الأخبار

في خطبة صلاة الجمعة ,,, الشيخ جلال الدين الصغير يحذر العراقيين من حجم الاكاذيب التي تحتدم في الساحة من اجل عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات ويصف الوضع كما كان في حرب صفين والجمل

1244 22:22:00 2009-01-02

استهل امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير خطبته الاشادة بالصورة الرائعة التي سطرها اخواننا المسيحيين والصابئة المندائيين من خلال مشاركتهم في مراسيم ذكرى استشهاد الامام الحسين عليهم السلام حيث اقبلوا بموكبهم ( وهب النصراني ) والتحموا مع المواكب الحسينية الاخرى وقدموا اروع صورة للتلاحم الصميمي بين ابناء الشعب العراق حيث الحسين وحدهم . مطالبا الحكومة العراقية بتمجيد هذا التلاحم الاصيل بين مكونات الشعب العراقي .

بعدها تحدث سماحته عن وجوب المشاركة في الانتخابات وعدم تصديق ما يشاع في الشارع والاعلام حول عدم ضرورة المشاركة في الانتخابات لانها سوف لن يكون هناك اي تغيير يذكر من حيث الخدمات وغيرها واصفا ان الذي يحصل الان من كذب وتزييف للحقائق كما حصل في حرب صفين والجمل .

وفي ختام خطبته التي اقامها في مسجد براثا المقدس ببغداد بعد عودته من البصرة الفيحاء رد سماحته على التصريحات اللامسؤولة التي اتهمت المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بقيادة مؤامرة ضد رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته مؤكدا ان مثل هذا الامر عار عن الصحة تماما وما زال المجلس الاعلى على العهد في تقوية حكومة الوحدة الوطنية .

هذا ملخص قاله سماحته وفيما يلي النص الكامل لها :

قبل قليل نقلت قناة الفرات الموفقة في اثارة المشاعر للحسين صلوات الله وسلامه عليه نقلت صورة في غاية الروعة صورة موكب وهب النصراني للاخوة المسيحيين وموكب الصابئة المندائيين وهم يقبلون على احد مواكب الحسين يعزونهم بلافتاتهم السود وباعلامهم نصرة الحسين عليه السلام , هذه الصورة التي تعبر بشكل جدي عن ان قضية الحسين لم تكن خاصة بطائفة او بدين وانما هي نصرة لكل المظلومين ونصرة لكل المحرومين وهذه الصورة التي اعادتنا لكي نتذكر الكثير من الاقوال والكثير من الصور التي نسجها اتباع الاديان او الملل الاخرى في تعاملهم مع الحسين صلوات الله وسلامه عليه واعتقد ان قول غاندي او امثال غادي ما عادت كثيرة او تجلب الانتباه حينما كان يقول تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر او كيف اصبر فانتصر هذه الاقوال ما عادت لتكون مثار اهتمام كبير بعد ان راينا ان غالبية الشعوبية بدات تنتبه الى طبيعة ما يثيره الحسين صلوات الله وسلامه عليه في قلوب الناس وفي طبيعة ما ينسجه في مشاعرهم وفي عقولهم .

هذه الصورة ان كانت من قبل اخواننا من اتباع الديانة النصرانية في يومنا هذا ما كانت لتكون جديدة لاننا في مجتمعنا سبق ان رأينا الكثيرين ممن كانوا ينتسبون الى اديان اخرى يشاركوننا في العزاء ويقفون معنا يبكون الحسين صلوات الله وسلامه عليه ولم تكن الصورة جديدة عن الصابئة لاننا خبرناهم في البصرة والعمارة وفي الناصرية وفي بغداد بالشكل الذي اندمجوا مع هذا المجتمع بالشكل الذي كانوا يقفون فيه مع مواكب الحسين بل يبادرون لاثراء هذه المواكب بالمال وغيره هذه الصورة في هذه السنة لها نكهة خاصة ولها تعبير خاص يجب ان نلتزم به ويجب ان تعمد الحكومة لتمجيد مواقف هؤلاء لانها تعبر عن ان المحاولات البغيضة التي ارادت ان تفرق بين ابناء هذا الشعب لم تسقط بين السنة والشيعة فحسب وانما ها هي تسقط امام انسجام الاخوة المسيحيين والاخوة الصابئة ولا اشك ان اعدادا كبيرة من اخواننا السنة يشاركون مواكب الحسين صلوات الله وسلامه عليه بالمال والاكل وما الى ذلك من ادوات التاييد والانسجام بل والايمان بمثل هذه المواقف وهذا رد بليغ من ابناء شعبنا جزاهم الله خيرا على كل تلك المحاولات التي ارادت ان تفتت او تفت في عضد وحدة هذا الشعب .

في المقابل انا اجد واكمالا في حديثي في الخطبة الاولى اجد ان واحدة من المعالم الاساسية لنصرة الحسين صلوات الله وسلامه في هذا العام هو الانتصار للمظلوم العراقي بالنسبة لنا كعراقيين , والمظلوم هو انت وانت هم نحن , هم كل هذا الشعب حينما ان ننتصر لهم علينا ان نفتش عن موارد التغيير وعن موارد التبديل التي تحول موارد الظلم الى حق ونحن اليوم لسنا في معركة فيها سلاح وفيها رماح ولسنا في معركة فيها خيول وفيها راجلة او فرسانا او راجلة وانما لدينا معركة بين تيارات تريد ان تديم عمر الظلم والظلمة وتيارات اخرى تريد ان ترسل رسائل النصرة لحق هذا الشعب ولمظلومي هذا الشعب واعني بذلك هذه الانتخابات التي تعطينا فرصة لكي نغير التي تضع ادوات التغيير بين ايدينا بما يمكن ان يلجم السنة الذين يقولون بانه لا امل في التغيير او اننا انتخبنا ولم نحصل على شيء او اننا لن نذهب الى الانتخابات لانه لا جدوى وامثال هؤلاء المدعين او هؤلاء المستغفلين من قبل ابناء هذا الشعب . حينما نقول ان صندوق الاقتراع يمثل البوابة الاساسية لنصرة الامام الحسين في يومنا هذا لا نقصد اي صوت يقدم وانما نقصد الاصوات التي تنصر حقا ويمكن ان تخذل ظالما , يمكن ان تبقي هذه الحرية التي اعطيت لهذا الشعب يمكن ان تبقيها بحيث يبقى يمارس حريته وارادته وقدرته على التعبير عن شعائره ومشاعره , عن طقوسه ودياناته , عن سلوكه الديني وعن سلوكه السياسي بالشكل الذي ينسجم مع طبيعة المجتمع .

وهنا في الوقت الذي احذر واعتقد انكم تعلمون ذلك جيدا ولكن من باب ان الذكرى تنفع المؤمنين احذر من ان تكون ساحتنا تتشابه مع ساحة الجمل او صفين , في صفين كم انتشرت الدعوات التي تحاول ان تفت في عضد ارادة الحق هؤلاء لم يتحدثوا بالباطل حتى يفتوا في عضد اصحاب الحق وانما جاءوا باقدس كتاب لدى المسلمين ووضعوه امام اعينهم وتلفعوا بدثاره لكي يخفوا ورائه باطلا كبيرا هو الذي كان احد الاسباب التي وأدت اعظم مشروع للعدالة الانسانية على وجه الارض , هذا المشروع الذي كان يتعامل فيه صاحبه صلوات الله وسلامه عليه وهو في بيت المال ياتي اليه مثل عمرو بن العاص وهو يتصور يريد ان يبيع نفسه الى الامام امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لكي يقبض منه ثمن هذه البيعة عبر دنيا غرته دخل الى بيت المال ووجد امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قد اوقد شمعة هناك , وهو يدخل قال له ( يا عمرو ألديك عمل خاص بالمسلمين او امر خاص بك ؟؟ ) قال بل هو امر خاص بي فيمسك امير المؤمنين هذه الشمعة ويطفأها فيتعجب عمرو بن العاص قال له لم اطفاءتها ؟؟ فقال امير المؤمنين ( هذه اموال المسلمين وانت لديك امر خاص ) انظروا الى هذا المقدار الان الشمعة كم تريد ان تاخذ من اموال الناس والدقيقة والدقيقتين في عمر الشمعة ما هي قيمتها ؟؟ لكن هذا الحرص من امام العدالة الذي يريد ان يعلمنا عليه والذي يريد منا ان ننتهج نهجه فيه بقي يُتآمر عليه من امثال عمرو بن العاص الذي لا تروق له مثل هذه العدالة ولا تروق لامثاله ان يكون الامر خاليا من الظلم للعباد او خاليا من الاثراء على حساب قوتهم وعلى حساب ثرواتهم .

