ذكر مدير عام مكتب المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في محافظة المثنى، الأحد، إن 50 كيانا سياسيا سيتنافسون على 26 مقعدا هو مجموع مقاعد مجلس محافظة المثنى القادم وبواقع 34 مرشحا لكل مقعد تقريبا.وأضاف معتمد نعمة الموسوي لـ(مترو العراق) أن “لدينا 362 ألفا و126 ناخبا في محافظة المثنى، وهناك 26 مقعدا يتنافس عليها 50 كيانا سياسيا يضمون 879 مرشحا ومرشحة تم التصديق على ترشحهم بموجب إجراءات المفوضية”، مشيرا إلى أن هنالك “42 كيانا تمثل أحزابا أو تجمعات سياسية إضافة إلى أربعة مرشحين مستقلين فضلا عن أربعة ائتلافات سياسية”.
يشار إلى أن مجلس محافظة المثنى المقبل سيكون الأقل من حيث عدد المقاعد من بين مجالس المحافظات العراقية، حيث بلغ عدد المقاعد الكلي لمجالس المحافظات الأربعة عشر المشمولة بالإنتخابات المرتقبة 440 مقعدا استنادا لأحكام المادة 17 من قانون انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم، وتوزعت لتكون 57 مقعدا لمحافظة بغداد، و37 مقعدا لنينوى و35 مقعدا للبصرة و29 مقعدا للأنبار و28 مقعدا للديوانية و26 مقعدا للمثنى و28 مقعدا للنجف و30 مقعدا لبابل و29 مقعدا لديالى و31 مقعدا لذي قار و28 لصلاح الدين و27 لكربلاء و27 لميسان و28 لمحافظة واسط.
وأوضح الموسوي أن “عدد المراكز الانتخابية في عموم المحافظة هو 158 مركزا وبواقع 981 محطة اقتراع تم تحديدها بالتنسيق مع مديرية التربية بالمحافظة كما تم تحديد القوة الأمنية اللازمة لحمايتها بالتنسيق مع السلطات الأمنية”. وتابع “أما عن موظفي مراكز الاقتراع، من تدريسيين وطلبة الجامعات وملاكات التربية والقانونيين، فعددهم 6549 موظفا للتصويت العام و320 لعملية التصويت الخاص، وجمبعهم سيبدأ تدريبهم في يوم 22 ولغاية يوم 26 من الشهر الجاري”، منوها إلى أن “ملاكاتنا التدريبية لديها القدرة على تدريبهم خلال المدة المقررة”.وزاد “لدينا 52 موظفا في المكتب الرئيس بالاضافة إلى 204 موظفا في 17 مركز تسجيل تابعة للمفوضية في المحافظة”. مشيرا إلى أن هؤلاء الموظفين “تم اختيارهم بناء على أسس ومعايير دولية وتدربوا بشكل جيد”.وأفاد الموسوي أن “هناك قواعد سلوك وقع عليها موظفو المفوضية وموظفو مراكز الاقتراع تحكم عملهم، بالإضافة إلى الأنظمة والتعليمات التي وضعتها المفوضية للحد من أي خرق قد يرتكبه الموظفون ناهيك عن آلية اختيارهم التي كانت دقيقة جدا”.
وذكر الموسوي أن “عدة عوامل تميزت بها المثنى وانعكست بشكل إيجابي على عمل مكتب المفوضية”، واستطرد “حقيقة، وبدون أي مبالغة قد تكون المثنى من المحافظات التي تحسد على وضعها الأمني وهناك تعاون لا محدود معنا من كافة الدوائر المحلية والقيادات الأمنية كما نجد نوعا من الالتزام تجاهنا من جانب الكيانات السياسية”.وأوضح أن هناك “تعاون لا محدود مع المفوضية من قبل الدوائر المحلية لاسيما الجهات الأمنية، وعلى سبيل المثال واجه المكتب الوطني صعوبات في جلب قواعد البيانات الخاصة بمنتسبي الأجهزة الأمنية لأغراض الإعداد لعملية الاقتراع الخاص وعلى هذا تم احالة الأمر إلى مكاتب المحافظات”، وأردف “في المثنى استطعنا اعداد تلك القواعد والبيانات خلال ثلاثة أيام فقط بالتنسيق مع قيادتي الجيش والشرطة في المحافظة”.
وأشار الموسوي إلى أن مكتب المفوضية “لم يواجه أي ضغط أو تهديد من أي جهة كانت في المحافظة”، وزاد “على العكس أن التعاون والتنسيق واسع بين سلطات المحافظة والمفوضية”. وذكر “قمنا بعقد العديد من المؤتمرات والندوات في أنحاء المحافظة للتوعية الانتخابية ولتحفيز الناخب على المشاركة بالانتخابات، بالإضافة إلى عشرات الندوات والجلسات التي أقامتها منظمات المجتمع المدني بدعم من مركز الأمم المتحدة لدعم المشاريع”.ومضى قائلا “كما شرعنا منذ بداية شهر كانون الثاني يناير الجاري بحملة إعلامية تثقيفية واسعة”.
وأضاف “أعددنا برامج مسابقات للتوعية بالانتخابات تحت اسم (مع المفوضية) انطلق منذ أربعة أيام وسيستمر حتى نهاية الشهر الجاري، يستهدف الشرائح الاجتماعية التي كانت مشاركتها في مؤتمرات وندوات المفوضية ضعيفة، ومن خلال الوصول إلى العامة من العاملين في الأسواق ومرتاديها بالاضافة إلى المواطنين في الأحياء السكنية في عموم مدن وقرى المحافظة، حيث يبلغ العدد المتوقع للمستهدفين نحو 12 ألف ناخب”.وأوضح الموسوي أن “فريقا يضم فنانين وإعلاميين بالإضافة إلى موظفين من المفوضية يقومون بالتنقل بسيارة خاصة تحمل الملصقات الانتخابية وأعلام المفوضية في الأسواق وبين الأحياء السكنية ويطرحون أسئلة على المواطنين بشأن العملية الانتخابية وآلية التصويت والاقتراع”.
وتابع أن الفريق “يقدم هدايا وجوائز مباشرة لمن يجيب على أحد الأسئلة وفي حال عدم الاجابة يقوم موظف المفوضية المرافق للفريق بالإجابة على السؤال لتوعية المشاركين”، منوها إلى أن “البرنامج سيصل الى أكبر عدد من الناخبين حيث أنه سيسجل ويعرض على قناة تلفزيون العراقية وبشكل مستمر”.وزاد “كما قمنا بانتاج مشاهد تمثيلية تبث حاليا بشكل يومي مستمر من قبل القنوات التلفزيونية المحلية وتتمحور حول تثقيف الناخبين بآليات الاقتراع”.
وقال الموسوي أن “التفاؤل بنتيجة المشاركة في الانتخابات والاستعداد لها يطغى على أبناء المحافظة وهذا ما لمسناه من خلال استطلاعاتنا لتوجهات الناخبين نحو المشاركة في الانتخابات”. وتابع “نحن نعتقد أن المشاركة ستكون كبيرة جدا وأعلى من نسبة مشاركة ناخبي المثنى خلال انتخابات 2005 السابقة”. يذكر أن محافظة المثنى كانت ثاني أقل محافظة، بعد الديوانية، من حيث نسبة مشاركة ناخبيها في انتخابات 2005 ، وبنسبة بلغت 66,1%.
https://telegram.me/buratha