لطالما سمعنا الاصوات التي كانت تصرخ حتى اقرعت العالم بانها ضد الطائفية وانها يمكن ان ترشح اي شخص لرئاسة مجلس النواب من دون النظر الى دينه او طائفته , ولكن سرعان ما افتضح امر هذه الاصوات التي كانت تنعق يوميا بالمزايدات الرخيصة ابتداءا من عضو الحزب الاسلامي عمر عبد الستار الكربولي الذي شدد على ضرورة الالتزام بنظام المحاصصة الطائفية في شغل منصب رئاسة البرلمان الى الطائفي عدنان الدليمي فالعزاوي وليس انتهاءا بعضو قائمة اياد علاوي المدعو اسامة النجيفي حيث هذه الاصوات على حقيقتهم السوداوية المقيتة ولهفتهم وراء المناصب والكراسي .
فقد أظهرت تصريحات لعضوين في الكتلة العراقية الوطنية بزعامة إياد علاوي بشأن ترشيحهما لمنصب رئاسة البرلمان وجود خلاف داخل الكتلة حول اختيار مرشحها للتنافس أمام مرشحي جبهة التوافق والكتل الأخرى التي تسعى لنيل هذا المنصب.
ووصف النائب عن الكتلة العراقية الوطنية أسامة النجيفي ترشيح عضو الكتلة مهدي الحافظ لشغل منصب رئيس مجلس النواب بأنه موقف شخصي، مشيرا إلى أن الحافظ لم يحظ بموافقة كتلته النيابية.
وقال النجيفي في حديث لـ "راديو سوا": "مهدي الحافظ لم يحظ بموافقة الكتلة العراقية، فهو رشح بصورة شخصية، وسبق للكتلة أن اتفقت على ترشيحي شخصيا، وسيعقد اجتماع لهذا الغرض خلال اليومين المقبلين لتقديم المرشح بصورة رسمية." وأكد النجيفي تسميته مرشحا لشغل منصب رئيس مجلس النواب، موضحا أن رئيس الكتلة العراقية الوطنية إياد علاوي يدعم ترشيحه إلى رئاسة البرلمان.
وحول أسباب اعتراض الكتلة العراقية الوطنية بزعامة أياد علاوي على ترشيح الحافظ، أوضح النجيفي قوله: "من المستبعد أن يحظى الحافظ بقبول مجلس النواب لكونه ليس من الطائفة السنية، وهذا الأمر لا نؤمن به، ولكن منصب الرئيس يجتاج إلى شخص من هذا المحيط، نظرا لمتطلبات المرحلة والتقسيمات المعتمدة. يذكر النائب مهدي الحافظ عاد مؤخرا للانضمام إلى الكتلة العراقية بعد انسحاب استمر عدة أشهر.
إلا أن مهدي الحافظ النائب عن القائمة العراقية أكد أن ترشيح نفسه لرئاسة البرلمان يأتي لتعزيز القيم الديمقراطية في العملية السياسية، داعيا إلى احترام القيم الديمقراطية في اختيار الرئيس الجديد لمجلس النواب.
وأوضح الحافظ في حديث لـ "راديو سوا" أهمية اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والكفاءة في الشخص الذي سيتولى منصب رئاسة البرلمان دون اعتماد المحاصصة الطائفية، وقال: "لست مع الإنجرار مع فكرة أن يكون هذا المرء سنيا او شيعيا أو مسيحيا أو كرديا، وإنما المطلوب هو تثبيت المبدأ، لا يمكن للدولة العراقية ان تقوم وتتقدم ما لم يحترم مبدأ تكافؤ الفرص واحترام حقوق الإنسان واستحقاقات المواطنة، هذا المبدأ يجب أن يكون هو الأساس في بناء الدولة بالدرجة الأولى".
وأشار الحافظ إلى دعم العديد من نواب البرلمان لترشيحه لتولي منصب الرئاسة، لافتا إلى تواصله مع رئيس القائمة أياد علاوي بهذا الشان، وأكد قوله: "عندما أعلنت ذلك تلقيت المزيد من الاتصالات تبارك هذه الخطوة لأن الناس تشعر بالحرج لا يمكنها أن تقول شيئا أبدا في هذا الظرف، وكنت على اتصال مع رئيس القائمة واتفقنا على هذا الموضوع، وأيضا اتفقنا على أن يعلن للرأي العام".
وفي الوقت الذي أشار فيه عضو القائمة العراقية أسامة النجيفي أن ترشيح الحافظ لنفسه جاء بشكل شخصي، أكد الحافظ عدم رسمية ترشيح النجيفي لهذا المنصب، إلا أنه أعلن ترحيبه في الوقت نفسه بترشيح النجيفي او أي من نواب البرلمان، وأضاف: "رسميا لم يتم ذلك، ولكن لو حصل أيضا فهو موضع ترحيب، واذا كان هناك ما يتوفر بالأخ أسامة أو بأي زميل آخر فليكن كذلك لأن هذا الموضوع يتعلق بتوفير الضمانات والمؤهلات".
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه كل من جبهة التوافق والمجلس التنسيقي الذي يضم قوى منشقة عنها أحقيتهما في ترشيح خلفا لرئيس البرلمان السابق محمود المشهداني الذي استقال من منصبه في الـ 23 من كانون الأول ديسمبر الماضي بعد بقائه أياما في قلب عاصفة سياسية أطاحت به.
https://telegram.me/buratha