متابعة : سامي جواد كاظم
قال دفاع الفالي، المحامون علي البغلي وعادل قربان وخالد الشطي وجليل الطباخ، ان حكم محكمة الاستئناف جاء متوقعا ومطابقا للقانون، مشيرين الى ان البلد فيه عقلاء يستطيعون درء الفتنة. وقال البغلي {اننا نشيد بالحكم، فهو يدل على بعد نظر وشجاعة، لم تتحلّ بهما الحكومة مع الاسف، لانها خشيت سطوة النواب واستجوابهم، الذين حكموا على الفالي بحكم نهائي ومبرم من دون ان يسمعوا دفاعه في محاكمة عادلة ونزيهة ،كما ينص الدستور والقانون الجنائي.
واضاف: ان الادانة لا تثبت بأحكام الشوارع و لا بجماعات الغلو والتزمت، ولا بقرارات الإبعاد العشوائية لوزارة الداخلية، وانما تثبت بالحكم النهائي كما نص عليه الدستور. وتابع: التقاضي تقوم به السلطة القضائية وليس الحكومة او المجلس، وهذا الحكم يثبت ان هذه المجموعة من المتزمتين امتهنوا خلق الازمات واثارتها، حتى لو كانت تمس الوحدة الوطنية، من دون تثبت او يقين.
واكمل: ما اتوا به للمحكمة من دليل كان مزعزعا ومتناقضا، والمحكمة تشككت في صحته ونسبته الى المتهم، ولذلك قامت مشكورة باصدار قرار بوجوب مثول المتهم امامها، ومضاهاة صوته مع الدليل الذي قدمه الشاكون، وقد امتثل المتهم للمحكمة ،ولكن الشاكين الذين يمثلهم المستجوبون كانوا يخشون ان تنتهي شكواهم بالفشل، فأصروا سياسيا على ان يبعد الفالي.
وبدوره قال الشطي: كنت متوقعا الحكم ،كما شرحت في مرافعتي امام المحكمة ،ان في هذا البلد عقولاً كفيلة بدرء هذه الفتنة المفتعلة من تلك الفئة التكفيرية الضالة، كا تجب المبادرة باجراءات سريعة تردع هؤلاء السفهاء عن التمادي في غيهم، ويجب اتخاذ ما يلزم لحفظ الوحدة الوطنية، وقطع الطريق على كل عصبية وجاهلية، حتى لا تبقى فتشعل نارا تحرق البلاد والعباد ،متسترة بثوابت الامة.
وبدوره شكر قربان ،الناطق بلسان لجنة الدفاع ،القضاء الكويتي الشامخ والمشهود له بالنزاهة ،والذي سيظل دوما الحصن المنيع للعدالة والوحدة الوطنية والرادع لكل من يسعى الى ضرب هذه الوحدة او تلفيق التهم للابرياء والنيل من سمعتهم وكرامتهم، او من يصدرون احكاما بالادانة ضد الابرياء قبل ان يقول القضاء كلمته، متغافلين ومتناسين ان دولتنا هي دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون.
اما الطباخ فأشاد بالقضاء واكد ان المحكمة اخذت بما قاله الدفاع من عدم صحة التهمة المسندة الى موكله الفالي والمتضمنة المساس بالصحابة والاخيار بالتعريض والطعن والسخرية والتجريح.
https://telegram.me/buratha