ذكرت مديرة وحدة الاهوار في وزارة البيئة، الخميس، أن مياه هور الدلمج ارتفعت إلى أكثر من مترين خلال الشهرين الماضيين بعد أن عانى قلة المياه وجفاف بعض مساحاته خلال السنوات الاخيرة، مشيرة إلى إن ذلك سيساهم في إعادة التنوع الإحيائي والمائي للمنطقة.وأوضحت المهندسة بتول عزيز لـ(أصوات العراق ) أن ” ارتفاع منسوب الماء إلى مترين خلال الشهرين الماضيين يعتبر خطوة ايجابية من شانها أن تساهم في إعادة توطين البدو الرحل ولإعادة الطيور والأسماك إلى هذه المنطقة.”وأضافت أن “المنطقة كانت قد شهدت هجرة جماعية لسكانها بسبب قلة المياه بعد فتح مشروع النهر الثالث عام 1994وتحويل المياه الزائدة من نهر دجلة إلى هذا المشروع بدل مرورها بهور الدلمج( 70 كم غرب الديوانية)ولفتت الى ان “خطوة الوزارة بسد منافذ النهر الثالث ساعدت على تدفق المياه الزائدة إلى هور الدلمج من نهر دجلة والأراضي الزراعية المحصورة من جنوب بغداد والديوانية و واسط.”ويمتد هور الدلمج الذي صنف من قبل المنظمة العالمية للحفاظ على البيئة كأحد المسطحات التي يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها، على مسافة 60 الف دونم، من حدود محافظة الديوانية غربا إلى حدود محافظة واسط.ويتميز بتنوع بيئي وجغرافي ويشتهر بوجود أنواع من الطيور و منها( الحذاف ، البجع ، الحباري والصقور) فضلاً عن الأسماك والحيوانات البرية ( مثل الثعلب والذئب والخنزير البري والوشق والدعلج)” .وتابعت عزيز أن” هذا الانجاز يعتبر إنقاذ للبيئة العراقية وخاصة في مناطق الاهوار وسيساهم في إعادة الحياة للتنوع الإحيائي وسيغير من طقس وتضاريس المنطقة المحصورة بين واسط والديوانية ”ونوهت إلى ان “البيئة العراقية تشهد حالا في منطقة الجنوب إلى هجرة واسعة للطيور بسبب أعادة أحياء مناطق الاهوار وهذا ما سيخلق تنوع بيئيا يعود بالفائدة إلى المجتمع ”