لذلك لا تستغربوا من حجم الاكاذيب التي تحتدم في هذه الساحة ولا تستغربوا من حجم الشبهات التي تحتدم في هذه الساحة لان هؤلاء انما يبيعون انفسهم للشيطان لكي يقبضوا ثمن شيطنتهم , وساحة الجمل كم نشرت من الاكاذيب وكم عملت على تشويه صورة اصحاب الحق بالشكل الذي راينا فيه ثمانية عشر الف مخدوعا يُقتل في حرب الجمل , علينا ان لا نفوت العبرة في النظر الى هذا المشهد وعلينا ان لا نغتر من ان الساحة لا عمرو بن العاص فيها بل الالاف من امثال عمرو بن العاص , هم الذين يعملون تارة على ان تكون آيسا وان تكون محبطا وان تكون مكذوبا عليه وان يُعمى بصرك من ان تنتخب الورقة التي تؤمن هذا الشعب وتبعد الظلم عن ابناء هذا الشعب .

وهنا اشير الى جملة من الخدع التي يعمل عليها هؤلاء واولى هذه الخدع وهي محاولات خلطت او اختلطت فيها الاوراق على بعضهم ولم ير ان الدعوة الى مثل هذه المحاولة كانت ترتبط باموال كانت تتدفق من الخارج , الكثير من الدول منحت جهات واشخاصا وشوقتهم لكي يبادروا بان يقدموا انفسهم الى الانتخابات والانتخابات ساحة مفتوحة ونتمنى على الجميع ان يكون فيها ولكن بالله عليكم كم سينجح اكثر من الف مرشح في داخل مدينة بغداد ؟؟ كم سُيطلب لمدينة بغداد ان يكون مرشحون فيها ؟؟ العدد هو عدد قليل وامامه عدد كبير جدا وهؤلاء ايضا يؤمنون بهذا الامر ولكن التنافس يخفي ورائه امر اخر وهو الذي لا يُرى من قبل الناس وهو الذي لا يُرى من قبل اصحاب الحق حينما تتعدد القوائم وتصل الى ما وصلت اليه في مدينة بغداد او في غير مدينة بغداد , في كل المحافظات هذا المشهد موجود , اقول كم سينجح من هؤلاء ؟؟ وكم ستذهب وهنا هو المهم وكم ستذهب من اصوات من سيذهب الى الانتخابات وسينتخب ستذهب الى سلات المهملات وسلات القمامة ؟؟ في الانتخابات السابقة في بغداد وحدها فقدنا 600000 صوت من هؤلاء الذين تقدموا وحصلوا على 100 و 200 و 1000 و 2000 صوت ولا يصلوا الى العتبة الانتخابية وراينا الذين دخلوا والذين تمكنوا هم ليسوا اكثر من سبعة او ثمانية قوائم اما البقية فكلها خرجت ومهمة البقية كانت محددة سلفا ان تشتت الاصوات وان تفُت في عضد اصحاب الحق .

