من جهته قال عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي الصفار (إن عتبات كربلاء المقدسة قد تبنت تهيئة أكثر من (60) سيارة مختلفة الأحجام، قسم منها تابع لها وأخرى تم استئجارها على نفقتها، لحمل المعزين من كربلاء المقدسة، منها 33باصاً كبيراً و18 متوسطة وأكثر من 10صغيرة) فضلا عن وصول (18) باصاً كبيراً يقلُ أهالي النجف الأشرف إلى العتبتين المقدستين لينضم للقافلة).
وأضاف الصفار (حضر أهالي النجف الأشرف عصر يوم الاثنين 22 محرم 1430هـ إلى مركز كربلاء المقدسة وشاركوا أبناء المدينة مجلس العزاء في صحن العتبة العباسية المقدسة، حيث اعتلى منبره الرادود باسم الكربلائي والرادود محمد حمزة والشاعر سعيد الصافي والرادود صادق ملك، ثم استضاف المعزين مضيف أبي الفضل العباس عليهم السلام لوجبة العشاء،وتوزع مبيتهم على قاعات وغرف أقسام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية).
وبين عضو مجلس الإدارة إن (تجمع السيارات لأهالي المدينتين كان أمام العتبة العباسية المقدسة حيث كان الإنطلاق منها بموكب عزاء موحد إلى سامراء المقدسة منذ تباشير الصباح الأولى ليوم الثلاثاء 23 محرم 1430 الموافق 20/1/2009م).
ولمعرفة استحضارات مضيفي العتبتين المقدستين لرحلة المواساة سأل مندوب (الكفيل) رئيس قسم المضيف في العتبة العباسية المقدسة الحاج كاظم عبادة عما قام به قسمه فأجاب ( تكفل مضيف أبي الفضل العباس عليهم السلام بتوفير (5000) وجبة إفطار سريعة لسيارات القافلة) فيما أوضح الحاج مصطفى أبو دگة رئيس قسم مضيف أبي عبد الله الحسين عليه السلام (وزع قسمنا وجبة سريعة تضم الفواكه والمعجنات مغلفة في علب خاصة بمضيف العتبة وبعدد (5636) وجبة، وذلك عند وصول المعزين إلى سامراء المقدسة).
وقد كان لمندوب موقع (الكفيل) مشاركة في هذا الموكب حيث بين أنه (عند وصول مواكب العزاء والزوار إلى سامراء المقدسة فقد كان في استقبالها القوى الأمنية التي حرصت على تامين المدينة المقدسة والطريق إليها، كما حرص سكان المدينة على إظهار أمارات الترحيب بالزائرين، وكانت محالهم التجارية مفتوحة مما يدلل على تحسن الوضع الأمني، فيما كان منتسبو لجنة إعمار المرقد في مستعدين للقيام بتنظيم حشود الزائرين وتوفير الخدمات لهم ).
مضيفاً (ثم انطلق موكب المعزين الموحد راجلاً يعزي إماميه عليهما السلام بهذه الفاجعة الأليمة، حتى وصل العتبة العسكرية المقدسة، حيث كانت تضج بالمعزين من محافظات أخرى وخاصة بغداد، ولا يكاد صحنها الشمالي يتسع لهم، إذ ألقى السيد جاسم الطويرجاوي محاضرة ومراثي بالمناسبة فيما اعتلى المنبر رواديد محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة).
مبيناً (وبعد انتهاء المراسيم العزائية وأداء صلاتي الظهرين، انطلق الموكب إلى مدينة بلد حيث مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي عليهما السلام، حيث أدى الزائرون صلاتي العشائين ومراسيم الزيارة، وقامت الأمانة الخاصة للمرقد باستقبال الزوار وتهيئة طعام العشاء والشاي لهم، وأمّنت وسائل مبيت أهالي النجف الأشرف، لأن أهالي كربلاء المقدسة رجعوا إلى مدينتهم ووصلوها سالمين الساعة الحادية عشر ليلاً).
وكان مرقد العسكريين الشريفين قد تم تفجيره صباح يوم 23 محرم من عام 1427هـ على يد إرهابيين تكفيريين لأول مرة مما أدى لتهديم القسم الأعظم من بنائه وكل شباك العتبة المقدسة والقبة الشريفة، وبعد حوالي سنة ونصف حصل التفجير الثاني الذي أتى على المنارتين الشريفيتن، وتم اعتقال العديد من منفذيه لاحقاً، ليعترفوا بتفاصيل العملية الإرهابية.
المركز الاعلامي للبلاغhttps://telegram.me/buratha