قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الفقيد الشيخ الدكتور احمد الوائلي كان حزمة من الفضائل ومسيرة مفعمة بالعطاء . وان التاريخ رغم صرامته في اختيار من يخلده ، فانه خلّد الدكتور الوائلي كمفكر ومبدع كبير. جاء ذلك خلال رعاية سيادته لمؤتمر تكريم الشيخ الوائلي الذي اقامته مؤسسة البلاغ والارشاد الاسلامي في بغداد صباح اليوم .
واضاف المالكي ان الدكتور الوائلي من الشخصيات التي تنتزع الاعجاب لانه انتمى لمدرسة الحسين ، مدرسة الاسلام والوعي والتغيير والبناء والتصدي التي كان رائدها الاول الشهيد محمد باقر الصدر ، وكان الشيخ الوائلي من اعلام هذه المدرسة . واشار الى ان الشيخ الوائلي لم يمتهن المنبر لاستدرار العواطف،وانما كان منبره مدرسة سياسية واخلاقية واجتماعية محملة بالمبادئ، السامية ،وهي مهمة وواجب مقدس لاصلاح المجتمع الذي ساد فيه الفساد في الحقبة الدكتاتورية.
وقال المالكي لقد وقف الى جانب الشيخ الوائلي ثلة من اعلام المنبر الحسيني الذين استشهدوا او ذهبوا الى رحمة الله ، ومازال العديد منهم يواصلون دورهم في بناء الوعي الاسلامي الاصيل، وهذه المهمة يجب ان تستمر وتحدد في اي اتجاه تسير للمساهمة في عملية بناء الوعي .
واشار رئيس الوزراء الى ان رسالة الوحدة بمضامينها ومفرداتها كانت حاضرة لدى الفقيد الشيخ الوائلي ، فقد كان رحمه الله صاحب هم اجتماعي وسياسي ووحدوي ، وشاعت هذه المفاهيم في محاضراته وشعره وادبه .وقال سيادته : من الواجب علينا ان نحتفي بمفكرينا ومبدعينا ، والاحتفاء بالشيخ الوائلي هو تخليد للعطاء والفكر، واذا كانت قد مرت على العراق رياح سوداء في حقبة حزب البعث التي جمدت حركة الفكر ، فقد حان الوقت لينطلق هذا الفكر من جديد .
وشكر المالكي مؤسسة البلاغ والارشاد الاسلامي التي بادرت ونظمت هذا المؤتمر مشير الى ان هذه الخطوة هي مفتاح لمزيد من التكريم والاحتفاء بالمفكرين والمبدعين والشخصيات الى ساهمت باغناء تراث الامة .
https://telegram.me/buratha