تواصل الاجهزة الامنية ملاحقة العناصر المطلوبة في أحياء الموصل، فيما بدأت العمليات العسكرية بالتوسع وصولاً الى حدود المحافظة الداخلية والخارجية، في وقت عادت أمس الدوائر الحكومية تزاول اعمالها بشكل طبيعي. وقال مصدر أمني لـ(الصباح) ان كبار الضباط والقادة في وزارة الداخلية قاموا يوم أمس بجولة تفقدية على الحدود الشمالية الغربية لمحافظة نينوى المحاذية لسوريا، بهدف الاطلاع على الواقع الامني في تلك المناطق وسد الثغرات بين البلدين للحد من تسلل العناصر المسلحة ودخول الاسلحة. وكان مدير العمليات في الوزارة اللواء عبد الكريم خلف اكد ان طائرات مروحية عراقية تقوم بشكل دوري بمراقبة الحدود العراقية السورية وملاحقة المجاميع المسلحة التي تتخذ من المناطق المتاخمة لهذه الحدود ملاذات آمنة. وتفيد المعلومات الاستخبارية ان تنظيم القاعدة يتواجد بكثرة في المناطق الحدودية القريبة من سوريا والاراضي الصحراوية داخل الحدود العراقية بالافادة من طبيعة تلك الاراضي التي تمتاز بمساحاتها الكبيرة ووعورة بعض المناطق فيها بحيث تقع خارج سيطرة القطعات العسكرية. واكتسبت العملية الامنية "أم الربيعين" دعماً كبيراً من لدن كبرى العشائر العربية ورجال الدين في الموصل، كان آخرها مؤتمر لشيوخ العشائر في قضاء تلعفر أمس الذين اعلنوا تأييدهم المطلق واستعدادهم لدعم الحكومة حسبما افاد مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد عبد الحسن الحسون. وكانت وزارة الدفاع اعلنت نقلا عن قيادة عمليات نينوى ان العمليات التي بدأت في العاشر من الشهر الحالي أسفرت عن القاء القبض على (1100) مطلوب، من بينهم ثلاثة "أمراء" في تنظيم القاعدة، فضلا عن العثور على 137 قطعة سلاح مختلفة و263 قنبرة هاون و45 صاروخا و400 كيلو غرام من مادة C4 وTNT. واضافت في بيان تلقت (الصباح) نسخة منه، ان 80 معتقلا تم إخلاء سبيلهم لعدم ثبوت الادلة ضدهم. واوضح البيان ان العشرات من "المغرر بهم" سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الحكومة مستفيدين من قرار العفو الذي صدر من رئيس الوزراء نوري المالكي. ويعرب سكان مدينة الموصل عن تخوفهم من مساعدة الاجهزة الامنية والابلاغ عن العناصر المشبوهة خوفا من بطش عناصر تنظيم القاعدة. ويقول أحد المواطنين ان العمليات السابقة التي جرت في المحافظة القت فيها الاجهزة الامنية القبض على عناصر مجرمة خطيرة، الا انه تم اطلاق سراحهم بعد حين من دون معرفة الاسباب الموجبة لذلك. الا ان مدير شؤون الداخلية والامن في وزارة الداخلية اللواء احمد ابو رغيف أكد ان اجهزة الوزارة تمتلك معلومات استخبارية دقيقة عن الارهابيين واماكن وجودهم، وان مديريته المسؤولة عن قضايا التحقيق مع المعتقلين تلقت توجيهات من الوزير جواد البولاني بضرورة الاسراع في جمع الادلة والوثائق التي تدين هؤلاء الارهابيين. واضاف اللواء الحقوقي ان المديرية تجمع احيانا الادلة الثبوتية على المتهمين والمطلوبين قبل عملية اعتقالهم، في حين يتم اكمال التحقيق مع المعتقلين في غضون ساعات ومواجهتهم بالادلة والشهود واصحاب الحق الشخصي، اضافة الى قيام الاجهزة التحقيقية بمراجعة القيود الجنائية لهؤلاء المعتقلين بحيث تكفي هذه الادلة لادانتهم والحد من تكرار الاخطاء التي حصلت سابقا.وتشهد مدينة الموصل هدوءا امنيا منذ بدء العملية العسكرية قبل عشرة ايام، فيما جرت عمليات اعتقال المطلوبين استنادا الى معلومات استخبارية دقيقة بحيث لم تشهد اي مواجهات مسلحة. ادارياً، قال مصدر امني ان العميد الركن عبد الله عبد الستار تسلم قيادة الفرقة الثانية المتمركزة في الموصل امس الاحد خلفاً للقائد السابق العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي. واضاف المصدر ان التغيير الجديد يأتي ضمن التغييرات التي تجري في ظل عملية "ام الربيعين" القائمة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المحافظة. وعلى صعيد أمني اخر، اضاف المصدر نفسه، أن قوات الجيش نفذت امس عملية عسكرية في منطقة الرشيدية وشريخان شمالي الموصل، اسفرت عن اعتقال اربعة من مسلحي القاعدة المطلوبين للسلطات الامنية، فضلا عن العثور على ثلاث عبوات ناسفة وثلاث اسطوانات اوكسجين في وديان المنطقة، وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي فور وصوله الى محافظة نينوى الاربعاء الماضي برفع حظر التجوال ابتداء من السادسة صباحا وحتى السادسة من مساء كل يوم. وانتظم الموظفون في المحافظة بالدوام في دوائرهم منذ بداية الاسبوع الجاري، في حين مازال قرار تأجيل امتحانات الطلبة سارياً في موعده المقرر مطلع الشهر المقبل، كما شهدت الاسواق في المدينة اقبالاً شديداً بعد رفع حظر التجوال تحسباً لأي طارئ قد يحصل، مع ارتفاع طفيف في اسعار الخضروات والمواد الغذائية. في غضون ذلك، أعلن وزير التجارة عبد الفلاح حسن السوداني استحداث غرفة عمليات طوارئ لغرض ايصال المواد الغذائية إلى مناطق نينوى بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية. في حين أشار مدير عام تجارة المواد الغذائية في الوزارة إلى أن شركته بدأت بارسال شحنات غذائية بشكل عاجل، حيث تم ايصال ست حاويات حليب أطفال، و11 شاحنة حليب كبار، فضلا عن 360 طناً من السكر. ولفت البيان إلى أن الملاكات الفنية في شركتي تصنيع الحبوب وتجارة الحبوب بدأت عمليات ايصال مواد الطحين والرز الى مناطق نينوى.
مع الاسف الشديد كل هذه العمليات والتكاليف الباهضة لهذه العمليات لن ولن تجعل العايشين في محافظة نينوى واطرافها وخاصة قضاء تلعفر مطمئنة والسبب يعود للحكومة ايضا بعد ساعات او عدة ايام قادمة سيخلى المجرمين وافراد الارهابين او ما تسمونهم بالامراء من الجناء ومع اعطاء لهم المال والسلاح ليعودو من جديد للحلبة . والايام يبين ذلك .