شككت مسؤولة اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، الخميس، في جاهزية القوات العراقية على استلام الملف الامني داخل المحافظة خلال الفترة الحالية، بسبب تردي الاوضاع الامنية وسيطرة الجماعات المسلحة على العديد من مناطق المحافظة.
وقالت سجى قدوري لـ(اصوات العراق) إن “قوات الشرطة غير قادرة على استلام الملف الامني في ديالى، والتي تعتبر من اسخن مناطق العراق”، مشيرة الى ان هناك “معلومات تؤكد تغلغل اعداد كبيرة من الجماعات المسلحة داخل صفوف الشرطة، وان الكثير من المطلوبين تمكنوا من العودة الى الشرطة بعد اقصائهم خلال الفترة السابقة”.
ويأتي كلام قدوري التي تنتمي الى قائمة الائتلاف في مجلس محافظة ديالى، ردا على تصريحات ادلى بها اللواء الركن عبد الحسين الشمري لـ(اصوات العراق) قال فيها إن هنالك دلائل عدة تشير الى جاهزية شرطة ديالى لاستلام الملف الامني في المحافظة، ابرزها الاستعراض الكبير الذي اقامته مديرية الشرطة الاسبوع الماضي وشارك فيه 2500 منتسب.
واضافت مسؤولة اللجنة الامنية “هنالك العديد من الدلائل تؤكد عدم قدرة قوات الشرطة على استلام الملف الامني، اهمها ازدياد عدد التفجيرات عن طريق العبوات الناسفة والسيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة والانتحاريات، اخرها تفجير العبوة الناسفة بداية الاسبوع الجاري في منطقة العنافصة وسط مدينة بعقوبة والتي اسفرت عن اصابة 34 شخصا بينهم مدير التنسيق المشترك العقيد الركن راغب العميري وقائم مقام بعقوبة عبد الله الحيالي”.
وتابعت قدوري “لدينا اكثر من 27 الف عائلة مهجرة غادرت المحافظة خلال السنوات الخمس الاخيرة بسبب تردي الاوضاع الامنية ولم تتمكن من العودة سوى اقل من 2400 عائلة بالاضافة الى استهداف الكثير من المهجرين العائدين من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة، واخرها مقتل مهجر نهاية الاسبوع الماضي بعد عودته الى حي التحرير في بعقوبة التي تعد المعقل الرئيسي للجان الشعبية”، فضلا عن ان “اغلب افواج الطواري تعاني من نقص في اعداد المنتسبين بالرغم من اهمية المهام التي تضطلع بها منها فوج الطوارى الثالث المسؤول عن حماية احياء المفرق والكاطون والمعلمين والتي كانت تعد من اهم معاقل تنظيم القاعدة بديالى، حيث يبلغ عدد ملاك الفوج 750 منتسب فيما يبلغ التعداد الحالي 90 منتسب وهذا العدد لايكفي للسيطرة على مناطق المسؤولية”.
من جانبه، ابدى قائد شرطة ديالى تحفظه على انتقادات مسؤولة للجنة الامنية، مبينا ان “لجانا مختصة مؤلفة من كبار ضباط مديرية الشرطة، تم تشكيلها لغرض تدقيق ملفات العائدين الى سلك الشرطة من المفصولين”.
واوضح اللواء الركن عبد الحسين الشمري في تصريح لـ(اصوات العراق) ان اغلب المعادين للخدمة من المفصولين “تمت اعادتهم خلال فترة بشائر الخير، من بينهم عدد من المطلوبين للسلطات القضائية، وهنالك لجنة مهمتها دراسة جميع الملفات لغرض اقصاء المطلوبين واحالتهم للقضاء”.
https://telegram.me/buratha