التأكيد جاء بعد عدة محاولات للتوثيق من الخبر ، فقد روج عدة مرات وبتواريخ مختلفة موعد لبدء تلك المحاكمة وكان اخرها ، شهر تشرين الثاني من العام المنصرم . الا ان المحاكمة لم تبدأ حينها ، واكد المصدر ان التواريخ السابقة هي كانت ما تطمح الى تحقيقها المحكمة ، ولكن اجراءات التبليغ وتملص محامي المتهمين أخر ذلك.
ففي الاسبوع الماضي نقلت الفضائية العراقية تصريح للاستاذ عارف شاهين رئيس المحكمة الجنائية العليا يعلن فيه تحديد يوم 26 من هذا الشهر لبدأ محاكمة ازلام النظام السابق ، في قضية الابادة الجماعية ضد الكورد الفيليين وسيمثل 16 متهماً أمام المحكمة .
من المعروف ان النظام السابق وفور تسلم البعث للسلطة، كان قد ارتكب جرائم وصفت بجرائم أبادة جماعية ضد الكورد الفيليين لما جرى لها من تخطيط مسبق ونفذت على مراحل استخدم فيها كل طاقات السلطة واجهزتها الامنية والاستخباراتية والقمعية، حيث ابتدأ بترحيل الكورد الفيليين تحت ذريعة التبعية الأيرانية - علماً انهم من سكان العراق الاصليين وبناة أقدم حضارة على ارضها؟!
المرحلة الاولى من تلك الحملة بدأت في ما بين أعوام 69-70 هجر في حينه اكثر من سبعين الف منهم ، كما تم تصفية الالاف منهم لاسباب سياسية في السنوات اللاحقة، ثم توجت باكبر حملة في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم ،حيث تم تهجير ما يقارب من نصف مليون منهم ، بعد ان انتزعتهم من بيوتهم بما عليهم من ملابس ، وصادرت كل ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ووثائقهم الثبوتية، وحتى شهاداتهم الدراسية. ولتتركهم في العراء على الحدود الايرانية تحت تهديد السلاح ، وليعبروا حقول االالغام أبان الحرب العراقية الايرانية ، وزادت على كل تلك الاعمال الاجرامية ، انها حجزت أبناءهم ما بين عمر 13 -28 واكثرهم من الذكور ، حيث يقدر عددهم ما بين 11 الف الى 18 الف ، اصبح مصيرهم مجهولاً لغاية الآن ، في وقت تواردت الاخبار عن استخدامهم في التجارب الكيمياوية والبيولوجية وكدروع بشرية في حروب الطاغية.
وفي خبر منفصل قال مصدر في وزارة /الشهداء والمؤنفلين /في حكومة إقليم كردستان يوم امس إن الوزارة عينت 3 محامين للدفاع عن الكرد الفيليين في المحاكمة الخاصة بهذه القضية .
https://telegram.me/buratha