وقالت مصادر الشرطة في الرمادي لوكالة الصحافة الفرنسية إن عميّة مسؤول عن مقتل ما لا يقل عن 60 شيعيا وزرع أكثر من 100 عبوة ناسفة. وقد أطلقت القوات الأمنية حملة بحث واسعة في أنحاء الرمادي حتى عثرت عليه صباح اليوم مختبئا داخل منزل في شارع عشرين وسط المدينة، حيث تمكنت إحدى النساء اللواتي كن داخله من اللجوء إلى الجيران ومهاتفة قوات الشرطة للإخبار عن وجود مسلح يقوم باحتجاز عائلتها.
وقال العقيد شرطة صلاح عرار قائد القاطع الجنوبي من مدينة الرمادي إنه اتجه إلى المنزل برفقة قوة من الشرطة مع وحدة قناصة قامت برصد الغرفة التي كان عميّة متحصنا داخلها. وأضاف عرار أن قناصا رصد عميّة وأطلق عليه النار فأصابه بجروح وعندها غادر عميّة المنزل وأخذ يركض عبر السطوح من منزل إلى آخر حتى قام القناصة بإطلاق نحو خمس أو ست رصاصات عليه وأردوه قتيلا.
وما زالت قوات الشرطة تفرض طوقا أمنيا على المدينة للبحث عن العناصر الخطرة الأخرى التي تمكنت أمس من الهروب من مركز شرطة الفرسان بعد أن قامت بذبح اثنين من ضباط شرطة المركز.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت الارهابي عماد المعروف أيضا بعماد القاتل مرتين عام 2006 وقام بعد إطلاق سراحه بمهمة تمويل المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة الارهابي في العراق، ثم غادر بعدها متوجها إلى سوريا. وبعد عودته إلى العراق عام 2007 اعتقلته القوات العراقية ولكن القوات الأميركية طالبت بحجزه داخل معتقل بوكا في البصرة بسبب سجله الخطر. ثم تم تسليمه إلى القوات العراقية في شهر آب/ أغسطس الماضي فقامت باحتجازه في مدينة الرمادي تمهيدا لتقديمه إلى المحاكمة.
وقال عرار إنه قام شخصيا باستجوابه حيث اعترف بأنه قام بقتل أكثر من 60 شيعيا أثناء سفرهم على الطريق الدولي المار بين الرمادي وصولا إلى الأردن. وأشار أحمد جاسم كاطع وهو نقيب في شرطة الأنبار في حديث لـ "راديو سوا" إلى أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح أثناء عملية المداهمة، وأضاف: "تمكنت الشرطة من قتل أحد الفارين المدعو عماد أحمد فرحان، وهو واحد من أبرز القادة بتنظيم القاعدة، كان مختبئا داخل البيت بقوة السلاح رغما عن أهلها، وأثناء المداهمة أصيب اثنان من الشرطة".
https://telegram.me/buratha