أعلنت وزيرة البيئة نرمين عثمان ان معدلات الاصابة بالامراض السرطانية نتيجة التلوث الاشعاعي في البلاد "مقبولة" ولا تتجاوز النسب العالمية. جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في ندوة اقامتها مؤسسة المدى الثقافية تحت شعار" الاضرار البيئية والانجاب وصحة المرأة"، حضرها عدد من منظمات المجتمع المدني.
وقالت عثمان خلال الندوة : ان في العراق ما يقارب الـ (25) موقعا ملوثا بالاشعاع اغلبها منتشر في مناطق الجنوب بحاجة الى مواقع طمر صحي، لافتة الى أن نسبة الزيادة في معدلات اصابة المواطنين بالاشعاع نتيجة قرب هذه الاماكن من الاحياء السكنية مقبولة ولا تتجاوز نسب الاصابة في مختلف انحاء العالم. واضافت ان الوزارة تسعى الان الى سن عدد من القوانين والتشريعات التي تنظم عملها من خلال الاستعانة بخبراء من مختلف دول العالم، مشيرة الى انه في حالة اقرار تلك التشريعات والقوانين تصبح للوزارة صلاحية اغلاق اي معمل او مصنع مسبب لحالات التلوث وتعويض المتضررين جراء هذه المشاكل.
في سياق مختلف، اوضحت الوزيرة ان للمرأة دورا كبيرا في الحفاظ على صحة الاجيال الجديدة وحمايتهم من جميع الامراض والاوبئة التي يمكن ان تصيبهم من خلال دورها التوعوي للتقليل من العوامل المؤثرة في صحة الانسان عن طريق استخدامها وسائل النظافة كافة. وأوضحت ان دور المواطن في الحفاظ على البيئة اكبر من دور الحكومة التي ورثت مشاكل كبيرة لاسيما تلك التي خلفها النظام المباد وعدم وجود البنية التحتية الكفيلة بحماية البيئة من حالات التلوث، الى جانب عدم وجود أية سياسة بيئية في البلاد، لافتة الى توقيع العراق عدداً من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحفاظ على الجانب البيئي منها اتفاقيات "الاوزون، وكيوتو، ومكافحة التصحر، والتنوع البايلوجي"، فضلا عن ان الوزارة في مرحلة بناء عدد من المختبرات الجديدة لفحص الماء والهواء والبيئة والاشعاع، منوهة بوجود مشروع مستقبلي لكيفية التعامل مع مشكلة تجمع النفايات في بغداد من خلال تنفيذ برنامج (R3) لتحويلها الى استعمالات اخرى. وقالت الوزيرة: "اننا نعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة التربية لتضمين المواد التي تدرس للطلبة في المدارس مواد خاصة بعملية الحفاظ على البيئة من التلوث للنهوض بالفكر البيئي والحرص على التنمية المستدامة لهذه الشريحة
https://telegram.me/buratha