كشف مصدر امني رفيع المستوى، اليوم الاربعاء، عن تفاصيل التنظيم السري جماعة اولاد الله او ما يعرفون في الكتب السرية بينهم بـ"يد الله"، مبيناً ان التنظيم يضم قيادات عليا في الدولة العراقية ضمن اجنداته الخاصة.
واخبر المصدر تفاصيل تفكيك التنظيم، ان "عملية امنية انطلقت بقضاء الرفاعي (90كم شمال مدينة الناصرية) مركز محافظة ذي قار قبل 8 اشهر من الان من قبل جهازي الامن الوطني والاستخبارات لمراقبة بعض الاشخاص المشكوك بأمرهم بعد مؤشرات عن تحركات مشبوهة قادها هؤلاء".
واضاف، ان "الشكوك ازدادت بقوة ضد اشخاص محددين في الرفاعي خلال الزيارة الاربعينية الخاصة بالأمام الحسين (عليه السلام) الماضية عندما باشروا بعقد اجتماعات سرية في احد الدور السكنية من خلال التردد اليومي عليها اثناء الزيارة"، مؤكداً ان "هذه الاجتماعات جرت مع اشخاص من خارج البلاد ويقطنون منطقة الاهواز في الجمهورية الايرانية".
وبين المصدر الامني الذي شدد على عدم ذكر اسمه، ان "المعلومات المتوفرة خلال الفترة الماضية اجبرت الاجهزة الامنية التي تمسك ملف متابعة التنظيم على تنفيذ عمليات دهم وتفتيش لبعض الاماكن والقاء القبض على المشتبه بهم"، مشددا على ان "العملية اسفرت عن القبض على 26 شخصاً حتى الان ، بينهم 12 قياديا رئيسيا في التنظيم".
وتابع، ان "الوثائق التي عثر عليها بحوزة عناصر التنظيم المقبوض عليهم تحوي على ارقام مسؤولين امنيين كبار بالدولة العراقية، وحتى اماكن عملهم داخل مفاصل الدولة بل ان بعضهم يعمل بأماكن حساسة جداً"، مشيراً الى ان "هؤلاء القادة الامنيين غير معلوم تعاملهم مع التنظيم او انهم وضعوا على قائمة الاغتيالات من قبل عناصر التنظيم".
واوضح، ان "احدى العمليات التي نفذتها الاجهزة الامنية لإلقاء القبض على احد قادة التنظيم داخل منزله بقضاء الرفاعي شمال ذي قار، وجد انه جالس في حديقته وقد اشعل النار بمنقلته لحرق الاوراق الخاصة بالتنظيم، ولم يعثر على شيء مهم لديه، حيث استغرب الفريق المداهم من تسرب معلومات عملية مداهمة منزل الشخص المطلوب في لحظتها، وكيف وصلت اليه".
واشار المصدر، الى ان "التنظيم يضم ايضاً مفكرين ورجال قانون ومهندسين ومعلمين في ادارة شؤون عمله ويملك هيكلة كاملة لعناصره"، لافتاً الى ان "التنظيم يؤمن بان الكل فاسد حتى المرجعية الحالية".
وذكر ان "اذرع التنظيم منتشرة بمناطق الفرات الاوسط والجنوب بكثرة وهو مدعوم من قبل جهات خارجية تهدف الى ضرب الدولة العراقية الحالية".
https://telegram.me/buratha