انا هنا لا اتهم والعياذ بالله اصحاب القوائم ولكن اشير الى مؤامرة أ ُعدت من اجل ان يعمل اصحاب القوائم الصغيرة يعملوا على اسقاط اصحاب الحقوق وبالنتيجة في احسن الاحوال سيقدمون رجلا او رجلين الى مجلس محافظة لا قدرة لهم على ان يتحالفوا مع الاخرين او على ان يقودوا قرارا مستقلا من اجل خدمة الاخرين , لذلك هنا اتوجه باخلاص الى كل اصحاب القوائم الذي لديه شك او الذي لديه يقين بانه لن يصل الى العتبة الانتخابية ان ينسحب ويترك الامر لفرصة اكبر يمهد وضعه في داخل قواعده الشعبية ويمتن علاقته بالناس بالشكل الذي يستطيع فيه ان يصل الى العتبة الانتخابية وان لا يشترك في ظلم هؤلاء الناس الذين يحتاجون الى مجلس محافظة بارادة قوية . الان لنفترض في احسن الاحوال لنفترض هذا المشهد الان مطالبين في بغداد على سبيل المثال وهذا المثال ليس بدقيق 57 مقعد مطلوبا في بغداد لنفترض ان 57 قائمة استطاعت ان تصل الى مجلس المحافظة على الناس ان يفكروا بشكل جدي هؤلاء الـ 57 كيف سينسجمون ومتى سيقررون ؟؟؟ والمحافظات تحتاج الى قرار في بعض الاحيان سريع جدا والى قرار قوي عند ذلك اذا تعددت الاراء متى سيخرج القرار ؟؟ والمحافظات ليست مثل مجلس النواب , قد يكون في مجلس النواب يحسم التعددية لكن المحافظات امرها مربوط بخدمات سريعة للمواطن هي على المحك امام المواطن وبالنتيجة على الناس ان يفكروا فيما يمكن ان يقدموا فيه لمحافظتهم اصواتا تستطيع ان تؤدي الى قرار سريع , انا اذا تشتت ومن حقي ان اتشتت وليس من حق احد ان يمنعني من ان ادلي بصوتي لهذه القائمة او تلك لكن حتى اكون عملي وحتى اكون واقعي علي ان افكر بعد ذلك ماذا سيحصل ؟؟ لو اتينا بـ 57 ممثل لهذا الشعب وهم ليسوا قادرين على ان ينسجموا مع بعضهم وليسوا قادرين على ان يقرروا قرارا وليسوا قادرين على ان يقفوا امام الضغوط وامام الاغراءات ماذا سيحصل لهذا الشعب ؟؟ وماذا سيجني هذا الشعب من بعد ذلك ؟؟ سوف لن نحصل على اي شيء فقط سنحصل على مجالس محافظات متوقف القرار فيها او قرار ضعيف جدا وبالنتيجة اما ان يستفرد المحافظ هذا اذا تمكنوا من ان يصلوا الى محافظ واحد ويقررون وجود محافظ واحد وهم لم يستطيعوا ان ينسجموا او يستطيعون الوقوف امام الضغط عند ذلك الوقت سوف يستفرد المحافظ وبالنتيجة الشعب يذهب ويعيش على بوابة المحافظ الذي لن يعطيه شيئا .

وتجربة البصرة ليست ببعيدة عن الناس مجلس محافظة مفكك ومحافظ مستأثر بكل شيء كثير من مسؤولي الاقضية والنواحي اثناء جولتي الاخيرة في البصرة يعانون منه , قائمقام يقول منذ سنتين لم استطع ان اقابل المحافظ هذه الصورة اخواني الاعزاء علينا ان نتأملها بشكل جدي اذا اردنا ان نخلص انفسنا ونحن واقعنا ليس واقعا عاديا وليس واقعا مرضي عنه هناك الكثير من الظلم وهناك الكثير القهر وهناك الكثير من الاستخفاف بالقانون وهناك الكثير من اختراق القانون من قبل من يدعي انه امين على القانون . الان الكثير من الملصقات والدعايات الانتخابية انظروا اليها كيف تمزق من قبل اجهزة حكومية بعيدا عن هذه القائمة او تلك لكن حينما يكون الامين على القانون ليس بامين وحينما نأتمن على من لا يُؤتمن ونسلط على انفسنا من لا يجوز ان نسلطه عليها عندئذ علينا ان لا نعتب على الاخرين بل علينا ان نعتب على انفسنا لم يخن كالامين وانما تم ائتمان الغادر وتم ائتمان الضعيف وتم ائتمان السارق او الذي لم يجد في نفسه القوة لكي يحصن نفسه اذا ما راى المال العام غدا بين يديه ان لا يمد اليه يده وياخذ منه ما يريد .

