شنت القوات المسلحة، مسنودة بافواج من مقاتلي الحشد والعشائر، هجمات عسكرية جدية لتطهير منطقتي «الدولاب ورخيخة» والطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء هيت غربي محافظة الانبار، مستغلة حالة الهزيمة والانكسار التي منيت بها عصابات «داعش» في معركة الكرمة، والتي نجم عنها لغاية امس، قتل 71 ارهابيا، واصابة 17 اخرين، وتدمير اربع عجلات ودراجتين ومعمل للتلغيم، وتفكيك 102 عبوة ناسفة.
اتساع العمليات العسكرية في الانبار، جاء متزامنا مع الضربات الموجعة التي وجهها ابطال القوة الجوية العراقية على اوكار «داعش» في البشير، والتي نجحت بتدمير «وحدات تكتيكية» يستخدمها «داعش».
تواصل عمليات التحرير
وعقب ايام من انطلاق عمليات تحرير الكرمة، شنت القوات الامنية في الانبار، حملة عسكرية جديدة لتطهير منطقتي «الدولاب ورخيخة» والطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء هيت غربي محافظة الانبار. وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، ان «قطعات فرقة المشاة السابعة والقوات المتجحفلة معها شنت صباح امس السبت، ومن ثلاثة محاور وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، عملية واسعة لتحرير منطقتي الدولاب، ورخيخة والطريق الرابط بين البغدادي وقضاء هيت».
الى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، امس السبت، تدمير ثمانية مقرات تابعة لارهابيي «داعش» ومقتل من فيها بقصف للقوة الجوية جنوب غرب الفلوجة.
وقال المحلاوي في حديث صحافي: إن «طيران القوة الجوية وبالتنسيق مع قوة من الفرقة الثامنة بالجيش التابعة لعمليات الأنبار تمكن من قصف ثمانية مقرات لعصابات «داعش» في منطقة البوعيفان جنوب غرب الفلوجة».
وأضاف المحلاوي، أن «القصف أسفر عن تدمير جميع تلك المقرات وقتل من فيها من المجرمين».
سحق عصابات {داعش}
في تلك الاثناء، اعلنت قيادة عمليات بغداد قتل 77 ارهابيا في قاطع عمليات الكرمة، وتدمير مخابئ ومعامل لتصنيع العبوات لعصابات «داعش».
وذكر بيان للقيادة، ان «القوات الامنية في فرقة المشاة 14 تمكنت من قتل 71 إرهابيا واصابة 17 اخرين، وتدمير اربع عجلات ودراجتين للعدو، وتفكيك 102 عبوة ناسفة، وتدمير معمل للتلغيم في مناطق الكرمة، والبو شجل، وناظم التقسيم».
واضاف ان «قوة من مقر الفرقة الاولى تدخل سريع تمكنت من قتل إرهابي وجرح اثنين اخرين قرب مديرية الطرق الخارجية غربي بغداد، وفي حين تمكنت قوة من اللواء 36 من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة النعيمية، اجهزت قوة من فوج استطلاع الفرقة 17 على إرهابيين اثنين في منطقة عودة الشكر».
واوضح البيان، ان «قوة من الفوج الثالث في اللواء 24 تمكنت من تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقة البحيرات» الى ذلك تمكنت قوة من مقر اللواء السابع شرطة اتحادية من ضبط مخبأ ضم مواد تدخل في تصنيع العبوات الناسفة في منطقة الرضوانية، فضلاً عن القاء القبض على عدد من المطلوبين.
إخلاء عوائل محاصرة
وفي السياق نفسه، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، إخلاء 683 مدنيا من مناطق متفرقة في محافظة الأنبار خلال فعاليات أمنية.
وقالت القيادة في بيان صحافي: إن «قيادة عمليات الانبار نفذت فعالية امنية من قبل لواء 38 في منطقة البو ذياب أسفرت عن قتل ثلاثة إرهابيين، في حين نفذت فعالية امنية من قبل لواء 50 منطقة البو عبيد أسفرت عن قتل ثلاثة إرهابيين بواسطة اطلاق صاروخ كورنيت».
