عدت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الخميس، أن نفي اللجنة المشتركة وجود المقبرة الجماعية بالصقلاوية "لا يعني عدم" وجود رفات لجنود قتلوا بتلك المنطقة، متوقعة "وجود الكثير" من المقابر في تلك المنطقة وكذلك بالفلوجة.
وكانت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفت أمس الأربعاء،(الثامن من حزيران 2016 الحالي)، ما اشيع عن وجود مقبرة جماعية في الصقلاوية،
مبينة أن اللجنة المشتركة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، للتحقق من الموضوع، كشفت عن حالة واحدة فوق الأرض وقبرين، يتراوح زمن الوفاة للحالة الأولى ما بين سنة لسنة ونصف، سيتم إجراء مطابقة البصمة الوراثية، للتعرف على هوية الضحية.
وقال المتحدث باسم الهيئة، كريم النوري، في حديث صحفي ، إن "عدم توصل اللجنة المشتركة لتفاصيل بشأن مقبرة الصقلاوية لا يعني عدم وجود رفات جنود عراقيين في تلك المنطقة أو في الفلوجة بعامة".
وأضاف النوري، أن "منطقة الصقلاوية شهدت قتل الكثير من الجنود الأسرى الذين وقعوا بيد داعش الارهابي "، مستدركاً "لكن الهيئة لا تعتمد الإثارة الإعلامية على حساب المعلومة الصحيحة، لذلك ما زلنا بانتظار ما تسفر عنه تحقيقات اللجنة من تفاصيل".
وأوضح المتحدث، أن "المنطقة التي عثر بها على المقبرة شهدت قتل أو ذبح الكثير من الجنود والمدنيين"، معتبراً أن ذلك "حقيقة لا غبار عليها يعلمها الجميع".
وتوقع النوري، "وجود الكثير من المقابر في الصقلاوية والفلوجة"، وتابع "لكن الهيئة لن تتحدث عن أية معلومة ما لم يتم التأكد منها حفاظاً على مصداقيتها".
ورأى المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، أن "وجود جثة واحدة بمقبرة الصقلاوية، لا يعني عدم وجود جثث أخرى لجنود مغدروين متناثرة هنا أو هناك، كما أن عدم الكشف عن تفاصيل أو مقابر لا يعني أن المنطقة تخلو منها".
وكانت إدارة الصقلاوية، كشفت الأحد الماضي،(الخامس من حزيران 2016 الحالي)، عن العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين 400 ضحية من المدنيين والشرطة الذين أعدمهم (داعش) الارهابي رمياً بالرصاص، وذلك وسط الناحية، شمالي الفلوجة،(62 كم غرب العاصمة بغداد).
كما أكدت هيئة الحشد الشعبي، الاثنين الماضي،(السادس من حزيران الحالي)، أن المقبرة الجماعية التي عثر عليها في الصقلاوية، تعود لجنود عراقيين كانوا محاصرين في منطقة الثرثار ولم تتمكن الحكومة من انقاذهم، وتوقعت أن تتكشف "جرائم" أخرى ارتكبها تنظيم (داعش) الارهابي بعد تحرير مدينة الفلوجة بالكامل، وفيما رجحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب وجود رواية أخرى للمقبرة، اتهمت الحكومة ووسائل الاعلام بـ"عدم الاهتمام" بالقضية بما يوازي حجمها
https://telegram.me/buratha