وصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، بحسب ما نقلته وكالة [سبوتنك] الروسية رفض تركيا لسحب قواتها من الأراضي العراقية، بالـ "وقاحة".
ونقلت [سبوتنك] عن جمال القول، أن "بعض مئات من الجنود، لا يستطيعون التأثير عمليا على الأرض، وأن تسلل هذه المجموعة، هو مجرد استفزاز يهدف، إلى إلهاء العراق عن هدفه الرئيسي، محاربة تنظيم داعش".
وأضاف "بصراحة، هذا الموضوع [التواجد التركي العسكري في العراق] وقاحة، وهذه الوقاحة، لا يمكن لها أن تفسر ولا يمكن لها أن تقبل من قبل العراق، فهو بلد يمتلك سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، وهذا البلد ليس بعاجز عن أن يدافع عن سيادته وأراضيه، لكن محاولة إلهاء العراق والعراقيين بمعركة جانبية، بعيد عن معركته الأساسية والمصيرية ضد تنظيم داعش، هو من الأمور المستغربة حقيقة".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية "إن كانت حكومة أنقرة تدعي أنها اليوم تحارب الإرهاب وشريك حقيقي في مقاتلة الإرهاب، عليها أن تثبت هذا الموضوع من خلال واقع موجود على الأرض، لا من خلال قوات متسللة إلى داخل العراق، إن فتحت معها جبهة عسكرية اليوم، لن تكون أكثر من جبهة ثانوية تلهي العراقيين عن معركتهم الأساسية، وإلا أنا أعتقد أنه لا الجيش العراقي، ولا أبطالنا في الحشد الشعبي وأبناء عشائرنا بعاجزين عن طرد بضع مئات من المتسللين إلى داخل الأراضي العراقية" على حد قوله لوكالة سبوتنك.
وتشهد العلاقات بين العراق وتركيا توتراً اثر دخول قوات تركية الى معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل في الثالث من كانون الاول 2015 دون موافقة بغداد وطالبت مراراً انقرة بسحب قواتها فوراً.
واشتكى العراق لدى مجلس الامن الدولي هذا التوغل مطالبا اياه باتخاذ قرارا في الدعوة لسحبها مؤكدا الاحتفاظ بحقه في الرد بما يراه مناسبا دون ان يستبعد الخيار العسكري.
https://telegram.me/buratha