أعلنت وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود العثور على المصدر المشع المفقود بالتعاون بين شعبة مكافحة المتفجرات في الزبير ومديرية بيئة البصرة.
وكان العراق قد اعلن قبل ايام عن فقدان المادة وسط تحذيرات من سقوطها بيد عصابات داعش الارهابية لاستخدامها بصنع قنابل "قذرة".
وكشفت وثيقة لوزارة البيئة والصحة، تم نشرها في 17 من الشهر الجاري، أنها بصدد البحث عن مواد مشعة "عالية الخطورة" تمت سرقتها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام 2015.
وأفادت الوثيقة بأن المواد التي كانت مخزنة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول اختفت في نوفمبر/تشرين الثاني من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة تابعة لشركة "ويذرفورد" الأمريكية لخدمات الحقول النفطية.
وتتحدث الوثيقة التي تحمل تاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني والموجهة إلى مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة عن سرقة مصدر مشع عالي الخطورة [الإيريديوم 192] يتسم بنشاط إشعاعي شديد ويتبع شركة [إس جي إس] والتي مقرها اسطنبول، وذلك من مستودع يتبع لـ[ويذرفورد] في منطقة بمحافظة البصرة.
ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أمنيين مخاوفهم من إمكانية استخدام المواد المشعة كسلاح من خلال ربطها مع متفجرات وصنع قنبلة قذرة تجمع ما بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية لتلويث منطقة معينة بالإشعاعات، وهي مختلفة عن القنبلة النووية التي تعمد على الانشطار النووي لإحداث انفجار أشد فتكاً.
وكان العراق قد أخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باختفاء ما يزيد عن 10 غرامات من مادة نظير الإيريديوم، [التي تستخدم لعلاج السرطان] أواخر العام الماضي، وأنه يعمل للوصول إليها واستعادتها.
وتصنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المادة كمصدر مشع من الدرجة الثانية، قد تسبب إصابة دائمة لمن يقترب منها لدقائق أو لساعات، وقد تتسبب في الوفاة إذا زادت الفترة وبلغت أيام.
https://telegram.me/buratha