PUKmedia مكتب خانقين/ عباس حميد رشيد
في مراسيم مهيبة، أحيت مدينة خانقين اليوم الاربعاء ذكرى عاشوراء التي تصادف العاشر من شهر المحرم الحرام من العام الهجري (61) وهو اليوم الذي استشهد فيه الامام الحسين (ع) وذووه واصحابه في واقعة الطف الشهيرة.
وقد خرج منذ الصباح الباكر الآلاف من ابناء خانقين رجالا ونساء واطفالا وشيوخا عبر المواكب الحسينية في معظم احياء وازقة المدينة واطرافها وقراها متوجهين الى مسجد الحسينية الكبير في مركز القضاء.. شملت المراسيم طقوص دينية خاصة كالضرب بالزناجيل واللطم والبكاء وترديد مرثيات تستذكر من خلالها واقعة الطف وكيفية استشهاد الحسين عليه السلام ومن معه.
وتمجد مواقفهم الثورية التي غدت مثالا للأجيال اللاحقة.. وقد تصدرت المواكب الرايات الحسينية بجانب الاعلام الكوردستانية واليافطات التي كتبت عليها آيات الاجلال والاكبار لأهل البيت واتباعه، بينما وزعت في الطرقات والاحياء مختلف اصناف الاطعمة التي توزع مجانا في مثل هذا اليوم كـ(الهريسة والزردة والقيمة) اضافة الى اطعمة اخرى وتوزيع ماء السبيل والشاي على المعزين..
ولم تشمل المراسيم ابناء الطائفة الشيعية فقط، بل شارك فيها العديد من المذاهب والطوائف الاخرى كالسنة والكاكائية وغيرهم وهذا عرف معمول به في خانقين منذ زمن.
ومن الجدير بالذكر ان المراسيم انتهت دون وقوع حوادث امنية، وقد ساهم مركز تنظيمات خانقين للاتحاد الوطني الكوردستاني بشكل فعال في إحياء المراسيم وذلك بتقديمه الدعم المادي للمواكب والتنسيق الكبير مع القوى الامنية في خانقين لتوفير الاجواء الامنية المناسبة وكذلك من ناحية تنظيم وترتيب المواكب..
واذا كانت هناك كلمة أخيرة لابد منها، فعلينا القول بأمانة: إن المراسيم ارتقت بالفعل لمستوى هذا الحدث التاريخي الهام في حياة المسلمين، حيث عبرت عن التلاحم والتعاضد بين كل شرائح المجتمع في مدينة خانقين من خلال وقوفهم جنبا الى جنب في كل المناسبات التي تجمعهم سواء أكانت دينية ام قومية ام وطنية.
https://telegram.me/buratha