كشفت وزارة الصحة والبيئة عن تفاصيل عملية العثور على المادة المشعة المفقودة [عالية الخطورة] في محافظة البصرة.
وذكر بيان للوزارة، أن "مفارز مكافحة المتفجرات في قضاء الزبير وبالتنسيق مع مفارز بيئة البصرة وجدت المصدر المشع متروك خلف جدران احدى محطات الوقود في قضاء الزبير".
وأضاف انه "تم نقل المصدر الى مختبرات وزارة الصحة والبيئة في البصرة واثبت انه نفس المصدر المفقود من احدى الشركات النفطية العاملة بالبصرة".
ونقل البيان عن الوكيل الفني للوزارة جاسم الفلاحي الذي كان يرأس غرفة عمليات تتابع هذا الملف المهم القول، ان "الفحوصات اثبتت ان المصدر المشع مازال بنفس وضعه وبشكل سليم وتم الاحتفاظ به وفق الطرق العلمية الصحيحة والامينة لحين عودته للجهة المعنية".
وأكد ان "أزمة هذا الموضوع قد انتهت بسلام دون الحاق أي ضرر".
وكانت وثيقة لوزارة البيئة والصحة، تم نشرها في 17 من الشهر الجاري، أنها تبحث عن مواد مشعة "عالية الخطورة" تمت سرقتها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام 2015.
وأفادت الوثيقة بأن المواد التي كانت مخزنة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول اختفت في نوفمبر/تشرين الثاني من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة تابعة لشركة "ويذرفورد" الأمريكية لخدمات الحقول النفطية.
وتتحدث الوثيقة التي تحمل تاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني والموجهة إلى مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة عن سرقة مصدر مشع عالي الخطورة [الإيريديوم 192] يتسم بنشاط إشعاعي شديد ويتبع شركة [إس جي إس] والتي مقرها اسطنبول، وذلك من مستودع يتبع لـ[ويذرفورد] في منطقة بمحافظة البصرة.
ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أمنيين مخاوفهم من إمكانية استخدام المواد المشعة كسلاح من خلال ربطها مع متفجرات وصنع قنبلة قذرة تجمع ما بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية لتلويث منطقة معينة بالإشعاعات، وهي مختلفة عن القنبلة النووية التي تعمد على الانشطار النووي لإحداث انفجار أشد فتكاً.
وكان العراق قد أخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باختفاء ما يزيد عن 10 غرامات من مادة نظير الإيريديوم، [التي تستخدم لعلاج السرطان] أواخر العام الماضي، وأنه يعمل للوصول إليها واستعادتها.
وتصنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المادة كمصدر مشع من الدرجة الثانية، قد تسبب إصابة دائمة لمن يقترب منها لدقائق أو لساعات، وقد تتسبب في الوفاة إذا زادت الفترة وبلغت أيام.
https://telegram.me/buratha