المؤتمر الذي شارك فيه 2000 ممثل شركة نفطية ومسئولي وكالات حكومية متخصصة في العالم مثلوا ثلاثين بلدا كان في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة شخصيات ذات علاقة بصناعة القرار.
الأستاذ أبو كلل ألقى كلمة في المؤتمر بين فيها التطور الحاصل في محافظة النجف الأشرف عمرانيا وخدماتيا ورؤى الحكومة المحلية في تطوير واقع المحافظة ,كما بين السيد المحافظ خلال كلمته إمكانية الاستثمار وفق القوانين الموضوعة من قبل الحكومة الاتحادية.وقد تحدث في المؤتمر سعادة الدكتور حامد البياتي سفير العراق في الأمم المتحدة وبحضور الدكتور عبد الهادي رئيس لجنة النفط والغاز.
ومن أهداف المؤتمر الاتفاق على آليات الاستثمار النفطي في العراق وتبادل الخبرات والوصول لأفضل الاتفاقيات في التعاون المتبادل بين الدول النفطية والعراق .كما يهدف المؤتمر إلى تقديم لمحة عامة عن الحاضر والمستقبل والتحديات الإستراتيجية لقطاع النفط والطاقة في البلاد وإمكانية المساهمة للدول العالمية في بناء الاقتصاد العراقي عن طريق حماية النفط وموارد الطاقة .
يشار إلى أن مشاريع مصافي النفط في العراق ستشهد استثمارا في حال تفعيل القانون الخاص بالاستثمار النفطي من قبل البرلمان العراقي ,وفيما يلي نص كلمة السيد المحافظ في المؤتمر:
((إن التحدي الذي يواجه تطوير القطاع النفطي هو القدرة على المزج بين الجهد الوطني والاستثمار الأجنبي .فهناك حاجة ملحة إلى الاستعانة بالشركات النفطية الأجنبية في سبيل الحصول على التكنولوجيا الحديثة والإدارة السليمة والدعم المادي بدون التفريط بالجهد الوطني بل العمل على تطويره بالشكل الذي يمكنه من إدارة القطاع بشكل كفوء وفاعل في المستقبل القريب.
يعد مشروع قانون النفط والغاز من أهم المشاريع التي ستخدم العراق بكل محافظاته ومنها محافظات الفرات الأوسط والنجف الأشرف بشكل خاص, حيث ستكون حركة الاستكشافات فاعلة لتعويض الاستنزاف في الإنتاج وكذلك زيادة الاحتياطي ,ففي صحراء النجف هناك أكثر من 35 تركيب جيولوجي فيه احتمالات هايدروكاربونية .ففي المساحة المحصورة إداريا بين محافظات النجف الأشرف والأنبار والمثنى ما يقرب من 50000كم2 تحتوي على ثلاث رقع استكشافية واحدة منها بحوالي 11كم2 بين محافظتي الأنبار والنجف والثانية بحوالي 12000كم2 بين النجف والمثنى والثالثة بحوالي 17000كم2 تمتد من الانبار مرورا بالنجف وحتى محافظة المثنى.
وهنالك مؤشرات ايجابية تؤيد وجود احتمالات غازية في الدهرين الأوسط والسفلي إضافة إلى النفط كما انه توجد ثلاثة حقول نفطية بين كربلاء والنجف (حقل الكفل في النجف وحقل غرب الكفل ومرجان في كربلاء ) وان حقل الكفل الواقع ضمن حدود المحافظة بحدود 311 مليون برميل وإنتاجه المتوقع بحدود 25000 برميل يوميا مع أنتاج 8 مليون قدم من الغاز يوميا وان الكلفة الاستثمارية للمشروع قد لاتتجاوز 250 مليون دولار .
إن البدء بعمليات تطوير حقول النفط والاستكشاف ستساهم بشكل كبير في دفع عجلة اقتصاد هذه المحافظات وان التوجه الجاد لعمليات الاستكشاف في محافظات الفرات الأوسط سينقل المنطقة بكاملها إلى مرحلة متطورة تختلف ملامحها الاقتصادية والاجتماعية عن الوضع الراهن بما تمتلكه من احتمالات واعدة للنفط والغاز .)).
https://telegram.me/buratha