وأضاف البيان، أن «قوة من الفرقة العاشرة اخلت العوائل النازحة التي سلمت نفسها من عدة مناطق والبالغ عددهم 683 مواطنا تم تسليمهم إلى لجنة تدقيق النازحين في محافظة الانبار».
تدمير وحدات تكتيكية
بدوره، أعلن المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، محور الشمال، علي الحسيني، امس السبت، أن «القوة الجوية العراقية دمرت وحدات تكتيكية يستخدمها ارهابيو «داعش» بالهجوم على ناحية تازة جنوبي المحافظة، فضلا عن تدمير سيارتين مفخختين.
وقال الحسيني في حديث صحافي: إن «القوة الجوية العراقية نفذت أكثر من ست ضربات جوية، استهدفت مواقع «داعش» في قصبة البشير التابعة لناحية تازة، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم وتدمير وحدات تكتيكية يستخدمها الإرهابيون في الهجوم على مركز ناحية تازة».
1500 مقاتل
وواصلت قواتنا الأمنية في جبهة قصبة البشير جنوب كركوك استعداداتها وتعزيز صفوفها لتحرير القرية من براثن عصابات «داعش» الارهابية. وكانت تلك العصابات تستخدم مواقع في بشير لقصف ناحية تازة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، ما حدا بـ «فرقة العباس» القتالية إلى استدعاء 1500 مقاتل من عناصرها في محافظات الوسط والجنوب للمشاركة في المعركة المقبلة.
وقال عضو مجلس كركوك نجاة حسين حسن لـ «الصباح»: ان هناك من يتصور ان بشير قرية صغيرة أو قصبة وهي كذلك ولكن مايقع خلفها من آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية وفيها عشرات القرى التي عشعش فيها «داعش» واثبت تواجده وراح يستخدم بعض من تلك القرى كمواقع لقصف المناطق الآمنة مثل ناحية تازة التي قصفت بصواريخ محرمة، اضافة إلى وجود تلة ستراتيجية تقع خلف القرية مباشرة وتعد كموقع مهم لانطلاق عمليات «الدواعش» وهو ما جعل القيادات تواصل الاعداد والتحضير النوعي والكمي لأن تحرير بشير لوحدها دون تحرير المناطق المحاذية لها وهي متخذة من قبل الإرهابيين كجحور وأوكار لايحقق الهدف من تأمين المنطقة بالكامل، أي ان تحرير بشير وحدها لايعادل أي قيمة عسكريا، مشيرا إلى ان التحضيرات الفعلية بدأت منذ شهر ووضعت الخطط واتخذت الاجراءات بالتنسيق مع جميع الجهات، لتتم محاصرتها ثم تحريرها.
من جهة أخرى اكد علي سبتي المتحدث باسم فرقة العباس القتالية لـ «الصباح»: ان قيادة الفرقة قد وجهت ممثلياتها في أحدى عشرة محافظة من الوسط والجنوب للاستعداد بادامة زخم المعركة وارسال 1500 مقاتل كدفعة أولى من مقاتليها الاحتياط لتعزيز تواجد القوات وهي ضمن التحضيرات لمعركة تحرير قرية البشير ومن ثم مسك الأرض المحررة.
تدمير معامل للصواريخ
وفي الموصل، افاد مصدر عسكري، امس السبت، باستهداف طائرات التحالف الدولي، مصنعا كبيرا لعصابات «داعش» يحتوي على كميات من الصواريخ والمواد الكيمياوية والاسلحة والاعتدة في قضاء الحضر جنوب الموصل.
وقال العميد ذنون السبعاوي: ان «طائرات التحالف الدولي نفذت ضربات جوية استهدفت مصنعا يحتوي على صواريخ تعود لارهابيي داعش، واسلحة واعتدة ومواد كيمياوية» مؤكدا ان «الانفجارات التي تلت الضربة الجوية، استغرقت ساعات طويلة».
https://telegram.me/buratha
