قال امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة هذا اليوم ان شهيد المحراب لم يعلمنا لنكون طلاب مناصب او طلاب فرص , جاء حديثه ردا على التصريحات التي اطلقها احد الاعضاء المقربين من نوري المالكي وهو سامي العسكري التي اتهم فيها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمحاولته اقالة المالكي مطالبا في الوقت نفسه المالكي ان لا يسمح لمثل هؤلاء الافراد لكي يشوشوا على الساحة السياسية .
واضاف سماحته ان البعض اخذ يردد بان عزل المشهداني انما هو مؤامرة للتمهيد لعزل اخرين وتحديدا حكومة الاخ المالكي وهذه المرة بتاكيد اكثر من ان اخوانكم في المجلس الاعلى هم المتهمون في هذه القضية .
وتابع اجد نفسي مضطرا في البدء ان اذكر ان اخواننا في حزب الدعوة هم اشتركوا ايضا في استقالة المشهداني , وليس المجلس الاعلى لوحده او التحالف الكردستاني او الحزب الاسلامي وانما جميع هذه الارادات اتفقت على ان المشهداني ليس بلائق ان يبقى في رئاسة مجلس النواب اما ان تكون فاتحة لمؤامرات فهذا غير صحيح .
وخاطب سماحته الذين يتحدثون عن وجود مؤامرة لاقالة المالكي وقال اكنتم تتجسسون على هيئة رئاسة الجمهورية بحيث علمتم انها في دوكان قررت ان تتامر على حكومة المالكي ؟؟؟
واضاف سماحته ان الذين اجتمعوا في دوكان هم الذين وقفوا مع المالكي وكل هذه الفترة من الذي ابقى حكومة المالكي لولا وقفة هؤلاء ولولا حماية هؤلاء ولولا اسناد هؤلاء ؟؟؟ دعمنا حتى عوتبنا لماذا تدعمون الى هذا القدر ولكننا مؤمنون بضرورة ان تكون للعراق حكومة تستطيع ان تمد في امد استقرار هذا الوطن وفي تمتين العلاقات السياسية بين الجميع .
وقال سماحته لا يمكن لحكومة ان تتقوى من دون التحالفات السياسية التي تحصن قوتها من ورائها , اما ان ياتي شخص ويريد ان يستفيد من الانتخابات واخر يريد ان يبرز نفسه امام الاعلام فانه يستطيع ان يتحدث بما يشاء ولكن لن يستطيع ان يكون صادقا في الوقت الذي يريد ستسميه الناس كاذبا لان من ابرز معالم هذا الوقت ومعالم حكومة الاخ المالكي ان تيار شهيد المحراب هو الذي دعمها وهو الذي ابقاها
واضاف سماحته طلب منا طوال سنتين بشكل مكثف من قبل العديدين ووسط اغراءات كبيرة جدا ان نعينهم او حتى ان نسكت عن عملية ازاحة حكومة المالكي ولم نقبل ولم نستسلم قيل لنا هذه الفرصة لكم قلنا لسنا بطلاب فرص واذا كنا طلاب فرص لكان لنا راي اخر واتجاه اخر ولما تكمنت حتى هذه الحكومة او قبلها من ان ترى النور وكانت بايدينا خيارات كثيرة ولكننا لم نتجه الى هذا الاتجاه , بل نحن حريصون على وحدة هذه الامة وحريصون على حكومة تكون قوية وقوتها يجب ان تكون وفق القانون ووفق الدستور .
وتابع سماحته نعم لدينا ملاحظات كثيرة على حكومة المالكي ولدينا اشارات كثيرة بعضها اعلناها على الناس وبعضها لم تعلن لكن لا توجد حكومة لا تخطيء ولا توجد حكومة او انسان عامل في الجهاز التنفيذي لايمكن ان يخطأ و ما نبتغيه هو حماية الحكومة للقانون بشكل جدي ومن حماية الدستور بشكل جدي ومن ان تكون مؤتمنة بشكل جدي على ما تألفنا عليه وعلى ما ائتلفنا عليه .
واضاف اذا كان الشخص ليس لديه قاعدة شعبية ويريد ان يبني له قاعدة على حساب الاخرين فهذا لن نسمح به على الاطلاق , ولا الحكومة ولا الاخ المالكي يجب ان لا يسمح لمثل هؤلاء الافراد لكي يشوشوا على الساحة , سيما واننا في ايام انتخابات يمكن ان يتاثروا بهذا القول او بذاك كيف يمكن ان يسمح لمن هو مقرب للاخ المالكي ان يتحدث بهذه الطريقة .
وقال سماحته لازلنا على العهد ولا يمكن ان نكون طلاب فرص لم يعلمنا شهيد المحراب ان نكون طلاب مناصب او طلاب فرص لو اردنا ثقوا بالله لحصلنا على الشيء الكثير ولو بحنا بما يوجد في قلوبنا لتالم الكثيرين بل لتعجبوا مما نحن صابرون عليه .
وعاد سماحته واكد ان المجلس الاعلى ليس لديه اي تفكير في مثل هذه القضايا والذي يتصور انه يريد ان يحرج المجلس الاعلى امام الاعلام فالمجلس لن يحرج ابدا وقال نحن لا نحرج امام الاعلام نخرج وننتقد في الوقت الذي نرى الانتقاد واجبنا الشرعي ولسنا نتحدث عن اشخاصنا او نتحدث عن او اوضاعنا واموالنا بل نحن نتحدث عن هذا الشعب ومصيره .
واضاف سماحته انا مطمئن ان الشعب لا يبالي بمثل هؤلاء المستأثرين بالاعلام والذين لا يرقبون مصير شعبهم بما يجب ان يرقبونه بنبل واتزان .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha