياسية، فضلا عن مطالبتها بان تعمل الوحدات بشتى انواع الوقود وهذا الامر غير موجود في الدول الاخرى ولذلك كان هناك بعض الفرق في الاسعار عادا اسعار التعاقد طبيعية ومدروسة.
https://telegram.me/buratha