الأخبار

سماحة الحكيم يؤكد ضرورة الالتزام بالدستور وعدم الانفراد بالسلطة وتعزيز النظام الاتحادي

774 15:50:00 2009-01-06

شدد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد على الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني والى المزيد من الوحدة والتلاحم الوطني في مواجهة كل دعوات التفرقة، والالتزام بطاعة الله تعالى والاعتصام بحبله المتين.

ودعا سماحة الحكيم في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الثلاثاء في التجمع الحسيني الذي يقيمه سماحته كل عام في التاسع من محرم بساحة مسجد الخلاني في بغداد، الى تفعيل وثيقة الاصلاح الوطني التي أقرّت في مجلس النواب باعتبارها المدخل الصحيح لتعديل المسارات ووضع الأمور في نصابها وتحقيق مبدأ المشاركة الحقيقية لأن أي انتقاص من هيبة الدستور أو الخروج عليه يقود البلاد الى الفوضى والتخلف والرجوع الى عهد الانفراد والديكتاتورية التي قاتل العراقيون وتحملوا التضحيات من أجل مقاومتها والقضاء عليها.

وقال سماحة الحكيم: إن الشعائر الحسينية كانت وما زالت تلعب دوراً وطنياً موحِّداً للعراقيين في الازمات التي تمر بهم وفي التحديات التي يتعرضون لها، والتاريخ القريب للعراق شاهد كبير على هذه الحقيقة، ولذلك جاء ذكرها في الدستور، كما ان احياء اخواننا السنة لهذه الشعائر ومشاركة المسيحيين والصابئة فيها في بغداد وبعض المناطق من العراق كلها صورة من صور توحيد هذه الشعائر للعراقيين في مواجهة الظروف التي تمر بهم أو تحاول تمزيق وحدتهم.

وأشار رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الى الانجازات المتحققة في العراق الجديد وقال: لقد تحققت خلال العام الماضي العديد من الانجازات التي بذلنا الجهود الكبيرة من أجل تحقيقها، ومنها إستتباب الامن والنظام وبنسبة عالية جدّاً في بغداد وبعض المحافظات التي كانت مسرحاً لعبث العابثين.

اننا نعتقد ان تَقَدُّم العراق وازدهاره مرهونٌ إلى درجة كبيرةٍ بقيامِ دولة المؤسسات والالتزام بالقانون والدستور، فهذه هي المرجعيات القانونية التي تنظم العلاقة بين الشعب والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في المحافظات.

ولابد ان نؤكد ان الالتزام بالدستور والقانون مطلوب من الجميع، وان المواقع الحكومية العليا ليست فوق القانون، بل ان هذه المواقع يجب ان تكون في المقدمة من ذلك، لتقدم للمواطنين المصداق الواضح والكبير على معنى الالتزام بالقانون.

وأننا نؤكد هنا حرصنا وسعينا لتحقيق المزيد من الامن للمواطنين، وملاحقة الفساد الاداري وصور التحايل على القانون، والوقوف ضد الإجراءات والقرارات التي تتعارض مع الدستور، لاننا نرفض أي مساس بالدستور من قبل أي جهة كانت مادام هذا الدستور نافذاً، فقد بذلنا خلال السنوات الماضية جهوداً كبيرة من أجل تحقيق هذه المطالب ولن ندّخر جهداً في الايام القادمة من أجل تحقيق المزيد من الانجازات التي تصب في صالح المواطنين.

كما تحقق خلال العام الماضي بعض ما كنا نطالب به ونسعى اليه طيلة السنوات الخمس الماضية وطرحناه في اكثر من مناسبة وهو موضوع اِخراج العراق من احكام الفصل السابع بعد ان تم توقيع اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق.

واوضح سماحة الحكيم ان الخروج من الفصل السابع في مسألة حاكمية القوات الاجنبية هو البوابة الاوسع للوصول الى السيادة الكاملة.

وأكد أن الوضع في العراق اليوم، لايسمح لأحد الانفراد بالسلطة، بل يجب ان تسود ثقافة المشاركة، والمسؤولية التضامنية عن كل الانجازات والاخفاقات، وهذا هو مفهوم الشراكة الحقيقية التي نسعى لتأسيسها في العراق، المشاركة في التخطيط والتنفيذ، ولكن ذلك يجب ان يكون في اطار الدستور وليس خارج هذا الاطار، لأن أي انتقاص من هيبة الدستور أو الخروج عليه يقودنا الى الفوضى والتخلف والرجوع الى الوراء، أي إلى عهد الانفراد والدكتاتورية التي قاتلنا وتحملنا التضحيات من أجل مقاومتها والقضاء عليها.

وفيما يتعلق بإجراء انتخابات مجالس المحافظات، دعا الحكيم المفوضية العليا للانتخابات إلى اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن الشفافية وتمنع التزوير في الانتخابات في كل مراحلها عبر ايجاد الآليات المناسبة وبالاستفادة من تجارب الشعوب التي سبقتنا، وكذلك بالاستفادة من اقتراحات المختصين بهذا المجال.

كما دعا الاجهزة الامنية إلى الابتعاد عن الدخول في هذه المنافسة الانتخابية، لصالح هذا الطرف أو ذاك، وهو مما يعتبر خرقاً للقانون، مشددا على ضرورة عدم تسخير مؤسسات الدولة من قبل المسؤولين الحكوميين لصالح قوائمهم ومرشحيهم.

ومضى الحكيم قائلا في خطبته: ان ما نريده لعراقنا هو ان يُحكم من خلال الدستور والقانون، وقد أقّر هذا الدستور والقوانين النافذة صلاحيات واسعة للمحافظات، وعلى الجميع ان يلتزم بذلك، داعيا الى استكمال النظام الاتحادي في البلاد واعطاء الحكومات المحلية حقوقها الدستورية، وكذلك احترام الحكومات المحلية لصلاحيات الحكومة الاتحادية وعدم التعدّي عليها بأي شكل من الاشكال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك