الأخبار

المالكي: مسيرتنا ببركة دماء الشهداء تتقدم بخطى ثابتة نحو الأمام يؤصلها الجهاد والشهادة ولايستأصلها القتل والإرهاب

1888 18:19:00 2006-07-31

"أخبار البصرة" بغداد - في كلمة بالإحتفال التأبيني لشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه الذي أقامه المجلس الأعلى في بغداد, قال معالي رئيس الوزراء نوري المالكي عن الشهيد "ماأحوجنا إليه اليوم ونحن في صراع مع قوى الردة والظلام مع الإرهاب الذي يهدف إلى إلغاء كل ثمرات جهادنا ودمائنا ، ماأحوجنا إليه قائداً وعنواناً وفكراً وتأريخاً وعطاء.

ولكن الشهداء لايورثوا الخسارة لما أكرمهم الله بشهادتهم لأنهم يتحولون من حي قائد إلى شهيد شاهد ، ويذهب الشهداء وتبقى رسالتهم يتحملها الرجال الذين إستلهموا التجارب وعركتهم الأيام." وعن الارهابيين والتكفيريين قال "يريدون أن يوقفوا مسيرة الحرية والتعددية والديمقراطية بإخلاء الساحة من القياديين العظماء ولكن الشعب العراقي الأبي لم يستسلم ولايهن والقرآن الكريم يصرخ فينا ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )" .  فيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم "ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون" صدق الله العلي العظيم

في ذكرى الفاجعة الأليمة وفي السنة الثالثة لإستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه أتقدم بالعزاء إلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم وإلى أسرة الشهداء آل الحكيم وإلى الشعب العراقي جميعاً داعياً المولى أن يتغمد شهيدنا الكبير بواسع الجنان وأن يلهمنا على فقده الصبر الجميل والأجر الجزيل والنصر الدائم. العظماء من الرجال يأبون ألا يكونوا عطاءً دائماً وفكراً متصلاً تستحضرهم الأجيال وتستلهم دورهم وعطاءهم ، ليتحولوا إلى عوامل ديمومة وإستمرار.

 والشهادة هي الخاتمة الطبيعية المطلوبة للمجاهدين لأنها تليق بجهادهم وهي منحة وكرامة إلهية جزاء ماقدموا من خير لأمتهم وشعبهم ، والعراق خسارته كبيرة بفقد زعيم كبير كآية الله الحكيم ، لأننا مازلنا في حلبة الصراع والتحديات ومازال الرجال العظماء يؤسسون البنى التحتية لعراق جديد ينعم أهله بالحرية والعدالة والعيش الكريم.

ماأحوجنا إليه اليوم ونحن في صراع مع قوى الردة والظلام مع الإرهاب الذي يهدف إلى إلغاء كل ثمرات جهادنا ودمائنا ، ماأحوجنا إليه قائداً وعنواناً وفكراً وتأريخاً وعطاء. ولكن الشهداء لايورثوا الخسارة لما أكرمهم الله بشهادتهم لأنهم يتحولون من حي قائد إلى شهيد شاهد ، ويذهب الشهداء وتبقى رسالتهم يتحملها الرجال الذين إستلهموا التجارب وعركتهم الأيام. يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

مسيرتنا ببركة دماء الشهداء تتقدم بخطى ثابتة نحو الأمام يؤصلها الجهاد والشهادة ولايستأصلها القتل والإرهاب ، ودليل نجاحنا أن مايعترض الطريق كبير وخطير ، قد لايصمد أمامه الكثير ممن أبتلي من الشعوب ، ولكن وحدتنا وتكاتف شعبنا وضع الأساس المتين لوحدتنا الوطنية برلماناً وحكومة ودستوراً ، وهذه هي الأسس المعتمدة لبناء كل دولة.

لقد فجعنا الإرهابيون والبعثيون برجالنا ، وهم ينفذون مخططات أجنبية وينفسون عن أحقاد طائفية ، وتدفعهم أحلام مريضة بالعودة لحكم العراق ، جعلوا العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية الإقليمية والإقليمية الدولية ، ووسيلتهم لهذه الأهداف الدماء والأبرياء ، وتخريب المصالح العامة والخدمات وأقذر وسائلهم إثارة النعرات الطائفية بين أبناء شعب لم يعرفها في تأريخه ، ولذلك صمد العراقيون وصمدت قياداتهم ورجالهم ونساؤهم بوجه هذه الظاهرة النتنة ، وأصر الجميع على أن العراق للجميع ولا فرق بينهم إلا بمقدار مايقدمون من خير لبلدهم.

يريدون أن يوقفوا مسيرة الحرية والتعددية والديمقراطية بإخلاء الساحة من القياديين العظماء ولكن الشعب العراقي الأبي لم يستسلم ولايهن والقرآن الكريم يصرخ فينا ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .

الزمام بأيدينا والمستقبل مفتوح أمامنا ، وسنستمر في ضرب الإرهاب والطائفيين والتكفيريين وهيهات ينكص شعبنا مادامت فيه قيادات مخلصة شجاعة جادة ، ومادامت مرجعيتنا الرشيدة ترعى مسيرتها بحكمتها ووعيها ومادام الشهداء قناديل نور تضيء لنا الطريق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك