اشار سماحة السيد عمار الحكيم ان تحديدنا للمسارات والاتجاهات في بناء واقعنا الملموس يحتّم علينا ان نتذكر السنن الالهية الثابتة والتي تتجدد بتغير الاسماء والازمنة والامكنة ونقف عندها لنزداد ثباتاً ونعلم ان ما جرى علينا قد جرى على امم سابقة قبلنا،مضيفاً ان العراق وعلى مر التاريخ شهد ظروفاً قاسية كان اشدها في مرحلة حكم الطاغية الذي عمل على استعباد الناس ، وبعد سقوط النظام وقف العراق وقفة واحدة بكل مكوناته واطيافه ليضمد جراحه ويبني بلده من جديد .جاء ذلك خلال الكلمة القيمة التي القاها سماحته في الجمع الكبير من شيوخ ووجهاء وانصار تيار شهيد المحراب ( قده ) في قضاء المحمودية صباح السبت 8/11/2008 في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .الى ذلك اضاف سماحة السيد عمار الحكيم : ان العراق لم يشهد حرباً بين الاهالي وانما شهد حرباً على الاهالي من قبل عدو واحد استطاع العراقيون تشخيصه ، مخاطباً الحاضرين لقد خضتم معركة شرسة ضد الارهاب والمتطرفين واليوم انتم تساندون مشروعاً سياسياً جديداً وفريداً من نوعه وينظر له الاخرين باعجاب كبير .كما اكد سماحته على ان المخاطر التي واجهها الشعب العراقي سوف يسجلها التاريخ وسوف ينظر اليها باجلال واكبار لانه شعب اختار الحياة ، مشدداً على ان المطالبة بضمان حقوق الاخرين من الاقليات والقوميات والتعايش معهم بسلام يمثل سر الانتصار والخروج من المخاض العسير .وفي جانب اخر من كلمته قال : علينا في هذه المرحلة ان نركز على الجانب الاقتصادي والخدمي وان نحول العراق الى ورشة عمل كبرى تلبي تطلعات الشعب العراقي .
كما شددً على ان انتخابات مجالس المحافظات المقبلة تختلف كثيراً عن الانتخابات السابقة لما تواجهه من تحديات وتقع علينا مسؤولية اختيار الشخصيات القادرة على ان تقف وتحقق لابناء محافظتها مستوى عال من الامكانيات والرفاهية . مشددا سماحته على ان مسؤوليتنا اليوم تفرض علينا ان نتحرك لمواجهة العديد من التحديات وان يدرك كل فرد منا مسؤولية تشخيص العناصر التي تريد اعادتة الى المربع الاول .