توقـع وزير التخـطيط والتعاون الانمـائي علـى غالب بابان ان التخصيصات التي ستضعها الوزارة لتنمية المحافظات تبلغ نحو ثلاثة ترليونات دينار. وقال بابان في تصريح خص به "الصباح" على هامش المؤتمر الثالث الخاص بتنمية المحافظات ان المبالغ التي ستخصص لتنمية المحافظات خلال العام المقبل ستبلغ نحو ثلاثة ترليونات دينار، لافتا الى ان مبالغ تنمية المحافظات لهذا العام تأثرت بشكل كبير بتخفيض ميزانية العراق خلال العام المقبل متأثرة بهبوط اسعار النفط في الاسواق العالمية.وكان بابان قد عد في كلمته التي القاها بافتتاح المؤتمر الثالث لتنمية المحافظات الذي استمر يومين ان تجربة الحكم المحلي في البلاد تمثل تحديا كبيرا للجميع وينبغي الخوض بها وتوفير اسباب النجاح لها واجتياز كل الاخفاقات والصعوبات والمعوقات التي تقف في طريقه. وأضاف ان كل هـذا لن يتحقق الا بالتشاور وتبادل الخـبرات والاراء واصغاء البعض الى البعض الاخر اذ اننـا الان لسنا في موضع التلاوم وتبادل التهم وتحـميل المسؤوليات ولكننا في موضع من يريد ان يحقـق هـدفا وانجازا له ولأهله.وبين في كلمته خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار "تنمية المحافظات أداة لتعزيز الادارة اللامركزية للتنمية الوطنية" ان وزارة التخطيط وبحكم مسؤوليتها عن الملف الاقتصادي في هذا البلد تتمتع بموقع خاص ومسؤولية مميزة تفرض عليها اداء واجبها في هذا الجانب لافتاً الى ان العراق لايزال في بداية الطريق بما يتعلق بتجربة التنمية المحلية والادارة اللامركزية والمزيد من الصلاحيات للحكومات المحلية ولذلك لابد ان تحفل هذه التجربة بالمزيد من التحديات والاخفاقات والنجاحات. ونوه وزير التخطيط والتعاون الانمائي ان الوزارة اقدمت على خطوة كبيرة للغاية خلال المدة الماضية عندما تخلت عن الكثير من الصلاحيات للوزراء والمحافـظين واصـبح بوسعهم التعامل مع مشاريع محافظاتهم بحرية كاملة دون اعاقة او تأخير.من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون المحافظات خلود سامي عزارة ال معجون ان المحافظات جاءت لتدلي بدلوها لخلق افكار تتكامل وتتعامل بروح التعاون والتوافق من اجل رسم الخطط التي اجتمعنا من اجل ارسائها ومن خلال تصور مايفيد المحافظات وتعميق العلاقة المبدئية على الثقة والروح والمحبة بين العاملين في المحافظات والمخططين لبنائها واعلاء صرحها من جهة وبين الوزارات ذات التخطيط والتنوير والتنسيق والتعضيد من جهة ثانية واقصد بها وزارات التخطيط والمالية والدولة لشؤون المحافظات والوزارات الخدمية للتدارس من اجل التوصل الى صيغ التكامل وتوافق السياسات وابتكار الخطط النابعة من ظروف واحتياجات البلد لنجعل منها ستراتيجيات تؤمن بتنمية المحافظات اخذين بما يفيد ويسرع ويسهل من التعليمات لترجمة تلك الخطط واغنائها من واقع العمل والتجارب الميدانية التي اكسبتنا خبرة ومهارة وعلمتنا ايسر السبل لاستغلال الزمن لتحقيق الازدهار لمحافظاتنا ولتكون اداة لتعزيز اللامركزية والتنمية الوطنية واشاعة الوعي الاداري اللامركزي على وفق المنهج الفيدرالي الحديث وآليات تقاسم السلطات بين الحكومة المركزية والمحلية وهكذا ستكون هناك انسيابية وتناغم في العمل الاداري والسياسي والخدمي لجميع مكونات العراق ومراجعة وتحليل واضفاء الطابع المؤسساتي على عمليات خطط التنمية الاستراتيجية لجميع المحافظات.