دعا الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما إلى فتح قنوات الحوار مع ايران من أجل حل المشاكل العالقة والمتراكمة والتي تؤثر على الاستقرار في المنطقة.جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدباغ في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بحضور مجموعة من المهتمين بالشأن العراقي والإعلاميين، في واشنطن أمس الأربعاء كما ذكر بيان صدر عن مكتبه اليوم الخميس .
وبين الدباغ أن الهدف من ذلك ايضا “ضرورة البدء بحوار عربي إيراني من أجل أن يتفهم كل الاطراف بأن المواجهات لاتخلق إستقرارا وتنمية في المنطقة وان كل الجهود التي حكمت العقود الماضية لم تؤد الى زرع الثقة بين دول المنطقة”.واعتبر أنه “قد آن الأوان لمراجعة جادة وهادئة لسياسة جديدة برؤية منفتحة مبنية على ثوابت مُلزمة للجميع وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى وإحترام خيارات شعوب المنطقة وتطلعاتها والالتزام بإحترام قواعد القانون الدولي وعدم اللجوء لاستخدام القوة أو التلويح باستخدامها والاعتراف بدورٍ لجميع دول المنطقة بايجاد حلول نابعة من حاجة شعوب المنطقة وليست حلولاُ مفروضة من الخارج”.ووفقا للبيان، فقد شرح الدباغ “آفاق التعاون المستقبلي بين الحكومة العراقية والادارة الامريكية الجديدة التي تتقارب وجهات نظرها مع تصورات الحكومة العراقية حول وجود القوات الامريكية في العراق ومواعيد إنسحابها والدور الداعم والساند الذي سيشكله وجودها المؤقت في العراق”.وطالب الدباغ بـ”ضرورة الانطلاق بالتعاون للمجالات الأخرى التي تضمنتها إتفاقية الاطار الاستراتيجي التي وقعها العراق والولايات المتحدة الامريكية والتي رسمت إطاراً للتعاون في المجالات المدنية المتعددة والتي أصبح من الضروري أن ينطلق التعاون فيها من أجل إرساء علاقات متكافئة بين البلدين”.وأقر مجلس النواب في الـ27 من شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي اتفاقية وضع القوات الامريكية من العراق بالتوازي مع اصدار “وثيقة اصلاح” تعهدت الحكومة بموجبها بانجاز اصلاحات سياسية واقتصادية تتمثل في تحسين الاوضاع العامة وقف الملاحقة السياسية واطلاق سراح بعض المعتقلين.
https://telegram.me/buratha