وهنا اؤكد على ضرورة ان لا تصدقوا من يقول سوف نفعل وسوف نفعل لا تصدقوا احدا خمس سنوات عرفنا فيها الذي يعمل والذي لا يعمل , عرفنا فيها الصادق من غير الصادق , عرفنا فيها المفتري على الناس والمعتدي على حقوق الناس من غيره , نعم ربما الامين والصادق لم يستطع وهناك فرق بين من يحاول ويجاهد ولكن لا يستطيع بالضبط وضعه مثل وضع امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه حينما قال ( لا رأي لمن لا يُطاع ) حينما يُورط او توضع امامه مطبات وحينما تُكبل يده لا يستطيع الانسان , الصادق نفسه لا يستطيع , العادل نفسه لا يستطيع , المرجع نفسه لا يستطيع , الانسان يستطيع بما يتمكن عليه , لذلك انا ادعو اخواني الاعزاء جميع ابناء الشعب لا تنغشوا بكل ما يقال انظروا الى من فعل قبل ذلك , الى من احترق من اجلكم قبل ذلك , الى من ضحى من اجلكم قبل ذلك , اما اليوم يصبح بطل والبارحة انا لم اعرفه واذهب واقف على بابه ساعات وساعات وايام وايام ولا احصل منه الا على وعود ليس الا هذا اذا رايته وقابلته واذا توفقت ان اقنعه في قضيتي لذلك لا تنغشوا بهؤلاء الذين يقولون سوف افعل , اسالوا كم اسم من هذه الاسماء اسالوها ماذا فعلتم ؟؟ الذي يتحدث عن انه ينتسب الى شهيد المحراب اسالوهم ماذا قدمتم لشهيد المحراب ؟؟ أاخلصتم لشهيد المحراب ام لم تخلصوا ؟؟ الذي يتحدث باسم الاصلاح اسالوه وقولوا له كنت مصلحا او لم تكن مصلحا ؟؟ الذي يتحدث بحماية القانون قولوا له هل حميت القانون ام لم تحمي القانون ؟؟, الذي يتحدث عن حفظ الدستور اسالوه وقولوا له هل خالفت الدستور ام نفذت الدستور ؟؟ تعلموا على الجراءة في مطالبة حقكم هذا الحق هو حقكم وليس حق الذين تنتخبوهم , الذي تنتخبوهم ارسلوا خدمة ولا ترسلوا مُستأمرين عليكم , ارسلوا الناس التي تخدمكم وتستطيع ان تطالب بحقوقكم حتى اذا ما تم ايقافها تخرج وتنادي بحقكم وتصارحكم اردنا ان نفعل وتم ايقافنا بهذه الطريقة وبتلك الطريقة تجرأوا لا ان تبقى القضية مثل ( ما دخلي انا ) وقضية ( مالنا والسلاطانين وهؤلاء اصحاب السياسة وهذا الامر بينهم ) كلا الامر ليس كذلك , بل لكم دور اساسي اخواني الاعزاء .

