وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ما تحقق خلال العامين الماضيين على الصعيد الأمني بالمعجزة، منتقدا النظام السياسي الحلي لعدم عدالته في توزيع المناصب على أساس الكفاءة.
وأنتقد المالكي أمام تجمع لشيوخ العشائر في كربلاء، التي وصلها صباح اليوم الثلاثاء، في أول أيام عيد الأضحى للشيعة في العراق، النظام السياسي، بسبب "عدم توزيع الوظائف والمناصب على أساس الكفاءة"، وقال إن "الكفاءة لم تعد لها قيمة في ظل هذا الواقع" وزاد "إننا اضطررنا إلى هذا النظام ولا أقول أكثر من ذلك".
ولفت المالكي في كلمته أمام الحشد الذي تجمع في ملعب لكرة القدم في قضاء الهندية، 22 كم شرق كربلاء، إلى أن "الظروف التي سبقت توليه المسؤولية كانت صعبة للغاية، وقال إن "بعض المقربين منه نصحوه بعدم تولي مسؤولية رئاسة الوزراء لاعتقادهم بأن البلاد قد انحدرت إلى هاوية الحرب الأهلية، وأن كل شيء قد انتهى"، واصفا ما تحقق خلال العامين الماضيين على الصعيد الأمني بأنه "معجزة".
ووعد المالكي بدفع الزيادة في رواتب الموظفين التي وعدوا بها، مع الفروقات بأثر رجعي مطلع العام المقبل. وأكد المالكي على أهمية القانون في بناء الدولة العراقية، وقال "نريد بناء دولة تقوم على أسس العدل والمساواة"، وأضاف أن "التنافس بين السياسيين من مختلف الاتجاهات لابد أن يتم ضمن إطار القانون"، محذرا من "سيادة المصالح الحزبية والجزئية على حساب المصالح الوطنية".
وجدد المالكي تحذيره من ظاهرة الفساد المالي والإداري وقال إن "الدولة تريد محاربة المفسدين والجشعين"، مضيفا أنهم "باتوا يهددون العملية السياسية، من خلال ما وصفه بالتخريب والتلاعب المتعمد بمشاريع الإعمار".
وتوعد المالكي بـ"استخدام أسلوب الشدة" مع من اعتبرهم أنهم "يعطلون مشاريع الإعمار"، لافتا إلى أن "مشاريع كبرى تنقضي السقوف الزمنية لإنجازها، ولكنها لم تنجز بسبب الفساد والتلاعب".
وأشاد رئيس الوزراء العراقي بدور المواطنين في مساندة الأجهزة الأمنية في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب"، وقال إن "هذه الأجهزة لم تكن بقادرة على مواجهته لوحدها لولا المواطنين، وإن الدولة تحتاج مرة أخرى إلى جهود مواطنيها في مواجهة الفساد والقضاء عليه".
وطالب الناخبين العراقيين بـ"انتخاب الأقدر والأصلح على تولي المسؤولية وتقديم الخدمة،" وحذر من "شراء الأصوات في الانتخابات المحلية المقبلة"، ودعيا الناخبين إلى "انتخاب مرشحيهم بحرية ودون أي ضغوط".ومن المؤمل أن تجري انتخابات مجالس المحافظات في 31 من كانون الثاني من العام المقبل 2009.
https://telegram.me/buratha