يستحضرُ المسلمونَ يوم غدٍ ذكرى مؤلمةً صدمتِ العالمَ اجمع بهولِها ووحشيتِها ومُرادِها الا وهي ذكرى تجروءِ احفادِ ابنِ ذي الجوشن على مرقدِ الامامينِ العسكريينِ عليهما السلام في سامراء قبل ثلاثةِ اعوام.ففي صبيحةِ الثالثِ والعشرينَ من محرمٍ الحرام عامَ الفٍ واربعِمئةٍ وسبعةٍ وعشرين َللهجرة كشف التكفيريونَ من جديدٍ عن حقدِهم الدفينِ على اهلِ بيتِ النبوِةِ عليهم السلام بتفجيرِهم قبةَ ضريحِ حفيدَي المصطفى الامامينِ علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء. لقد راهن التكفيريونَ والصداميونَ على جعل ِتلك المفسدةِ منطلقاً لفتنةٍ طائفيةٍ شاملةٍ غيرَ أن اهلَ العراق ِالذين امتدت جذورُ اخوَّتِهم لأبعدَ من سبعةِ الاف ِعامٍ كانوا باسلامِهم الحقِ اشدَ صلابةً من قنابلِ الارهابيينَ فالقوا بالارهابيينَ وباحلامِهم في الدركِ الاسفلِ مع ابرهة وابي رغال وابن ذي الجوشن.حكمة ُالمرجعية ِالدينيةِ ويقظة ُابناءِ الشعب خيبتا احلامَ التكفيريينَ وافشلتا مخططاتِهم الخبيثة لايقاعِ الفتنة ِالبغيضة بين اخوةِ الدين ِوالدمِ والترابِ فحولوا فاجعة َسامراء الى منطلق ٍلتعزيز ِوحدتِهم الوطنية.