قال رئيس الوزراء نوري المالكي، الثلاثاء، إن اسم العلامة الكبير حسين علي محفوظ والملقب بشيخ بغداد سيبقى محفوظاً في ذاكرة العراقيين والأجيال من العلماء والأدباء والأكاديميين.وأوضح المالكي في بيان صدر عن مكتبه اليوم بذكرى وفاة العلامة حسين علي محفوظ “سيبقى اسم شيخ بغداد محفوظاً في ذاكرة العراقيين والاجيال من العلماء والادباء والاكاديميين لإسهاماته العلمية والثقافية والتراثية المتعددة “.وتوفي في بغداد مساء أمس الاثنين (19/1) العلامة حسين علي محفوظ، على إثر أزمة قلبية بالعاصمة بغداد.وكان العلامة محفوظ الملقب بـ”شيخ بغداد” يعاني من أزمة صحية منذ نحو اسبوع، قبل أن يفارق الحياة مساء في مستشفى ابن البيطار في بغداد.وتقدم المالكي، بحسب البيان “بأحر التعازي والمواساة الى الشعب العراقي بوفاة العلامة الكبير الدكتور حسين علي محفوظ الذي كان وسيبقى علماً بارزاً في الفكر والثقافة العراقية المعاصرة”.وأوضح “لقد اثرى الفقيد ميادين الفكر والثقافة والمعرفة الانسانية بعشرات الكتب والمقالات واستحق بجدارة لقب الاستاذ الاول في جامعة بغداد” .والدكتور محفوظ من مواليد عام 1926، وهو عالم متخصص باللغات الشرقية وله العديد من المؤلفات والإسهامات الفكرية والثقافية، حيث شغل كرسي الأستاذية في كلية الآداب جامعة بغداد، فضلا عن منحه العديد من الشهادات الفخرية من جامعات أجنبية.وذكر رئيس الوزراء “وبرحيل الدكتورمحفوظ، فقد العراق واحداً من انبل ابنائه وفقدت بغداد عاشقها ومدينة الكاظمية علماً من اعلامها .والفقيد من أسرة علمية عريقة في مدينة الكاظمية شمال غربي العاصمة بغداد، تعرف بال محفوظ وتنتمي لقبيلة بني أسد العربية، وأكمل دراسته الأولية والجامعية ما بين الكاظمية وبغداد، في حين أكمل دراسته العليا في إيران وكذلك في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وفضلا عن الدراسة الأكاديمية، فان العلامة محفوظ مجاز من الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، وبذلك يكون قد جمع بين التخصصين العلمي والديني وعلى أرفع مستوى. والعلامة محفوظ عاشق لبغداد، وكتب الكثير جدا من المؤلفات والمقالات عنها وعن مدينته الكاظمية، وكان في أيامه الأخيرة يعتز كثيرا بلقب “شيخ بغداد”.
ويعد العلامة محفوظ من أعمدة المجالس الأدبية والثقافية البغدادية، ومنها الخاقاني، الشعر باف، السيد هبة الدين الشهرستاني، منتدى بغداد الثقافي، الربيعي، الصفار، على سبيل المثال لا الحصر. وكانت للفقيد محفوظ الكثير جدا من الإسهامات الصحفية، ومنها مثلا، في جريدة الجمهورية، ومجلة المصور العربي، ومن آخر ما نشر له مقال عن بيت الحكمة أمس الأحد بملحق بغداديات بجريدة الدستور. ويعد العلامة محفوظ حجة ومرجعا في علم الأنساب، وهو أيضا من عشاق التراث العربي والإسلامي ومن كبار المعنيين والمتخصصين بحفظ الوثائق والتعامل معها.وقد عاصر كبار علماء ومثقفي وأدباء عصره، ومن أقربهم إلى نفسه عالم الاجتماع العراقي الأبرز د.علي الوردي، اتلذي يمت له بصلة قرابة.وكان الفقيد محفوظ يعاني في سنواته الأخيرة من الوحدة، إذ توفيت زوجته قبل سنوات في لندن، حيث يعيش ولده الوحيد “علي” ويعمل طبيبا هناك. ويؤمل تشييع جثمان الفقيد غدا الثلاثاء الساعة الثامنة صباحا حيث سيدفن في النجف الأشرف.
https://telegram.me/buratha