وأوضح التميمي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الاثنين، أن "مشاركة بعض الأحزاب في محافظة ديالى، (والتي لم يسمها) بالمؤتمرات والمهرجانات التي تقيمها منظمة خلق، فضلا عن إيفاد المنظمة لبعض منتسبي هذه الأحزاب إلى خارج العراق على نفقة المنظمة، يدل على وجود تعاون بين المنظمة وهذه الأحزاب".
وأضاف التميمي أن "هناك مصالح من وراء دعم منظمة خلق لهذه الأحزاب في الانتخابات المحلية المقبلة في محافظة ديالى، تتمثل بقيام هذه الأحزاب بالدفاع عن بقاء هذه المنظمة في الأراضي العراقية ومنع أي تحرك رسمي لطردها".
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد أكد في تصريحات صحفية أواخر الشهر الماضي أن الحكومة العراقية تسلمت بشكل رسمي معسكر أشرف في محافظة ديالى الذي تتخذه منظمة خلق الارهابية مقرا لها، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية أبلغت المنظمة بضرورة التفكير بالرحيل من الأراضي العراقية خلال الفترة المقبلة".
وأكد التميمي أن "منظمة خلق أصبحت مقرا للكثير من قيادات الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي في محافظة ديالى خلال الفترة الماضية، فضلا عن وجود أدلة عن تورط المنظمة في تدمير عدد من القرى بالمحافظة، خصوصا في منطقة المقدادية وغيرها من المناطق الأخرى خلال فترة العنف الطائفي في عامي 2006 و2007".
وكشف رئيس اللجنة الأمنية في ديالى عن أن "الديون المترتبة على منظمة خلق لمديرية كهرباء المحافظة بلغت، نحو 550 مليون دينار عراقي لقاء حصولها على التيار الكهربائي خلال السنوات الخمسة الماضية"، مطالبا "الحكومة العراقية بالعمل على استحصال هذه المبالغ، بعد تسلمها لملف معسكر اشرف الذي تتواجد فيها المنظمة من القوات الامريكية".
واصدر مجلس محافظة ديالى، نحو 55كم شمال شرق بغداد خلال السنوات الثلاثة الماضية أكثر من قرار يتضمن ضرورة إبعاد منظمة خلق الارهابية عن الأراضي العراقية نظرا للدور السلبي الذي تقوم به.
وكانت الحكومة العراقية اتخذت في الثامن عشر من شهر حزيران الماضي عدة قرارات منها "منع التعامل مع منظمة خلق الارهابية من قبل أية منظمة أو حزب أو مؤسسة أو أشخاص عراقيين أو أجانب داخل العراق، واعتبار من يتعامل معها مشمولاً بأحكام قانون مكافحة الإرهاب، وتتم إحالته إلى القضاء".
https://telegram.me/buratha