يعد استخدام العبوات اللاصقة في التفجيرات أسلوباً حديثاً للجماعات الارهابية في العراق لسهولة استخدامه في المناطق العامة. فوجئت والدة سامر رزاق بانفجار سيارته أمام عينيها بعد لحظات قليلة من خروجه من منزله في حي الوزيرية متوجهاً إلى مقر عمله في وزارة التخطيط في منطقة الكرادة.
أم سامر لم تصدق ما شاهدته، وهرولت مسرعة باتجاه الانفجار، وهي تصرخ على المارة لاغاثة ولدها ولملمة أشلائه التي تناثرت مع الانفجار. تقول أم سامر "خرجت معه وفتحت له الباب وودعته وطلب مني أن أطهو أكلته المفضلة على الغداء،بعد لحظات من تشغيل محرك السيارة فوجئت بدوي انفجار كبير هز المكان بعد أقل من دقيقة من إغلاقي الباب، فهرولت مسرعة إلى الشارع لأتفقد سامر الذي خرج لتوه". أم سامر "لن تنسى ذلك المنظر المريع الذي لم تشاهد له مثيلاً بعدما فوجئت بأن الانفجار استهدف ابنها".
ويقر مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف بشيوع استخدام العبوات اللاصقة خلال الشهرين الماضيين. وقال خلف في تصريح صحفي ان غالبية التفجيرات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، نُفذت بالطريقة ذاتها.
ويبرر شيوع هذه الظاهرة بانتشار نقاط التفتيش وأجهزة الكشف عن السيارات المفخخة في كل شوارع العاصمة، الأمر الذي دفع الجماعات الارهابية إلى ابتكار أساليب جديدة في عمليات التفجير تتمثل بوضع عبوة لاصقة صغيرة أسفل السيارة لتنفجر بعد دقائق من تشغيلها بسبب ارتفاع درجة حرارة العبوة.
https://telegram.me/buratha