محمد هاشم الحجامي ||
لعل واحدة من القضايا المثيرة في أيام عاشوراء هي قيام سياسيين وفنانين وأشخاص معروف عنه الانحلال بالطبخ أو إقامة المجالس الحسينية وغيره مما يتعلق بواقعة الطف وهي حالة تثير الإنتباه خصوصا ممن عرفوا بالفسق والمجون ؛ لهذا نسمع أصواتاً تندد بهؤلاء لأنهم يدنسون الطهر الحسيني وهم أماكنهم المراقص ودور البغايا!!! .
لكني شخصيا مع أي جهد يساهم في نشر مأساة كربلاء وما حل بآل البيت عليهم السلام من مصائب ومحن .
فالسياسيون ليسوا بالضرورة جميعا سراق وأن مصادر أموالهم حرام وأن فعلهم هذا ترويج وتشجيع لباقي الناس أن يحذوا حذوهم انطلاقا من المقولة المشهورة الناس على دين ملوكها ) ، فهذا الفعل يشجع ويحظى بالمتابعة والاهتمام من كثير من الناس غير الملتفتين أو من يرون أنفسهم طبقة عليا في المجتمع !! .
أما الفنانة والمتحللة فهي حينما تبذل أو تساهم في احياء ذكرى السبط الشهيد تكون هناك نقطة ضوء في عالمها المظلم الذي ملئته بالتحلل والفسوق وحينما تشارك مع الآخرين احزان الطف الأليمة لعلها تتوسع تلك النقطة المضيئة وتزهر فترجعها إلى الله وتكون سببا في توبتها وإعادة تشكيل شخصيتها ، فالمعلوم الإنسان ابن بيئته فهي ربما تربت ببيئة غير صالحة فنمت عوجاء مشوهة متحللة فمساهمتها بالقضية الحسينية من أي باب ولأي سبب فلايعلم الغيب الا الله يكون بابا لرجوعها إلى الطريق المستقيم على هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبسفينة الحسين عليه السلام .