وأوضح مسؤول معارض التراث الشعبي في بغداد خيري حسن الجابري إن المعارض التي تشارك فيها وزارة الثقافة تفتقد إلى وجود متخصصين في الحقب الزمنية لكل عمل تراثي مشارك، وأضاف: "تشارك في المعارض المقامة خارج العراق عدد من الشخصيات البعيدة عن مجال الموروث الحضاري، والتي جاءت مشاركتها عن طريق المحسوبيات أو الواسطة، ما يدفع بالبعض منهم إلى أخذ بعض أعمال التراث الشعبي دون معرفة مسبقة بحقبها التاريخية أو في أي محافظة صنعت، وما الهدف منها. ويبقى صاحب هذه المهنة يترقب مشاركة أخرى دون الالتفات إليه من قبل المسؤولين".
من جانبه، أكد مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة قاسم حمزة أن الإهمال وقلة التخصيصات المالية في فترات سابقة دفع بالعديد من الحرفيين إلى ترك حرفهم، مشددا على أهمية وضع ميزانية خاصة تدعم الحرف الشعبية وتحافظ على استمرارها، وأوضح قوله:
"تواجه دائرة الفنون التشكيلية التي تعود إليها مديرية التراث الشعبي مشكلة التمويل الذاتي التي تخضع له منذ تأسيسها، ولأن الظروف التي مرت بها البلاد أثرت على جميع مجالات الحياة بما فيها هذه الدائرة فقد كان المورد المادي قليلا لا يغطي حاجة المواد الأولية لصناعة الخزف أو الرسم أو عمل قطع من النحاس، وعليه أطالب بإيجاد رواتب مجزية للموظفين حتى للحرفيين الذين لا يرتبطون بأي دائرة لدعمهم".
يشار إلى أن مديرية التراث الشعبي التابعة إلى وزارة الثقافة بادرت إلى إقامة عدد من المعارض المحلية لتحريك عجلة عمل الحرفيين العراقيين، في وقت ما زالت فيه بعض شواخص بغداد القديمة كسوق الصفافير يشهد انحسارا للصفارين والنقاشين بسبب زحف ذوي المهن التجارية.
https://telegram.me/buratha