وقال السعدي في حديث مع "راديو سوا" إن قائد الشرطة السابق اللواء غانم القريشي طرد مجموعة كبيرة من الضباط والمنتسبين وبعضهم كان فعلا متورطا في أنشطة إرهابية وبعضهم لم يكن، لهذا طالبنا بإعادة النظر في ملفاتهم . واتهم السعدي اللواء ركن عبد الكريم خلف مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية، بما وصفه بالتسرع في إعادة المفصولين وقال :
"للأسف أثناء وجود اللواء عبد الكريم خلف قائدا مؤقتا لقيادة شرطة ديالى، تسرع وقام بإعادة جميع المفصولين دون أن تتم مراجعة وتمحيص ملفاتهم ولذلك أؤيد ما قالته سجى قدوري عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، بأن من ضمن الذين تمت إعادتهم إلى الخدمة أناس متعاونين مع تنظيم القاعدة".
وقال السعدي إن لجنة لتقصي الحقائق ستحقق في ملفات هؤلاء العائدين، مضيفا بالقول: "لدينا معطيات كثيرة بفشل عملية بشائر الخير وهناك تردي أمني وعائلات كثيرة تتهجر من جديد وأخرى عائدة بدأ تهجيرها من جديد، لذلك طلبنا من اللجنة الأمنية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وستتوجه اللجنة التي من أعضائها فرياد راوندوزي وهادي العامري وسليم الجبوري وأنا شخصيا إلى ديالى قريبا لتتأكد من هذه الحقائق ومنها عودة الكثيرين إلى عملهم في شرطة المحافظة دون التدقيق في ملفاتهم".
وأضاف السعدي أن هؤلاء الذين تمت إعادتهم إلى الخدمة يختلفون عن عناصر الصحوة لأن الصحوة على حد قوله كانوا في معظمهم من عناصر الجيش العراقي السابق الذين رفعوا السلاح بوجه الدولة ثم عادوا مرة أخرى لينضبطوا ضمن الأطر القانونية، فيما هؤلاء الذين في ديالى ضباط في سلك الشرطة وقاموا بخروقات أمنية أثناء تأدية واجباتهم".
وأشار السعدي إلى أن القيادات الأمنية لا ترفع تقارير دقيقة إلى رئاسة الوزراء، والقيادات لا تنفذ عملية بشائر الخير بشكل صحيح ولهذا ستتوجه لجنة تقصي الحقائق قريبا إلى ديالى للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك.
https://telegram.me/buratha