وهنا اشير الى قضية يجب ان يلتفت لها ابناء هذا الشعب المجيد سيقال لكم مالنا وللسياسيين وهؤلاء السياسيين لديهم مصالح ولديهم امور اخرى لماذا الان اتوا يدعون الى انفسهم ؟؟ لماذا جاءوا الان ليبلغوا عن انفسهم , اخواني الاعزاء الحق لا يحصن الا من خلال تعبئة الامن من اجل نصرة ابناء الحق , امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه الم يرسل الامام الحسن صلوات الله وسلامه عليه ويرسل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه بمعية مالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر ارسلهم الى الكوفة يستنصرون الناس ويطلبون منهم العون السياسي اذا كان سياسي حق واجب شرعي عليه ان يتقدم وواجب مسؤول علينا ان ننصره اذا كان صاحب حق واذا كان طالب حق , لذلك انا اتمنى لكم في مثل هذه الايام المباركة ان تتاملوا بشكل جدي في ان نصرة الحسين صلوات الله وسلامه عليه انما تكون نصرة لطالبي الاصلاح الحقيقيين لامته صلوات الله وسلامه عليه . من دون ذلك هل نحن محتاجين اناس يذهبون لياخذوا الرواتب وتجلس وتنسانا ام اناس ليس لديها كراسي تاتي وتجلس على كراسي ونحن ناتي ونهييء لها كراسيها نخرج بالبرد والحر والضيم وما الى ذلك , ونتذكر تلك الصورة الرائعة التي ضربها اهل بغداد في الانتخابات السابقة كيف كانوا يموجون ويفوجون ما بين المفخخات وما بين الهاونات والصور الرائعة في مدينة الصدر لذلك الرجل الذي تقدم قتل ابنه وهو بُترت رجله وهو يقول اوصلوني الى صندوق الاقتراع لم يبادر الى تشييع ابنه او نقل ابنه لا قال اوصلوني الى صندوق الاقتراع اخاف اخذل السيد واخاف اخذل المرجعية , اخاف اموت ورقبتي لم توفي بالعهد التي اعطت لمرجعيتنا الدينية , الان المرجعية لا تتحدث من فراغ عندما تقول لكم واجب عليكم ان تنتخبوا , يجب انتخاب الانزه , يجب انتخاب الاكفأ , يجب انتخاب صاحب الخبرة , يجب انتخاب الصادق المضحي الذي استطاع خلال هذه السنوات ان يبرز مقدار تضحيته وان يبين للناس انه فعلا ضحى من اجل هؤلاء الناس , على اي حال اسال الله ان يوفق الجميع للوصول الى ما يمكن ان ينقذ الناس من شر هؤلاء الذين باتوا اليوم يوزعون الاموال على الناس ويرشون الناس وانا اؤكد ما سبق لي ان ذكرت له مرارا من يرشي الناس من اجل اصواتهم بماله ماذا يريد ان يقبض منهم حينما يتسلم كرسيه ويتحول الى مسؤول عن هؤلاء الناس لو كان معطي على طول هذه السنين التي مرت الاموال سنة من بعد اخرى ويغدق على الناس نسميه انسان بر وانسان خير لكن الان تتذكر الناس ؟؟؟ الان يجال على الناس ويوزعون كذا ويوزعون كذا ؟ لا تستحقه قائمته كثير من الامور امام اعينكم انتم , لذلك على الناس ان تنتبه الى هذه القضية . وهنا اؤكد ان الصوت الانتخابي هو مسؤولية شرعية وليس مسؤولية سياسية فقط غدا اعطيت صوتك كيفما اتفق وانتخبت فلان وفلان هذا ساصوت له ولكن هذا الشخص الذي انتخبته اذا غدا غش وسرق واذا تخلف فانه لن يسرق منك وحدك فقط وانما سيسرق من كل هذا الشعب وانت تتحمل مسؤوليته غدا تُحاسب عليه يقولون لك لماذا انتخبته ؟؟ والحساب ليس فقط من حساب السياسة ثقوا بالله غدا لدينا حساب مع الله سبحانه وتعالى لا تمارسوا القضية وكانما منقطعة عن الحسابات الاخرى كلا حينما تنتخب وتنجز مسؤوليتك الشرعية في هذا المجال انما انت تحمي مصالح العباد والله سبحانه وتعالى امام مصالح العباد لا يتهاون في حسابه وايضا لا يدخل في اكرامه لمن يحسن الى مصالح العباد .

