الأخبار

كلمة الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في حفل تأبين آية الله السيد الحكيم في لندن

1943 18:23:00 2006-07-31

ألقى الدكتور حسين أبو سعود كلمة الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في الحفل التأبيني الذي اقيم في المركز الاسلامي في لندن يوم الخميس المصادف 29/7/2006 ، بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم جاء فيه:

                                             بسـم اللــه الرحمــن الرحيــممرة اخرى تمرّ علينا ذكرى استشهاد اية الله السيد محمد باقر الحكيم ، تلك الفاجعة الانسانية التي اودت بحياة احد اهم زعماء العراق المعاصرين ، واكثرهم تأثيرا على مجريات الاحداث ، فالسيد الحكيم الى جانب كونه يتمتع بالتواضع الجم والخلق الرفيع والعلم الغزير والنسب الشريف والشجاعة الفائقة كان سياسيا محنكا ، قاد المعارضة العراقية في احلك ظروفها واصعب ايامها ، والمرحلة العصيبة التي نمر بها تفتقد هذه الحكمة وهذه الحنكة السياسية ، وقد ترك فراغا قياديا لا يمكن سده ابدا فالعظماء لا يتكررون ولا يجود الزمان بامثالهم سريعا.وقد عرفه العالم قطب الرحى بين فصائل المعارضة العراقية، ويتمتع باحترام كل مكونات الشعب العراقي، خاصة وانه لم يكن يؤمن بالطائفية اطلاقا ، بل على العكس من ذلك كان يرعى جميع محاولات جمع الكلمة وتوحيد الصفوف ، وله نشاطات واسهامات جليلة القدر في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية لتحقيق الوحدة الاسلامية الكبرى ، ورعايته لنشاطات التقريب لا تحتاج الى اشارة كونها واضحة للعيان ، وكان للسيد الشهيد اهتمامات جادة بالاقتصاد الاسلامي وحقوق الانسان وقضايا الحكم فضلا عن اصول الفقه وفروعه. ان محاولات الاغتيال التي تعرض لها السيد الحكيم كثيرة ولكنها الكرامة الكبرى حيث ابى الله تعالى الا ان يمن عليه بالشهادة وهو في ارضه وبين اهله وشعبه عند قبر جده المرتضى عليه السلام ، وفي يوم من ايام اللـه المباركة ألا وهو يوم الجمعة ، وهكذا يختار الله تعالى لعباده المخلصين نهاياتهم المشرفة حيث منّ على السيد الحكيم الشهادة مبلغا اياه اعلى مراتب السعادة ، ومن مثله لا يموت ، وهل يموت الابطال وصناع التاريخ ؟ كلا والف كلا بل هم في القلوب يعيشون وعند ربهم يرزقون .وإن الاهداف التي استشهد من أجلها آيه الله السيد محمد باقر الحكيم ليس ببعيد ليهنأ فيه شعبنا بالامن والحرية والاستقرار ولتقر اعين الشهداء وهم في عالم الشهادة في مقعد صدق عند مليك مقتدر بعد ان ضحوا بنفوسهم الغالية من اجل كرامة الوطن والمواطن .وايا كانت الجهة التي قامت بتصفية الشهيد الحكيم الا انها كانت تعلم ما يعنيه وجوده الشريف لهكذا عراق في هكذا ظروف وتعلم بانه كان رجل المرحلة بلا منازع ، وهو المقبول عربيا وكرديا وتركمانيا وعند أتباع الديانات الغير الاسلامية وهو المقبول محليا ودوليا ، وتعلم بانها اي دم زكي سفكت واي رجل عظيم قد قتلت . وكان السيد يدعواالى حكم عراقي مستقل وهم انما قتلوه لانهم رأوا الاستقبال الحاشد له في البصرة وكل المدن التي مر بها حتى وصل مدينة النجف الاشرف ، حيث شخصوه رجل المرحلة الاوحد و مازالت مؤامرة اغتياله مستمرة لحد الان من خلال مسلسل القتل العشوائي للابرياء في جميع مناطق العراق الجريح ، حيث ان الحكيم مازال يخيفهم وهو في العالم الاخر وان شهادته سيأتي بالثمر المطلوب على بناء عراق جديد حر أبي عاجلا ام آجلا .ويتوجب على الدولة عدم الاكتفاء باطلاق اسم الشهيد الحكيم على عدد من الشوارع الرئيسية بل اطلاق اسمه المبارك على العديد من المؤسسات والجامعات تكريما له مع ان مسئولية التكريم الحقيقي يقع على عاتق انصاره ومحبيه والسائرين على نهجه بالالتزام الكامل بخطه القويم والعمل على تحقيق ما كان يصبوا اليه الشهيد وهو بناء عراق جديد مزدهر مستقر ينعم بالامن والامان والإنصاف. ويشترك في ادارته كل مكونات الشعب العراقي، وليتمتع باحترام شعوب العالم.فسلام عليه يوم ولد ويوم تناثرت اشلاءه قرب ضريح جده المرتضى ويوم يبعث حيا بدمائه ومظلوميتـه . مكتب الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ـ بريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك