اتهمت المتحدثة باسم تيار الموقف الوطني المعارض شهلاء علي، اليوم، الحزبَ الديمقراطي الكردستاني بانتهاج سياسة “الاستعراض الأمني والعسكري” داخل مدن إقليم كردستان، مؤكدة أن مشاهد مرافقة المسلحين لزعيم الحزب مسعود بارزاني خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا “لم تكن سوى محاولة لإظهار القوة على حساب المواطن الكردي”.
وقالت علي في تصريح ل /المعلومة/، إن “الحزب الديمقراطي يتعامل مع الإقليم وكأنه كيان مستقل داخل الدولة العراقية، ويتجاوز الأطر الدستورية في علاقاته الخارجية”، مشيرة إلى أن “عدم رفع علم العراق خلال زيارة بارزاني لتركيا يمثل مخالفة واضحة للدستور العراقي وتعمدًا لإظهار انفصال سياسي عن بغداد”.
وأضافت أن “الإقليم اليوم لا يمتلك حكومة حقيقية تمثل الشعب، بل مجرد حزب حاكم يفرض سياسة التبعية على المؤسسات والشارع الكردي”، لافتةً إلى أن “تركيا تستولي على مساحات واسعة داخل حدود الإقليم دون أي رد فعل رسمي يرقى لحجم الانتهاكات، ما يعزز الشكوك حول وجود تفاهمات غير معلنة بين الطرفين”.
واختتمت علي بالقول إن “استمرار هذا النهج من قبل الحزب الديمقراطي سيدفع بالإقليم نحو المزيد من العزلة السياسية والانقسام الداخلي، ما يستوجب موقفًا وطنيًا موحدًا يعيد ضبط العلاقة بين أربيل وبغداد على أسس دستورية تحفظ سيادة العراق وحقوق مواطنيه”
وتيار الموقف الوطني هو حزب سياسي في إقليم كردستان العراق. تأسس الحزب في 19 مارس 2024 بمؤتمر عقد في السليمانية. ويضم الحزب أعضاء سابقين في حركة التغيير ومن بينهم رئيس الحزب علي حمه صالح، بالإضافة إلى أعضاء من الائتلاف الوطني. وانضم إلى الحزب أيضًا المعلمون الساخطون الذين كانوا يحتجون على فشل السلطات المتكرر في دفع رواتبهم على مدى السنوات القليلة الماضية. ينوي الحزب الترشح في الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان عام 2024.
https://telegram.me/buratha