القضية الاخرى التي يجب علي للاسف الشديد ان اؤكد عليها هي ما عاد البعض يرددها من ان عزل المشهداني انما هو للتمهيد لعزل اخرين وتحديدا حكومة الاخ المالكي وهذه المرة بتاكيد اكثر من ان اخوانكم في المجلس الاعلى هم المتهمون في هذه القضية واجد نفسي مضطرا في البدء ان اذكر ان اخواننا في حزب الدعوة هم من اشتركوا ايضا في استقالة المشهداني , وليس المجلس الاعلى لوحده او التحالف الكردستاني او الحزب الاسلامي وانما جميع هذه الارادات اتفقت على ان المشهداني ليس بلائق ان يبقى في رئاسة مجلس النواب اما ان تكون فاتحة لمؤامرات فهذا غير صحيح . الان نحن نتسائل اكنتم تتجسسون على هيئة رئاسة الجمهورية بحيث علمتم انها في دوكان قررت ان تتامر على حكومة المالكي ؟؟؟ ان الذين اجتمعوا في دوكان هم الذين وقفوا مع المالكي وكل هذه الفترة من الذي ابقى حكومة المالكي لولا وقفة هؤلاء ولولا حماية هؤلاء ولولا اسناد هؤلاء ؟؟؟ دعمنا حتى عوتبنا لماذا تدعمون الى هذا القدر ولكننا مؤمنون بضرورة ان تكون للعراق حكومة تستطيع ان تمد في امد استقرار هذا الوطن وفي تمتين العلاقات السياسية بين الجميع . ونحن نقول لا توجد حكومة يمكن ان تتقوى من دون التحالفات السياسية التي تحصن قوتها من ورائها , اما ان ياتي شخص ويريد ان يستفيد من الانتخابات واخر يريد ان يبرز نفسه امام الاعلام فانه يستطيع ان يتحدث بما يشاء ولكن لن يستطيع ان يكون صادقا في الوقت الذي يريد ستسميه الناس كاذبا لان من ابرز معالم هذا الوقت ومعالم حكومة الاخ المالكي ان تيار شهيد المحراب هو الذي دعمها وهو الذي ابقاها والا طلب منا طوال سنتين بشكل مكثف من قبل العديدين ووسط اغراءات كبيرة جدا ان نعينهم او حتى ان نسكت عن عملية ازاحة حكومة المالكي ولم نقبل ولم نستسلم قيل لنا هذه الفرصة لكم قلنا لسنا بطلاب فرص واذا كنا طلاب فرص لكان لنا راي اخر واتجاه اخر ولما تكمنت حتى هذه الحكومة او قبلها من ان ترى النور وكانت بايدينا خيارات كثيرة ولكننا لم نتجه الى هذا الاتجاه , بل نحن حريصون على وحدة هذه الامة وحريصون على حكومة تكون قوية وقوتها يجب ان تكون وفق القانون ووفق الدستور نعم لدينا ملاحظات كثيرة على حكومة المالكي ولدينا اشارات كثيرة بعضها اعلناها على الناس وبعضها لم تعلن لكن لا توجد حكومة لا تخطيء ولا توجد حكومة او انسان عامل في الجهاز التنفيذي لايمكن ان يخطأ و ما نبتغيه هو ان تتمكن الحكومة من حماية القانون بشكل جدي ومن حماية الدستور بشكل جدي ومن ان تكون مؤتمنة بشكل جدي على ما تألفنا عليه وعلى ما ائتلفنا عليه

اذا كان الشخص ليس لديه قاعدة شعبية ويريد ان يبني له قاعدة على حساب الاخرين فهذا لن نسمح به على الاطلاق , ولا الحكومة ولا الاخ المالكي يجب ان لا يسمح لمثل هؤلاء الافراد لكي يشوشوا على الساحة , سيما واننا في ايام انتخابات يمكن ان يتاثروا بهذا القول او بذاك كيف يمكن ان يسمح لمن هو مقرب من الاخ المالكي ان يتحدث بهذه الطريقة . لازلنا على العهد ولا يمكن ان نكون طلاب فرص لم يعلمنا شهيد المحراب ان نكون طلاب مناصب او طلاب فرص لو اردنا ثقوا بالله لحصلنا على الشيء الكثير ولو بحنا بما يوجد في قلوبنا لتالم الكثيرين بل لتعجبوا مما نحن صابرون عليه . لكن ليس الحوار الان بهذه القضايا وليس لدينا اي تفكير في مثل هذه القضايا والذي يتصور انه يريد ان يحرجنا امام الاعلام فاننا لا نحرج امام الاعلام نخرج وننتقد في الوقت الذي نرى الانتقاد واجبنا الشرعي ولسنا نتحدث عن اشخاصنا او نتحدث عن او اوضاعنا واموالنا بل نحن نتحدث عن هذا الشعب ومصيره . على اي حال انا مطمئن من ان ابناء الشعب لن يبالوا بامثال هؤلاء المستأثرين بفرص الاعلام والذين لا يرقبون مصير شعبهم بما يجب عليهم ان يرقبونه بنبل واتزان . اسال الله ان يوفقنا واياكم لخير العباد ولمرضاة رب هذه البلاد من خلال خدمة هذه البلاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2009-01-04
الشيح يتحدث عن مراره شعرنا بها من خلال حديثه والمسئله ليست بسيطه كما يعتقد البعض ان هناك منافسه انتخابيه وكان الامر بااوربا لايااخوان الايادي الملوثه تريد ان تستغل الظروف التي يمر بها شعبنا وطمع البعض بمنصب هنا او هناك ببذل الامول وشراء الذمم هناك جهات كثيرة تحاول بل تريد تفرض امر معين على الناس وتشتيت الاصوات هؤلاء المفلسين سياسيا وجماهيرا يروجون افتراءات على جهات محددة الغاية من وراء ذلك ارباك الناخب تارة والاغراء تارتا اخرى للوصول على اكتاف الناس لمأربهم على كل انسان شريف ان يقف بوجوه هؤلاء
احمد حسين
2009-01-03
سلمك الله يا اسد بغداد وحفظك حاميا للعراق والعراقيين. احب ان اذكر ان الشخص الذي لا ينتخب هو افضل من الذي ينتخب الشخص السيء من باب السيء والاسوء
الدكتور شريف العراقي
2009-01-03
الحقيقة الاعلام حول تصورات واهداف قائمة شهيد المحراب ليس بالشكل المطلوب في التلفاز والانترنت وغيرها من وسائل الاعلام
Ali
2009-01-03
اسد بغداد يكفيك هذا الاسم فخرا وصلابة في ذات الله
المهندس زيد الياسري
2009-01-03
انا اول من كتب مقال تشتيت الاصوات في الانتخابات السابقه لانها كانت قطبيه نتائجها تبين حجم الطائفه والقوميه في العراق عموما على اعتبار ماسوف يكون بانهم امناء لتلبيه مطالب الناخبين...ولكن في هذه الانتخابات المحليه التشتت مطلوب لاختيار الافضل والاجدر لتلبيه متطليات القطب الواحد داخل الكثافه السكانيه المتشابهه...وحتى يجبروا على القيام بما لم يقوموا به على الرغم من تشابه احزابهم وهو دستور داخل الطائفه والقوميه الواحده واصبحوا يحاورون العدو وكانه ولي حميم ناهيك من محالفتهم المرجعيه وتشتيت الائتلاف
ابو علاوي
2009-01-03
بسمه تعالى ان انتخاب الشرفاء المتقين المتعففين عن أطماع الدنيا وزخارفها هو الواجب الرباني الشرعي الوطني المطلوب والا فوصول مفسد واحد الى هذه المجالس يعيق نهوضها بمسؤولياتها وهذا ما يلاحظه أي مشارك في اجتماعات القرارات فاحذروا من دخلاء يعيقون الانتاج والتطورولا يزيدون الا ضياعاللجهد والوقت والوقت من ذهب أود ان أضيف ان في أحداث غزة الداميه دروس للمنتخبين فمامناصرة الطاغية الأدنس والمجرمين كالزرقاوي ومن فجرنفسه بين الابرياء الانتائجها على الاحداث التي تدمي قلوب الشرفاء فهل من صحوه لدحرالاعداء
علي السّراي
2009-01-03
سلمتم لنا ولكل ابناء شعبكم ايها الشيخ المجاهد وبارك الله بكم وبما تقومون به من تبصرة الاخرين للاخطار التي تحيق بهم وبدورنا نهيب بكل اهلنا واحبتنا بالتهيوء والاستعداد للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات لقطع الطريق على كل اعداء العراق في الداخل ولخارج والمتربصين به شرا والواجب الشرعي هو انتخاب الاجدر والاصلح واصحاب التاريخ الجهادي المشرف الذين قاوموا نظام الكفر العفلقي والى هذه اللحظة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك